نتنياهو خلال لقاء كيري: لا سلام دون أمن إسرائيل
رام الله – (الأناضول):
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تسعى إلى السلام ''بكل قوة''، لكنه اشترط أن يكون ضامنا لأمنها ومرتبطا بقدرتها على الدفاع عن نفسها.
ومضى نتنياهو قائلا، خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مساء أمس في أحد فنادق مدينة القدس المحتلة، إن ''السلام لدينا أمر ضروري تسعى إليه إسرائيل بكل قوة''.
قبل أن يستدرك: ''لكن ما يجب التأكيد عليه هو أن يكون السلام المطلوب قائما على الأمن.. وأن يرتبط بقدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، لذلك دون الأمن لن نستطيع الدفاع عن السلام، ولن نستطيع الدفاع عن أنفسنا في حال انهيار السلام، الأمن شرط أساسي للوصول إلى السلام والحفاظ عليه''.
ومنذ عدة أسابيع تصدر تصريحات متضاربة من مسؤولين ومحللين إسرائيليين حول موقف الحكومة الحالية من عملية السلام المجمدة منذ أكتوبر 2010؛ جراء رفض نتنياهو تجميد أنشطة الاستيطان خلال مباحثات السلام.
فقد شككت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية في قدرة الحكومة على إحداث اختراق في عملية السلام، معتبرة أن التكوين الفكري الحاكم للائتلاف الحكومي لا يتفق مع توجهات جون كيري الهادفة إلى إقامة دولة فلسطينية.
واستدلت على ذلك بأن حزب الليكود، قائد الائتلاف، ''لم يبلور بعد توجها واضحا حول رؤيته للسلام، وهذا ما يمكن تلمسه من تصريحات قيادة الحزب الحاكم الرافضة للتسوية الشاملة مع الفلسطينيين''.
في المقابل، يحاول الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الضغط باتجاه استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، حيث قال في بيان صحفي صباح اليوم: ''علينا العمل لإعادة إطلاق المفاوضات؛ لأن الخيار الآخر هو دولة واحدة (مقابل حل الدولتين)، والذي سيعرض طابع إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية للخطر''.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' الإسرائيلية اليوم الجمعة عن مصادر سياسية إسرائيلية وصفتها بالمطلعة قولها: ''إن لدى إسرائيل معلومات استخبارية قوية تفيد بأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لا ينوي التقدم في المفاوضات، لذلك سيكتفي بالجلوس مع نتنياهو حتى لا يُتهم بتفجير المفاوضات''.
وأضافت المصادر أن الرئيس الفلسطيني في أي لقاء، سينجح كيري في إقامته، مع نتنياهو سيعرض فيه المطالب الفلسطينية ذاتها''.
وتشترط السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات وقف الاستيطان وأن يكون التفاوض على أساس العودة إلى حدود ما قبل حرب 1967، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وتعتبر هذه الزيارة الخامسة لجون كيري للمنطقة منذ توليه مهام وزارة الخارجية في فبراير الماضي، بغية دفع عجلة المفاوضات المتوقفة منذ 3 أعوام.
فيديو قد يعجبك: