لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: فوز روحاني يثير ردود فعل متناقضة داخل واشنطن

03:17 م الأربعاء 19 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - أ ش أ:

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء أن انتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا لإيران أثار ردود فعل متناقضة على لسان المسئولين الأمريكيين والمحللين الإيرانيين.

فقد أوضحت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن بعض المسئولين الأمريكيين يرون في انتخاب روحاني عودة جديدة للتيار الإصلاحي في إيران لذا سعوا لإقناع الإدارة الأمريكية بدعم هذا التيار مثلما سعت إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون عقب انتخاب محمد خاتمي عام 1997.

وقالت :''إنه على النقيض، يرى البعض الأخر أن انتخاب روحاني جاء في إطار خدعة لعبها مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي من أجل تخفيف حدة العقوبات الدولية المفروضة على بلاده عبر تقديم وجه مبتسم ومشرق للعالم الخارجي ومن ثم كسب المزيد من الوقت للمضي قدما في البرنامج النووي الإيراني''.

ورأت الصحيفة أن التحدي الأكبر الذي يواجه الأن إدارة الرئيس باراك أوباما يتمثل في حقيقة أنها لن تستطيع معرفة أيا من هذه التفسيرات سليما؛ فرغم عدم إمكانية نفي احتمال أن تكون العقوبات الدولية تسببت أخيرا في إحداث نوع ما من التغيير الذي طالما انتظره المجتمع الدولي، تبقى حقيقة صعوبة المخاطرة أو الاعتراف بأن الضغط الذي ولده الغرب بشق الأنفس قد تم تأسيسه على مجرد آمال أو توقعات.

وأضافت :''إن الغرب بات على دراية جيدة بشخصية روحاني، بخلاف سلفه أحمدي نجاد الذي كان يجهله الغرب عند بداية انتخابه، لذلك يمكن القول بأن روحاني أقرب إلى سياسي تابع للنظام من مجرد سياسي إصلاحي، وهو ما تجلى في قيامه بلعب دور رئيسي خلال السنوات الماضية في تعزيز البرنامج النووي والأنشطة الإقليمية وحتى سياسات القمع الداخلي''.

ومضت الصحيفة في وصف شخصية روحاني واعتبرته برجماتيا يفضل النهج الدبلوماسي وسعى إلى خدمة أهداف النظام لا إلى تغييره، وهو ما تجلى في وصفه لكيفية تمكنه من كسب الوقت حتى تمضي بلاده قدما في تطوير برنامج الطرد المركزي أثناء عمله كمفاوض نووي.

وتساءلت واشنطن بوست عما إذا كان روحاني سينجح في امتلاك السلطة الكافية لإحداث تغييرات في سياسات بلاده. أو بمعنى أخر، هل سيقتنع خامنئي ؟ الذي يملك إصدار القرارات الرئيسية الخاصة بالبرنامج النووي لبلاده وغيرها من الأمور المهمة مثل العلاقات مع الولايات المتحدة - بضرورة إحداث التغيير ومن ثم يوكل روحاني لتنفيذه؟!.

وأردفت الصحيفة تقول :''إنه في حال اتخذ روحاني قرارات بتغيير فريق التفاوض النووي الإيراني (الذي يترأسه منافسه في الانتخابات الرئاسية سعيد جاليلي) وإطلاق سراح زعماء المعارضة من إقامتهم الجبرية واتخاذ قرارات بتغيير سياسات بلاده حيال بعض القضايا الخارجية الهامة مثل الأزمة السورية، فإنه يمكن القول أن الرئيس الجديد بات يتمتع بسلطات تتجاوز سلطات سلفه''.

وفي حال عدم اتخاذ مثل هذه القرارات، اعتبرت الصحيفة الأمريكية أن روحاني إما يكون قد اغرق في صراعات السلطة الداخلية أو أن يكون الهدف من انتخابه يتمثل في رغبة النظام في صرف الانتقادات الخارجية والمحلية التي يتعرض لها.

فيديو قد يعجبك: