واشنطن بوست: اتفاق أوباما مع إيران يحل مشاكل أمريكا مع الشرق الأوسط

كتبت- هدى الشيمي:

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينهي ما بدأه الرئيس الراحل جيمي كارتر في تعامله مع القضايا بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك عن طريق الاتفاقية التي عقدها أوباما مع الحكومة الإيرانية والتي تنص على تخفيض العقوبات المقررة على إيران مقابل تعهد إيران بعدم اتخاذ أي خطوة في برنامجها النووي.

وأكدت الصحيفة أن عمليات العنف الحربية التي تقوم بها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تؤدى إلى اشتعال الفتنة في نفوس الدول الإسلامية، وزيادة كراهيتهم لأمريكا، لذلك كان على أوباما عقد هذه الاتفاقية مع إيران من أجل إنهاء الحرب الطويلة التي تقوم بها أمريكا مع الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن وجود قوات الأمن الأمريكية في المنطقة بدأ ينحسر تماما، وهذا يؤكد ما قاله أوباما في خطابه عندما فاز للمرة الثانية بانتخابات الرئاسة، عندما قال أن الأمن والسلام لا يتطلب الحروب الدائمة.

وأوضحت الصحيفة أن السياسة الجديدة التي يتبعها أوباما وضعته في مأزق أمام شعبه، والذي أظهر غضبا كبيرا من رئيسه واتهموه بالضعف وقلة الحيلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن سياسة أوباما الجديدة لا تعني انتهاء حرب أمريكا على الشرق الأوسط، لأن العديد من العمليات الحربية مازالت تتم في أفغانستان وباكستان واليمن والصومال، مثل هجمات الطائرات بدون طيار، وغيرها.

وقالت الصحيفة أنه من المؤكد أن الرئيس الأمريكي يرى الاتفاقية الإيرانية مهمة جدا وضرورية لخدمة مصالح بلده، لأن بعقدها من المحتمل أن يخسر اثنين من أهم حلفائه في المنطقة، وهم إسرائيل والسعودية.

كما أوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة لم تعد بحاجة للاعتماد على السعودية، لأن لديها احتياطي كافي من النفط والغاز الطبيعي، أكبر بكثير مما تتوقعه السعودية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا ينبغي عليها التدخل في الشئون الداخلية الأمريكية، ولا يحب أن تعترض على ما يخدم المصلحة الأمريكية، لأنها دائما ما ترفض التدخل الأمريكي بشأن العلاقة الإسرائيلية الفلسطينية، وعدم استجابة إسرائيل لدعوات أمريكا بوقف إنشاء مستوطنات في الضفة الغربية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا