وول ستريت جورنال: معتقلو جوانتانامو يرفضون إعادتهم لأوطانهم
نيويورك - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' الأمريكية، أن جهد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لغلق سجن جوانتانامو يواجه عثرة بسبب رغبة لدى المعتقلين في عدم إعادتهم لأوطانهم.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني، إن ''اثنين من المواطنين الجزائريين المحتجزين بالقاعدة البحرية في كوبا يقاومان نقلهما إلى وطنهما، وذلك بحسب أشخاص مطلعين على الوضع''.
وأضافت أن ''الرجلين يقولان إن لديهما تخوفاً من أن متطرفين إسلاميين سيحاولون تجنيدهم وربما يهاجمونهم ويقتلونهم عندما يكتشفون أن المعتقلين لا يتشاركان في التزامهم بالعنف، وفقاً لما أفاد به الأشخاص القريبون مما يجري داخل المعتقل''.
ونقلت الصحيفة عن روبرت كيرش، وهو محامي لأحد المعتقلين بلقاسم بن سايح، قوله ''تتجاهل الحكومة الأمريكية احتجاجات موكلي ومعتقل آخر هو جمال أمزيان''، مضيفاً أن ''إعادة المعتقلين لبلدانهم كما هو مقرر يعد إساءة سياسية هي الأقسى بالنسبة لهؤلاء الرجال''.
ونسبت الصحيفة إلى كيرش قوله إن ''هناك تسريعاً لإجراءات إعادة المعتقلين لأوطانهم حتى تتمكن الإدارة من إظهار حدوث تقدم على صعيد حملتها التي تواجه مشاكل من أجل غلق سجن جوانتانامو الذي افتتح في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش في شهر يناير من عام 2002''.
وأوضح المحامي أن الرجلين أبلغا مسئولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذين قاموا بزيارتهما برفضهما إعادتهما لبلدهم، وأن اللجنة طلبت من الولايات المتحدة إعادة النظر في قرارها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين يقولون إن ''جوانتانامو يحتجز حالياً 164 سجيناً، أجيز إطلاق سراح 84 منهم برغم القيود المفروضة على التطبيق''.
ولفتت إلى أن نشطاء حقوق الإنسان الذين دعوا لغلق المعتقل قالوا إنه ''من غير المناسب نقل المعتقلين على غير رغبتهم'' حيث قال أندريا باروسف وهو مستشار مكافحة الإرهاب بمنظمة (هيومان رايتس ووتش) عندما تسمع أن هناك أشخاصاً يقولون إنهم ''يريدون قضاء باقي حياتهم في جوانتانامو وليس أي مكان آخر، عليك أن تأخذ الأمر على محمل الجد''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: