صحف الإمارات تهتم بزيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر
أبوظبي-(أ ش أ):
اهتمت صحف الإمارات الصادرة اليوم ''الأربعاء'' في مقالاتها الافتتاحية بزيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى القاهرة بجانب انتهاء العمل بحالة الطوارئ وحظر التجول في مصر ، بالإضافة إلى الفوضى التي تشهدها ليبيا وعدم قدرتها على عبور هذه المرحلة الحرجة .
وتحت عنوان ''زيارة ذات معنى'' وصفت صحيفة ''الخليج'' زيارة وزيري خارجية ودفاع روسيا إلى القاهرة بأنها نقلة نوعية في العلاقات بين القاهرة وموسكو لأنها تأتي بعد ثورة 30 يونيو الماضي التي تهدف إلى استعادة دور مصر الإقليمي والدولي الذي أصيب بحالة من الضمور والتراجع طوال نحو 40 عاما و بعد توتر في العلاقات بين القاهرة وواشنطن جراء سياسات أمريكية مؤيدة للإخوان المسلمين وإجراءات عقابية اقتصادية وعسكرية اتخذتها واشنطن في إطار مناهضتها لثورة الشعب المصري لعلها تتمكن من خلال هذا الضغط والابتزاز من التأثير في توجهات الثورة وخياراتها .
وأكدت الصحيفة أن مصر بعد الثورة لن تكون تحت رحمة أية قوة كبرى أو صغرى ولن تكون رهينة لسياسات واستراتيجيات لا تخدم مصلحة الشعب المصري أو تحول بينه وبين تحقيق أهدافه الوطنية واسترداد سيادته واستقلاله .
وأشارت ''الخليج'' إلى أن زيارة الوزيرين الروسيين لا تأتي من فراغ ولا هي زيارة بروتوكولية بل هي زيارة عمل تؤسس لعلاقات مستقبلية جديدة وتستند إلى علاقات تاريخية سابقة ومميزة اتخذت أشكالا شتى من الدعم وفي مختلف الميادين ومازالت آثارها ماثلة على الأرض المصرية مثل السد العالي ومصانع الحديد والصلب والأهم أنها كانت علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والندية.
من جانبها، قالت صحيفة ''البيان'' إنه في معظم الحروب الأهلية إن لم يكن جميعها تتقاطع عناصر خارجية مع داخلية..مشيرة إلى أن ليبيا تبدو بمثابة استثناء فالليبيون وحدهم مسؤولون عن متاهة الفوضى الحالية التي تهدد بانزلاق الوطن إلى مستنقع حرب أهلية طاحنة وممزقة.
وتحت عنوان ''مصر تتجه نحو مرحلة جديدة'' قالت صحيفة ''الوطن'' إن الحكومة المصرية أعلنت أن العمل بحالة الطوارئ وحظر التجول - المستمر منذ ثلاثة أشهر - انتهى أمس ''عصرا'' بموجب حكم قضائي.
وأضافت نظرا لإنهاء طوارئ فقد استجاب لها الشعب المصري في إشارة واضحة لرغبته الأكيدة في عودة الاستقرار والأمن والهدوء إلى الشارع المصري بعد ثلاث سنوات من القلق والفوضى والعنف الذي لم يأمن منه أحد حتى وزير الداخلية الذي تعرض إلى محاولة اغتيال خسيسة .
وأشارت إلى أن المتابع للشأن المصري يدرك أنه فور ضبط الشارع وإعمال القانون دون التعسف في تطبيقه سينجذب الشارع المصري إلى مزيد من التأييد للإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضبط الشارع ومحاصرة أعمال العنف .
وأوضحت أن الأمن مقدم على كل شيء ولكن يبدو أيضا أن هناك جهة ما تحاول أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء من خلال '' حملات التخوين ''التي أخذت تمتد دون سبب موضوعي إلى شخصيات ومواقف كان يمكن أن تحسب في خانة المدافعين عن الثورة بكل جوارحهم ومنطقهم.
ونبهت الصحيفة إلى أن المرحلة في مصر حساسة تحتاج إلى دقة موقف وسلامة نظر وعمق رؤية تكون أبعد مما حدث خلال الثلاث سنوات الماضية لأن مصير الأمم لا يتحدد بفترات انتقالية عارضة إنما برسوخ المبدأ والفكرة والمشروع والغاية التي خرج من أجلها الشعب المصري في ثورتي 25 يناير، و30 يونيو.
وتحت عنوان ''مسؤولية النخب الليبية'' أشارت صحيفة ''البيان'' إلى أن النخب الليبية أهدرت فرص بناء دولة خارجة من رحم ثورة مكلفة أطاحت نظاما أخرجها عن مسار التقدم عشرات السنين والنوبات غير العقلانية مبررة باعتبارها ظاهرة طبيعية لانفجار عارم يعقب قمعا قاسيا وقهرا مطولا لكن تحول النوبات الفجائية إلى ظاهرة سائدة يفضح فشلا ذريعا فوق كونه يفضي حال استمراره إلى هاوية بلا قرار.
وأوضحت أن المؤسسات العسكرية لا تجسد سيادة الدولة ومن ثم ليست مؤهلة لفرض تلك السيادة على الأرض بل حتى الحكومة عجزت عن دورها كسلطة تنفيذية حاكمة ولم تعد الدولة قادرة على بسط نفوذها فتوغلت ليبيا في حالة مختلفة على كل المستويات، أقاليم تتمرد على الدولة المركزية، وميليشيات ترفع السلاح في وجهها جهات تضع يدها على قطاع النفط..منوهه بأنه ربما يكون لانتشار السلاح بعد انهيار ترسانة القذافي دور في هذه الفوضى لكن ذلك لا يعفى النخب الليبية من مسؤولياتها .
وأكدت '' البيان '' في ختام افتتاحيتها أنه قد تكون الفيدرالية خيارا ليبيا عقلانيا لكن ذلك الخيار يجب التراضي عليه وليس فرضه بقوة السلاح أو المال أو الاستقواء على الدولة بالقبلية أو الجهوية .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: