لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تطورات الأزمة السورية تتصدر افتتاحيات الصحف الخليجية

01:27 م الإثنين 21 أكتوبر 2013

عواصم خليجية - (أ ش أ):

اهتمت الصحف الخليجية في افتتاحيتها اليوم الاثنين بمصير مؤتمر (جنيف 2) لحل الأزمة السورية.

ففي دولة قطر، انتقدت صحيفتا (الشرق) و(الوطن) الأجواء الضبابية التي تحيط بمصير مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية المتصاعدة حيث تضاربت الأنباء حول تحديد موعد فعلي لانعقاد المؤتمر، ولفتت الصحيفتان إلى أن ما يزيد من حالة الغموض حالة الانقسام داخل ائتلاف المعارضة السورية حول المؤتمر وهو الأمر الذي ربما يحسم غدا الثلاثاء حيث يبدأ الائتلاف اجتماعات بإسطنبول لاتخاذ قرار نهائي حول المشاركة بالمؤتمر.

ومن جانبها، قالت صحيفة (الشرق) إن الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية أعلن - بعد مباحثات مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الدولي إلى سوريا - أن المؤتمر سيعقد يوم 23 نوفمبر المقبل، غير أن الإبراهيمي تحفظ وهو بجوار العربي على تحديد الموعد، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عنه بعد انتهاء جولته الإقليمية التي بدأها في القاهرة.

ولفتت إلى أن تحديد موعد الثالث والعشرين من نوفمبر سبق أن أشار إليه نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل من موسكو الأسبوع الماضي.. ولكن بعدها بساعات اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن تحديد موعد عقد المؤتمر من اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة وليس المسؤولين السوريين وهو ما أكدته في نفس اليوم جين ساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية التي قالت إنه لن يتم تحديد موعد للمؤتمر؛ إلا إذا حددته وأعلنته الأمم المتحدة.

ودعت في الختام إلى ضرورة أن يدرك الوسطاء ورعاة المؤتمر بأن الشارع السوري "ما عاد يقبل بأقل من رحيل نظام الأسد وتشكيل حكومة انتقالية تملك جميع صلاحيات السلطة التنفيذية لصياغة ورسم ملامح سوريا الجديدة التي دفع ثمنها 115 ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى وملايين المشردين وأن القبول بغير ذلك يعني أنه مساومة رخيصة على دماء كل هؤلاء؛ وإهانة مرفوضة لأرواح شهداء الثورة.

ومن جهتها، قالت صحيفة (الوطن) إنه على الرغم من الموعد المعلن لانعقاد "جنيف 2" إلا أنه لا يزال هناك غموض يكتنف انعقاده وذلك على الرغم من تكرار التأجيل بسبب خلافات إما حول أجندته أو المأمول منه أو للمشاركين فيه.

ورأت الصحيفة أنه ليس من المتصور أن يوافق أي فصيل من المعارضة السورية على حضور جنيف 2 بعد كل هذه التضحيات التي قدمتها المعارضة والشعب السوري المتطلع إلى الحرية والكرامة الإنسانية، وليس من المتصور أيضا أن يتبرع النظام ويحضر بصحبته معارضة مفتعلة من دمشق لتجلس معه في هذا المؤتمر بينما تغيب عنه المعارضة الحقيقية، محذرة من الأطراف الأخرى الحليفة للنظام السوري التي تمارس تدليسا مقنعا لتغييب المعارضة السورية الحقيقة وإحضار معارضة (دوبلير) تمثل دورا لم تعش خلفياته ولا تفاصيله".

وفي السعودية، اعتبرت صحيفة (الرياض) أن مؤتمر جنيف 2 الذي يعلق عليه انقسام الداخل السوري ومزايدات القوى العظمى هو مزاد سياسي والرغبة بانعقاده لا تعني إيجاد حلول واقعية ، وأوضحت أن المعارضة قد لا تحضر لأنها لا ترى أي مصدر للحل في أفق تغيير النظام المدعوم من دول تشكل قوة المندوبين مثل روسيا والصين وإيران، مقابل ميوعة الموقف الأمريكي وتناقضاته- حسب بعض قوى المعارضة السورية -.

ولفتت إلى أن المحنة السورية لن تحل إلا بنهاية السلطة، وهذا لا يأتي بتصريحات لمسؤولين أمريكيين، وإنما بتغير الظروف على الأرض ، وهو ما لا يحدث إذا كانت الصفقات تدار من الخلف.

وفي سلطنة عمان، قالت صحيفة (عمان) إن التطورات المأساوية التي تجري على أرض الشام والغوطة آثارها لا تمتد لتؤثر فقط على مستوى سوريا الدولة والشعب والمجتمع، ولكن أيضا على مستوى منطقة الشام كلها وعلى مستوى الشرق الأوسط ككل في الحاضر والمستقبل.

وأشارت الصحيفة إلى مؤتمر أصدقاء سوريا والذي من المقرر أن يعقد غدا الثلاثاء في لندن في محاولة للإعداد لمؤتمر جنيف 2، وقالت إنه بالرغم من أن الأطراف الدولية تتحدث عن حل سلمي للأزمة السورية، في تكرار لما سبق وصرحت به، إلا أنه يبدو أنه مع اقتراب انعقاد مؤتمر جنيف 2، إذا عقد في الموعد المنتظر الشهر المقبل ، فإن حدة القتل تتصاعد وتتسع مساحات التدمير، ومن ثم تتزايد أعداد القتلى والجرحى بشكل مخيف.

وفي دولة الإمارات، رأت صحيفة (البيان) أن التوافقات بين الدول الكبرى حول سوريا ضخت جرعة تفاؤل بخصوص عقد "مؤتمر جنيف 2" وهو ما انعكس على تصريحات المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي الذي بشر بقيام سوريا الجديدة، منوهة بأن الإبراهيمي حذر في السابق مرارا من صوملة سوريا في فترة تعثر التوافقات السياسية بين الدول المعنية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا.

وقالت إن الجولة الحالية ستقود الإبراهيمي بعد مصر إلى كل من إيران سوريا ودول أخرى في المنطقة لحشد الدعم لرؤية يفترض أن تكون مدروسة ومراعية لأسباب الأزمة لكن هناك مخاوف تبرز على عدة مستويات من بينها حالة الفصام بين الحل الدولي سياسيا وبين رؤية المعارضة السورية الممثلة في الائتلاف الوطني.

وأشارت إلى أن بند عزل الرئيس السوري بشار الأسد هو في صلب مطالب الائتلاف الوطني بينما يتفادى الحل الدولي بخطوطه العريضة التطرق لهذا الأمر من قريب أو بعيد وهذا ما قد يخلق مناخا من عدم الثقة سينعكس لاحقا في إضفاء الشرعية على الرافضين للحل السياسي والمراهنين على الحسم العسكري المستحيل في الأفق المنظور حتى الآن.

وأوضحت أن المشكلة الأخرى الملحة هي عدم انعكاس التقدم الذي تم إحرازه على صعيد تدمير الترسانة الكيماوية للنظام على حياة الناس أو الجانب الإغاثي ولو بشكل طفيف بل إن الصورة تزداد قتامة، فالمدنيون في ريف دمشق عالقون على خطوط جبهة ساخنة تستخدم فيها الأسلحة كافة بما فيها الطيران الحربي دون أي اهتمام بمطالبات الأمم المتحدة بفتح ممر آمن.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك ..  اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان