يديعوت أحرنوت: توقف مساندة أمريكا للجيش المصري في مصلحة روسيا

كتبت – سارة عرفة:

قالت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' الإسرائيلية إنه كان على الولايات المتحدة أن تساعد الجيش المصري حتى لا تتحول لدولة إسلامية بدلا من تعليق مساعداتها''.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها يوم الأحد التي حملت عنوان ''أوباما مازال لغزا يصعب فهمة بشأن موقفه بمصر''، أن واشنطن في طريقها لفقدان مكانتها كحليفِ لمصر على مدى سنين طويلة، مرجعة ذلك إلى موقف أوباما الذي مازال ''لغزا''، بعد أن اتخذ قرار بقطع مساعدات بملايين الدولارات للجيش.

وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار ذكر مصر مجددا بأن ''الولايات المتحدة ليست حليفا مخلصا لها''.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل تجدد العنف الموجود في الشارع المصري، كان على أوباما أن يعيد النظر في هذا القرار الذي سيؤثر حتما في موقفها كحليف، على حد تعبير الصحيفة.

وتابعت ''كان على أمريكا أن تتوقف عن إضاعة وقتها مع إيران، وأن تركز على استعادة مكانتها في مصر وإعادة بناء جسور التواصل مع الجيش المصري ووزير دفاعه عبد الفتاح السيسي قبل أن يفوت الأوان''.

وحذرت يديعوت أحرنوت من أن موقف واشنطن الجديد تجاه القاهرة، سيعود بالتاريخ للوراء ويشجع روسيا على إعادة علاقات الود مع مصر بعدما حرمت منها في سنة 1972 على يد السادات.

''وهذا ما يحدث بالفعل الن فأوباما وكيري بتصريحاتهما الأخيرة، أتاحا فرصة جيدة للرئيس الروسي ''فلاديمير بوتين'' بتحسين صورته لدى المصريين''، تقول الصحيفة الإسرائيلية.

وأردفت الصحيفة بالقول إنه ''ربما تكون نسيت أمريكا أنها لم تستطيع السيطرة على الشرق الوسط إلا بعد أن تحالفت مع مصر وذلك في أعقاب الحرب الباردة، وحرب 73، لأن قبل ذلك كانت روسيا وأمريكا على قدم المساواة في تأثيرهما على هذه المنطقة''.

وأكدت الصحيفة أن تقوية دور روسيا الآن تجاه مصر بتخلي الولايات المتحدة عن مساندتها للجيش المصري لا يصب في صالحها أبدا، ولا في صالح إسرائيل أو الشرق الوسط بأكمله.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ... اضغط هنا