نيوزويك: أمريكا فقدت مصداقيتها وصورتها اهتزت في العالم الإسلامي

كتبت – سارة عرفة:
قالت مجلة نيوزويك إن الاحتجاجات التي اندلعت في العالمين العربي والإسلامي على الفيلم المسيء للرسول (ص) وأدت إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة دبلوماسيين أمريكيين آخرين فضلا عن هجمات على السفارات الأمريكية في  مصر وتونس واليمن وبلدان إسلامية أخرى بمثابة ''عاصفة'' تمر بها الولايات المتحدة، التي اهتزت صورتها وفقدت مصداقيتها في العالم الإسلامي.

وشبهت المجلة في تقرير لها يوم الاثنين الهجمات على السفارات الأمريكية التي حدثت مؤخرا بالهجوم الذي طال السفارة الأمريكية في طهران في خضم الثورة الإسلامية في 1979.

كما شبهت النيوزويك الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في عام 1980 بعد أحداث اقتحام السفارة الأمريكية في إيران، بخطاب الرئيس أوباما في عام 2008 بجامعة القاهرة، من حيث حرص الاثنين على ''تعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي''.

وأردفت المجلة متهكمة عن مدى غرابة تكرار الأحداث بنفس التسلسل على الرغم من مرور 30 عاما بين الخطابين، فكلا الرئيسين اشتركا في إظهار احترامهما للعالم الإسلامي، وكلاهما واجه نفس ''الموقف المحرج بتفجير سفارات بلدهم على أيدي من ساندوهم''، على حد قول المجلة.

من جانب آخر، تساءلت نيوزويك عن فرص فوز مرشح الحزب الجمهوري'' ميت رومني'' ومدى قدرة الحزب على مساندته، خصوصا بعد الخسارة التي مني بها الحزب في انتخابات الرئاسة 2008 بعد دعمه لـ ''جون ماكين''.

وألقت المجلة الضوء سريعا على أوضاع عدة بلدان عربية، فقالت ان سوريا الآن تمر بحرب أهلية كالتي مر بها لبنان في ثمانينيات القرن الماضي.

وأضافت نيوزويك أن ''العراق الآن بات مدمرا بعد أن استطاعت الولايات المتحدة أن تلقن العالم العربي من خلاله، بأنه يمكنها إسقاط الرؤساء الدكتاتوريين''.

وعادت المجلة مرة أخرى وألقت باللوم على كل من يسعى لاستمالة المسلمين، وكسب رضاهم، فالأفضل أن تُهاب بدلا من أن تُحب وفقا لمبدأ ميكيافيللي.

ولفتت المجلة إلى أن صورة أمريكا اهتزت وفقدت مصداقيتها بعد خطاب أوباما في عام 2008؛ مشيرة إلى أنه رغم حرصه (أوباما) على تجديد العهود بين أمريكا والإسلام إلا أن النسب أثبتت أن أمريكا فقدت مكانتها بشكل ملحوظ لدى العالم العربي.

واختتمت المجلة تقريرها مشيرة إلى أن أكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ''إسرائيل'' يحث أمريكا على وضع ''خطوط حمراء'' لإيران، ويطالبها باتخاذ اجراءات فعالة ضدها بخصوص برنامجها النووي.