ليلة بكي فيها شعب الاسود الثلاثة.. كيف عاش الانجليز بعد هزيمة كرواتيا "صور"

محمود علي

غرق المشجعون الانجليز في أحزانهم، بعدما كانت كل أنحاء انجلترا تنفجر من الاحتفالات في الحانات والشواطيء، لم الفرح لم يدم حتي نهاية المباراة، رغم تسجيل المنتخب الانجليزي هدفه في الدقائق الأولي من مباراته ضد كرواتيا التي خسرها بهدفين.

وسرت موجات التوتر بين الجمهور الانجليزي مع انطلاق صافرة الوقت الإضافي، وراقبوا المباراة بفارغ الصبر قبل أن تنهمر الدموع حزناً، وتمتليء الشوارع بخيبات الأمل، حول الشاشات العملاقة في جميع أنحاء لندن، مانشستر، نيوكاسل، نوتنغهام، ليدز، بريستول وبرايتون، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

صباح المباراة كان شبه عطلة رسمية في البلاد، فهي المباراة الأكثر أهمية في تاريخ انجلترا منذ 28 عاماً، وكانت فوضي المشاعر بين القلق والاثارة قبل المبارة هي سيدة الموقف، وترك الموظفون العمل في ساعات مبكرة، قبل الموعد الرسمي بخمس ساعات تقريباً وذهبوا إلي الحانات لتهدئة أعصابهم وفق تدوينة لـ"شونا فران".

وبلغت الذروة بحلول الساعة الخامسة لتمتليء كل الاماكن المخصصة لمشاعدة المباراة، بينما تخلو شوارع انجلترا تماما، فهو الحدث التلفزيوني الأكبر منذ نهائيات كأس العالم 1966 يليه جنازة الأميرة ديانا، علي الجانب الأخير دفع 10 الاف مشجع انجليزي 500 جنيه استريلي لكل تذكر في موسكو لدخول ملعب المباراة.

وكانت الفتيات اللواتي سبق لهن الصراخ فرحاً بعد تأهل المنتخب الانجليزي، يحتضن بعضهن مواساة بعد الهزيمة، وكانت خيبة الأمل كبيرة والملمح الأبرز في وجوه المشجعين.

وجلس الرجال علي جانبي الطريق كمن يتلقي عزاء في صمت تام، في مدينة توتنهام، وانخرط الكثيرين في البكاء مع صوت صافرة انتهاء المباراة.

وفشل المشجعون في إخفاء خيبات الأمل، وتوقف الغناء بعدما نجح المنتخب الكرواتي في التعادل مع المنتخب الانجليزي، وتحول زئير مشجعي الأسود لصمت تام مغلف بالتوتر خشية الخروج من كأس العالم بعد المشوار الرائع الذي قطعه منتخب الأسود الثلاثة.

وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية" أن ما يقدر بـ 20 مليون زجاجة بيرة تم بيعها يوم المباراة، منها 50 ألف وقت المباراة.

وغرق المشجعون في أحزانهم، وحاول البعض تخفيف الآلم بالقفز في حمامات السباحة.