روايات الضحايا حية.. كيف تحمي نفسك من فخّ "الشراء أون لاين"؟

كتب - معتز حسن:

يتميز شراء المنتجات عبر الإنترنت بقلة سعر المنتج عن السعر السوقي، والتوصيل إلى المكان المطلوب مجانًا، ومع انتشار "السوشيال ميديا" أصبح الأمر سهلًا ومنتشر على نطاق واسع، ويأتي ذلك في الوقت الذي يتساءل فيه الكثيرين عن الضمانات التي تحمي حقوق المشتري؟ والإجراءات التي تحميك من تعرضك للنصب؟.

في هذا التقرير، نتطرق إلى تجارب أشخاص تعرضوا لعمليات احتيال خلال إتمام عمليات الشراء عبر الإنترنت.

وتواصل "مصراوي" مع مسؤولين بشركات البيع عبر الإنترنت الشهيرة للتعرف على الأمر بشكل موسع، واتخاذ الحيطة والحذر وتقديم النصائح للمواطنين.

من جانبها، تقول نورهان بخيت، التي تعرضت للنصب من على أحد مواقع الشراء والبيع إلكترونيًا: "كنت عايزة اشتري كلب"، فتواصلت مع صاحب إعلان لبيع كلب من النوع الذي تريده، وتكمل "نورهان": "فعلًا اشترت الكلب بسعر 1800 جنيها... واكتشفت بعد كده أن سعر الكلب في مصر 500 جنيه فقط".

أما كريم أحمد، (27 عامًا)، ذهب لمقابلة شخص أعلن على وظيفة (سائق خاص) على أحد المواقع الإلكترونية فوقع في فخ الاحتيال على طريقة الأفلام الأمريكية.

وقال كريم أحمد، بالفعل تواصل مع صاحب الإعلان: "كلمته وإداني ميعاد نتقابل على قهوة.. وقالي إنه دكتور وعايز سواق لمراته"، لافتًا إلى أن الأمور كانت تجري بشكل طبيعي، وأنه لم يكن يصدق أنه مجرد فخ لسرقته".

وأضاف كريم: "النصاب المنتحل لشخصية الدكتور قابلني مرتين على القهوة نفس المكان.. وعيشني الخيال"، وأثناء القابلة الثانية طلب منه هاتفه ليجري مكالمة طارئة: "أنا دخلت أصلي في الجامع.. خرجت لا لاقيت الدكتور ولا الموبايل".

ضحية أخرى ضمن ضحايا مواقع التسوق الإلكتروني، تدعى (منة)، اسم مستعار، رغبت في الشراء من أحد شركات البيع الألكترونية "عجانة مطبخ" لتفاجأ بعدها أن العلبة فارغة وبها طوبة "فعلًا العلبة كان فيها الجهاز.. بس هو بدلها بخفة إيد وبعدها اختفى".

وفي نفس السياق، تواصل "مصراوي" مع مسؤول بأحد شركات البيع "أون لاين"، للتعرف على النصائح والإرشادات التي تهم المواطنين عند التعامل مع هذه المواقع، وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه: "في مناطق مُعينة في مصر مش بنوصل ليها منتجات لارتفاع نسبة الخطر فيها".

وأضاف في تصريحات خاصة، "مع اكتساب الخبرة أصبح هناك علامات تنذر بالخطر، وعلى المواطنين عدم التعامل معه عند ظهورها، ومنها: "يعني لو العميل طلب من المندوب انزل المنطقة دي وكلمني.. بعدين طلب من المندوب يركب توك توك مثلًا في مكان خالي من السكان، ده يعتبر موقف خطر".

وعن طريقة تعامل مندوبي الشركات مع الأشخاص الذين يشترون المنتجات منهم، ينصح على جمال، (24 سنة - مندوب مبيعات أون لاين): "أول حاجة بحرص كمندوب إن ميكونش معايا فلوس ولا مُنتجات.. بوصل في اليوم حوالي 3 أوردرات بس"، مشيرًا إلى أنه سبق وأن تعرض لسرقة بعد أن طلب العميل منه مقابلته عند كبري الليمون: "كنت فاكر إن بيته جنب الدائري والدنيا كانت ليل، حتى تفاجئ بشخص يرتدي جلبابًا أسمرًا هجم عليه وأخذ منه حقيبته وتركه".

ومن جهة أخرى تقول الدكتورة سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك: "حاليًا بيتم نقاش قانون لحماية المستهلك من الشراء عبر الإنترنت في مجلس النواب، أما القانون الحالي بيكتفي بالإشارة فقط للتجارة الإلكترونية باعتبار أن لها نصيب كبير من التعاملات".

وتضيف أن هناك شكاوى كثيرة لحالات تعرضت للنصب على الإنترنت "بيجيلنا شكاوى من مواطنين كثير ومش في إيدنا حاجة نعملها".

وتكمل بقولها إن سبب مشكلة حماية المستهلك هو طريقة العرض وطريقة الدفع، وأن هذا التعامل الإليكتروني مناسب لتعاملات التجار الذين عندهم دراية ومعرفة بالبلد المنشأ.

وأنهت حديثها بقولها إنها لا تفضل الشراء والتعامل عبر الإنترنت ولا تنصح أحد بالتعامل به.

ويقدم موقع "أوليكس" عدة نصائح للعملاء للشراء بشكل آمن، وهي كالتالي:

- يفضل مقابلة البائع في مكان عام مثل (محطة مترو - مول - كافيه).

- احرص على فحص المنتج جيدًا قبل دفع أي أموال، ولا تنخدع في العروض الرخيصة.

- لا تتعامل مع الأشخاص الذين يرغبون في معرفة معلومات شخصية عنك، مثل العمر و رقم الحساب البنكي.

- لا تدفع أي أموال قبل إتمام علمية الشراء تمامًا، واحذر من الدفع عبر "الفيزا".

ولا يضمن "أوليكس" لعملائه مدى جدية البائع فهو يلعب الدور الوسيط، ولكن ما يقدمه من مساعدة هو تقديم كافة البيانات والمعلومات من (اسم ورقم وتاريخ، والـ Ip الخاص بالجهاز)، شريطة أن يكون الطلب من شخص مسؤول كضابط بقسم الشرطة.

وعن سياسة البيع والشراء يذكر الموقع الشهير للبيع الالكتروني "سوق دوت كوم" هذه الضمانات عند الشراء:

- في حال اكتشاف أن السلعة مزيفة، سوف يرد لك ثمن السلعة بالإضافة إلى تكلفة الشحن.

- على المشتري أن يقوم بتغليف السلعة بغلافها الأصلي، ومن ثم تسليمها لمندوب شركة النقل.

- يكون لدي الشاري خيار التحقق من عملية وصول الشحنة، لذلك يمكن دائماً متابعة الطلب.

- تؤكد الشركة على تعاملها مع شركات شحن ذات ثقة لتقديم منتجات إلى باب المشتري في أسرع وقت ممكن.

- لدي المشتري 15 يوم من تاريخ الاستلام أي سلعة لتقدم طلب ارجاعها، يومكن إرجاع أي سلعة تم بشرائها بسهولة، دون دفع أي مصاريف. إذا كانت السلعة متضررة أو لا تعمل بصورة صحيحة أو حتى لا تطابق وصف الموقع، سوف يرد لك ثمن السلعة بالإضافة إلى تكلفة الشحن التي قمت بدفعها عند الشراء.