علماء يكتشفون وجود فصيلة نادرة من القروش بالمحيط الهادي

كتبت: مي محمد

كشفت نتائج تحاليل الحمض النووي لمياه البحار عن وجود فصيلة نادرة من القروش تتجول في المحيط الذي لم يتم تحليل المياه به من قبل العلماء في الماضي، حسبما ورد في صحيفة الإنديبندنت البريطانية.

وأظهرت الاختبارات التي قام بها فريق البحث العالمي، تعدد أنواع القروش المختبئة في أرخبيل كاليدونيا الجديدة في جنوب غرب المحيط الهادي.

وتفرض النتائج، التي تشير إلى وجود القرش المطرقة والقرش الثور في مياه المحيطات عواقب خطيرة على الحياة المائية في هذه المياه المحفوفة بالمخاطر.

وبتحليل 22 عينة من مياه البحر في المنطقة، كشف العلماء عن وجود 13 فصيلة للقرش لم يتمكن الغواصين من الوصول إليهم في حوالي ثلاثة آلاف غطسة أو حتى أربعمائة مصيدة فيديو.

وقام ستيفانو مارياني، عالم الوراثة في جامعة سالفورد بإنجلترا بالتعاون مع فريق عالمي من العلماء بتطبيق تقنيتهم المباشرة للتوصل إلى أماكن القروش التي اعتقد الكثير من قبل أنها انقرضت نتيجة تجاوزات الإنسان على بيئتهم.

واستخدمت التجارب المياه الحاملة للحمض النووي من المواد التي تضمنت الروث، والمخاط وبقايا الجلد، وتعرف المادة الجينية التي تجمع بهذه الطريقة بالحمض النووي البيئي والذي يرمز له بـ eDNA.

جمع العلماء خلال سنين عديدة مكتبة وراثية تحتوي على الخمسمائة فصيلة للقرش بالتقريب.

ويقول ستيفانو، في الدراسة المنشورة بمجلة " التطور العلمي"، إنهم لا يتحدثون عن فصائل غير معروفة، فهي فصائل يعرفها الإنسان، ولكن لم يكن العلماء على دراية بأنها تسكن هذه المناطق.

وضمت الدراسة أبرز الفصائل وهي قرش المطرقة وهي فصيلة تعرضت للصيد المفرط بسبب الزعانف الكبيرة التي تستخدم في الكثير من البلاد الآسيوية لعمل حساء. ومن المتوقع أن تطبق هذه التقنية في المستقبل من أجل حماية النظام البيئي البحري.