- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا شك أن الاتفاق الذي تم بين السعودية وإيران، برعاية صينية، هو حدث يمثل زلزالًا سياسيًا بقوة مليون ريختر يغير شكل العلاقات فى منطقة الشرق الأوسط، بل سيحدث تغييرًا حقيقيًا في موازين القوى العالمية بعد التدخل الصيني والرعاية الروسية.
وهذا جاء بعد القمة السعودية الصينية التي استطاع فيها الأمير محمد بن سلمان أن يوجه ضربة دبلوماسية للأمريكان، والتأكيد على أن السعودية لا تنتظر طويلًا للحفاظ على أمنها القومي الاستراتيجي في المنطقة، وخاصة مع الجارة إيران، وكذلك بعد زيارة بايدن للرياض التي اعتبرها الكثير من المراقبين إعلان النهاية لعلاقة استراتيجية دامت لعقود، وأن المملكة بدأت تبحث عن مصلحتها فى اتجاهات أخرى.
والمؤكد أن السعودية لم تكن لتخطو هذه الخطوة، إلا بعد تأكدها من تماسك الجبهة الداخلية للمملكة، وتوحدها خلف قيادتها، فتماسك الجبهة الداخلية بنى عليه الأمير محمد بن سلمان التحرك الخارجي، وهو واثق من قراراته، خصوصًا بعد حالة الحراك الاجتماعي والثقافي والفني الموجودة حاليًا داخل المملكة، فمن السماح للمرأة بقيادة السيارات، إلى بناء مشاريع عالمية عملاقة مثل مشروع نيوم، إلى الاعتماد على الشباب السعودي الذى تعلم في الخارج، وهم أكثر من مليون شاب وفتاة، يتولون الآن المناصب القيادية في الشركات وفي القطاع الحكومي وفي المشاريع التي أحدثت نقلة خطيرة في تركيبة المجتمع السعودي، وصولًا إلى تحجيم مخصصات الأمراء وسلطاتهم في إطار القانون والمساواة بين المواطنين السعوديين، وأخيرًا المواسم الفنية في المملكة التي أصبحت قبلة لنجوم العالم، بل وصل الأمر إلى مجال الرياضة؛ حتى شاهدنا نجمًا كرويًا فى مستوى كريستيانو رونالدو يلعب في الدوري السعودي.
فالدبلوماسية السعودية استطاعت أن توجه ضربة دبلوماسية عندما تم اتفاق إعلان النوايا بين السعودية وإيران في هذا التوقيت الحساس برعاية صينية، وهذا حدث تاريخي لأنه لأول مرة تدخل الصين طرفًا في قضايا الشرق الأوسط، وخاصة قضايا الدول العربية.
ولأول مرة في تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية والعربية الأمريكية يتم عقد اتفاق سلام في المنطقة دون رعاية أمريكية، مع أن أمريكا كانت تدعي أنها حليف استراتيجي للسعودية، فأن يتم ملء الفراغ من الجانب الصيني دون الأمريكي، هى رسالة لأمريكا أن السعودية لن تدخل في موضوع التطبيع أو اتفاقية أبراهام مع إسرائيل.
فلذلك نقول إن الدبلوماسية السعودية ووزير الخارجية فيصل بن فرحان، على مدار جولات وحوارات مكوكية، بدأت في بغداد، وانتقلت إلى سلطنة عمان، ثم كان مسك الختام في الصين- استطاعت أن تفاجئ الجميع، الأصدقاء قبل الأعداء، في الوقت الذي كان فيه وزير الدفاع الأمريكى يزور منطقة الشرق الأوسط، برسالة أن السعودية اتخذت قرارات أحادية للحفاظ على أمنها القومي من أى هجمات مستقبلية سواء من الحوثيين أو غيرهم.
والتساؤل: هل هى بداية لمصالحة عربية إيرانية؟ وهل تكون مصر طرفًا قادمًا في إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران أيضًا؟ على الطريقة العربية وليس الطريقة الأمريكية؟ لأن أوروبا وأمريكا تفاوضت مع إيران بخصوص برنامجها الدولى بعيدًا عن الدول العربية المهمة مثل السعودية ومصر.
ومن الناحية الأخرى، فإن هذا الاتفاق يخرج إيران من العزلة الدولية والحصار الأمريكى السياسي والاقتصادي لتفتح صفحة جديدة مع الدول العربية لإنعاش اقتصادها والقضاء على التظاهرات في الداخل الإيراني نتيجة الحصار الأمريكي الغربي عليها، فهو طوق النجاة للنظام الإيراني.
وكما قلت خلال لقائي على التلفزيون المصري يوم الأحد الماضى، إن العالم العربي أمامه فرصة تاريخية واستثنائية لإعادة رسم خريطة المنطقة بإعادة العلاقات العربية الإيرانية، ويجب علينا الاستفادة من المرحلة الفارقة والفرصة التاريخية النادرة لإتمام المصالحة العربية الشاملة والعمل على البناء على ما تحقق في الاتفاق الإيرانى السعودي ووقف الحرب فورًا في اليمن وإعادة انتخاب الرئيس اللبناني وإحلال السلام في سوريا والعراق وليبيا، لنتحول إلى قوة لا يستهان بها ورقم فاعل في خريطة العلاقات الدولية الجديدة، خصوصًا أن أمريكا وإسرائيل سيحاولان بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة عرقلة هذا الاتفاق السعودى الإيراني، أو على الأقل وقف توسعه ليصبح اتفاقًا عربيًا إيرانيًا، فمثل هذا الاتفاق سيكون البداية لحل القضية الفلسطينية، بل قد يكون البداية لنهاية إسرائيل.
أخيرًا أؤكد أن هذا الاتفاق السعودي الإيراني برعاية دولة الصين الشعبية يعطي دلالة خطيرة أن العالم العربي سيكون له دور قوي في المتغيرات العالمية التي تتشكل بقوة، وأنه سيكون له دور فاعل بعد أن أصبحت الصين وروسيا والهند ودول أخرى إحدى قوى العالم الجديد، فهل يتشكل تحالف جديد بين إيران والسعودية ومصر وتركيا والصين وروسيا؟ خصوصًا أن حقوق الشعب الفلسطيني في خبر كان أمام الفيتو الأمريكي، وبعد أن أدرك الجميع أن «المتغطي بالأمريكان عريان».
ولا عزاء للأمريكان أو الإسرائيليين
وشكر الله سعيكم
إعلان