إعلان

بداية جديدة / فرصة تانية

فاطمة مصطفى

بداية جديدة / فرصة تانية

فاطمة مصطفى

أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

03:16 م الأربعاء 10 أغسطس 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

نمرّ في مراحل عمرنا ببعض المواقف والفرص التي يرسلها الله سبحانه وتعالى لنا لكي يعلمنا درسا أو حكمة، ينضج عقلنا وفكرنا معا ونصبح أكثر قوة وقدرة على الحكم على الأمور بطريقة صحيحة وبأقل خسائر ممكنة.

ومن كرم الله سبحانه وتعالى أن خزائنه لا تنفد ويكرر لك الفرصة أكثر من مرة لكى يلفت انتباهك أن ما تراه أو ما ينتظرك هو خير لك ومن الممكن أن يكون من أكبر النعم التي يرسلها إليك، كل ما عليك هو الأخذ بالأسباب والسعي لاستغلال الفرص والعمل والاجتهاد في تنفيذها... وهناك بعض الأشخاص الذين يختصهم الله سبحانه وتعالى برجاحة العقل والفهم والقدرة على استيعاب الفرصة والحكمة منها ويكون هذا الاختصاص فضلا وكرما من عند الله عليهم، ولكن حذار كل الحذر من أن تتجاهل أو تتقاعس أو حتى تستغل كرم الكريم عليك لأنه مثل ما هو تعالى رحيم ومعطاء ورزاق ووهاب، فهو شديد العقاب أيضا .. النعم تزيد وتكثر من الرحمن عندما نجتهد في شكره ونحافظ على هذه النعم من الفقدان وتذهب وتضيع و تتلاشى إذا أسأت استخدامها.

ترتيبات الله وحساباته مختلفة نهائيا عن قدرات وعقل أي إنسان ولكن من رحمته بنا أنه يرسل لنا رسائل متعددة في هيئة أشخاص أو مقولة أو قصة تسمعها أو حتى منظر طبيعي تراه عنياك ويكون تفسيره له معنى ويكون من غير ترتيب نهائي منك أنت... عقلك يقول إن هذا الموقف صدفة ولكن هو ليس كذلك.. العقل البشري يترجم أنها صدفة ولكن رب الكون يطلق عليها اسما آخر وهو (القدر) عليك أن تكون ذي حكمة وشجاعة وقوة في أن تتقبل رسائل الله وتستوعبها جيدا (رب الخير لا يأتي إلا بالخير).

ولكن يأتي هنا السؤال الأكثر ترددا: كيف أعرف رسائل الله وحكمته؟؟ كيف أفهم المعنى بطريقة صحيحة وأستغل كل قدراتي في التنفيذ؟؟ هل هي فعلا خير ونعمة أم ابتلاء وشر وتكفير ذنوب؟.. الإجابة على هذا السؤال على قدر ما هو مهم وتزداد فيه الآراء وتختلف، على قدر ما إجابته سوف تكون أبسط وأسهل من أن الفرد يستوعبها ... الإجابة عزيزي القارئ (صدق إحساسك) إحساسك هو بوصلتك، بوصلتك الصادقة حتى لو كانت كل المعطيات والواقع ضد مشاعرك وإحساسك حتى لو العقل رفض بكل حسابات المنطق والصح والغلط ... بوصلتك أكبر وأصدق وأعمق وأوضح من أي حسابات للمنطق أخرى .... الله سبحانه و تعالى لم يضع هذا الإحساس عبثا.. صدقا كان أو كذبا امش وراء إحساسك وصدقه كن ذا حكمة وأكثر نضوجا ... لا تنكر نعم الله عليك وأحسن استخدامها واستغلالها بطريقة صحيحة... ربك كريم.. بس افهم الرسالة جيد.. ومن هنا عزيزي القارئ إذا استطعت أن تفهم رسائل الله وتؤمن بحكمته وتكون على قدر فضله وكرمه سوف تتغير حياتك بأكملها إلى رضا وسعادة وراحة بال وتكون بداية جديدة وفرصة ثانية لاسترداد السلام النفسي والأمان لحياتك مرة أخرى، وكن في نفس الوقت على معرفة أن هناك فرصا لا تتكرر كثيرا، بل لا تتكرر نهائيا.

بداية جديدة...

إعلان