لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس .. وحلم

د. سامي عبد العزيز

رئيس .. وحلم

د.سامي عبد العزيز
07:01 م الخميس 14 يوليو 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

أولاً .. إنني لو ظللت ساجداً لله إلى نهاية العمر فلن أستطيع أن أشكر الخالق العظيم على ما أعطاني من نعم.. ثانياً.. وبعد أن قاربت على سن السبعين، وبعد أن أديت دوري كأستاذ وباحث كرمني ولا يزال يكرمني طلابي، وبعد أن كرمني بلدي بجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، سأظل أمارس دوري كباحث ومراقب لأحوال بلدي، وأقول رأيي بلا نفاق أو رياء.

من هنا أتذكر حكمة تقول "ليست مشكلة على الإطلاق ألا تحقق حلماً ولكن المشكلة الكبرى ألا يكون لديك حلم تحققه" هذه الحكمة رأيتها وتأكدت منها حينما رأيت وجه الرئيس الوطني المخلص المهموم حتى النخاع بوطنه.. وجهاً يعكس أن لدى الرجل حلماً حقيقياً لو كان أعلن عنه عند توليه الرئاسة باختيار شعبه لوصفوه بأنه يعيش في عالم وهمي.. طريقته في حكي ما مرت به مصر وما كان يخطط لها من مؤامرات تجعلك تدرك إلمام الرجل بأدق أدق تفاصيل وتحديات مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.. تجعلك تدرك أن الرجل لديه حلم أن يرى الإنسان المصري يعيش بحق حياة كريمة، ومن أجل ذلك يقتحم أعتى المشكلات ويتحدث عنها بشجاعة وجرأة ولا يهمه أن يلتقطها المعادون للوطن وله، لأنه ينطلق من صدق مع ربه ومع نفسه.

رأيت في وجهه الإصرار على استكمال المشوار مهما كانت المعاناة.. وهنا تمنيت أن يكون كل من حول الرئيس لديهم نفس الحلم.. نفس الجلد والهمة والصبر والإصرار على تحقيق هذا الحلم، كل في مجاله.

هل يكفى أن يتحدث الرئيس ويمارس مسؤولياته عن إنجاز هذا الحلم، أم لابد أن يقوم كل منا في مجاله بنشر هذا الحلم وشرح متطلباته وأعبائه ومسؤوليات تحقيقه في كل المجالات، بداية من الأحزاب، مروراً بمؤسسات الدولة، عبوراً إلى مؤسسات المجتمع المدني ووصولاً إلى صناع الإعلام الذي لا يشكك أحد في صدقهم وإخلاصهم وحرصهم على إنجاح مصر ورئيسها.

أما الشريحة التي أتوقع منها الحيوية والإبداع في دعم الحلم فهم شباب مصر والذين يعيشون أزهى فترات دعمهم من القيادة السياسية، خاصة وأنهم يجيدون لغة العصر عبر السوشيال ميديا.. لقد توقفت أمام عبارة قالها الرئيس في حديثه المعلن أنه لم يكن يتصور أن ما تحقق حتى الآن يمكن أن يتحقق لولا فضل الله وإيمان الرئيس بحلمه لوطنه وثقة شعبه في صدق نواياه وإخلاصه بلا حدود..

مرة أخرى، أقول ذلك والله الأعلم بالنفوس فما أعطاني الله من نعم لا تعد ولا تحصى، وأعلاها نعمة الرضا سواء بالمنح أو بالمنع.. مصداقاً لقوله تعالى "ولسوف يعطيك ربك فترضى" صدق الله العظيم..

إعلان