- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
إن المتابع لتحركات المجتمع الدولي يلحظ تنافسا محموما من أجل تحقيق مصالح دول العالم المتقدم وتعظيم منافعها. وقد يكون هذا الحديث معروفا، أو قد يعلق البعض "ما الجديد في ذلك؟" فمنذ القرن السابع عشر وما تلاه تتنافس دول العالم الغربي من أجل حكم العالم والسيطرة عليه قبل أن تلحق بها الدول الآسيوية أو الجناح الآسيوي.
الجديد في الأمر هو درجة التنافس بين فواعل عديدة على فرص محدودة. والأمر الثاني هو شكل التنافس الذي لم يعد مباشرا أو ومرئيا، وإنما غير مباشر وبأدوات مختلفة. وجميع التحركات الدولية اللفظية والمادية والتسلح ليست سوى أدوات لحسم التساؤل الأهم حول "من سيحكم العالم" وبعبارة أدق "كيف سيُحكم العالم"؟
وحيث إن الحوكمة ترتبط بالحكم وطبيعته وعملياته والقائمين عليه، فإننا بصدد تسونامي أو طوفان سوف يهز أركان العالم. ويمكن أن نطلق عليه "طوفان أو حروب الحوكمة".
ًوتسونامي الحوكمة لا تقوده فقط الدول الأكثر إنتاجية والأكثر إسهاما في الاقتصاد الدولي، ولكن تقوده أيضاً الشركات والمنصات التجارية التي قد تخرج عن خط سياسات الدول، وتسلك مسلكا عمليا براجماتيا، وتنحي في ذلك الاعتبارات السياسية جانبا ًمن أجل مصالحها. وهذه الشركات، في إطار استحواذها، على السوق العالمي قد لا تسمح بتهديد لكياناتها سواء من قبل دول او شركات ناشئة. والدليل على ذلك محاولة استحواذ شركة أمازون أو منصة أمازون التجارية على بعض المنصات التجارية التي تغطي أسواقا واسعة كمصر على سبيل المثال وليس الحصر.
وإذا كان هذا مسلك الشركات والمنصات التجارية الكبرى، فالدول التي تنطلق منها تلك المنصات تساهم في تحقيق ذلك باستخدام معايير الحوكمة التي تشترط وجودها وتطبيقها من أجل السماح "لك" بأن تكون أحد اللاعبين والمشاركين في المنصات التجارية والرقمية الدولية. فتشترط توافر بعض المعايير حتى تكون شريكا، وحتى تتمكن من الولوج إلى أسواق أوسع. ومن أهم تلك المعايير وضوح قيم وأهداف المنشآت العامة أو الخاصة ووضوح سياساتها وتوافر نظم للرقابة الداخلية وشفافية الإنفاق، بالإضافة لدور العاملين في تلك المنشآت والمتعاملين معها في اتخاذ القرار.
قد يرى البعض أن هذا المعايير والاعتبارات يتم تسييسها من أجل تعظيم منافع وأرباح تلك المنصات. وقد اتفق مع هذا الرأي على المدى الطويل، ولكن يعنينا المدى القريب والمتوسط. كما يعنينا الوعي بأن وضع تلك المعايير موضع التطبيق- بغض النظر عن إرادة وتوجهات المنصات التجارية والرقمية الكبرى والدول التابعة لها- سيساهم في أداء أفضل وأكفأ لعمل المنشآت العامة والخاصة في مصر ودول العالم النامي من جهة، ويساعد على التعاون والشراكة مع المنصات التجارية والرقمية الأصغر في دول العالم المتقدم بما يساعد على أن يكون لنا موطئ قدم في عالم يتحرك بوتيرة سريعة تفوق قدراتنا.
وحتى نتجنب تسونامي أو طوفان الحوكمة يجب أن نتفهمه ونتوقعه، وذلك ليس بالقراءة والحديث عنه فقط، ولكن بتطبيقه.
إعلان