إعلان

ببساطة فعلها الرئيس

د. سامي عبد العزيز

ببساطة فعلها الرئيس

د.سامي عبد العزيز
08:13 م السبت 12 نوفمبر 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

أعتقد أنني لا أبالغ اذا ما قلت إن العديد من الأطراف باختلاف اتجاهاتها السياسية كانت تتوقع أن يبدأ الرئيس الأمريكي بايدن حتى وقبل أن يسلم على الرئيس ان يسأله عن ملف حقوق الإنسان أو ماذا عن قضية "فلان الفلانى" وجلس الرئيسان.. رئيسنا هادئ باسم الوجه وأمامه رئيس يركز تماماً لدرجة أنه أمسك بسماعة الترجمة لكى يتأكد مما يقال بإنصات.. وببساطة رئيسنا يقول ملف حقوق الانسان نطور أنفسنا فيه، وأكمل ودعونا الى حوار وطني.. عبارة بسيطة سحبت السجادة تماماً لواقعيتها وصدقها قبل ذكائها.. فما كان من الرئيس الأمريكي سوى ان يتحدث عن مصر وحضارتها وعلاقاتها ومكانتها واستحقاقها للمساندة في ملف مواجهة التغيرات المناخية.. كم كانت كبسة المتربصين بتعبير المصريين عن ردود أفعال وكلمة الرئيس الأمريكي، وكم كانت سعادة أصحاب الرأي أو وجهات النظر أو أصحاب التطلعات لمزيد من الحراك السياسى حينما يسمعون علناً أن لدينا رئيساً يحس بنبض كل الاتجاهات. رئيساً وبشكل ذكي يعلن عن التوازي المتزايد بين الاستقرار السياسي، وكذلك ثقة الرأي العام فى سياساته من ناحية، وبين اتساع مساحة الآراء المختلفة في مبرراتها ووجهات نظرها، والمتفقة على أن مصر لا يزال أمامها شوطاً طويلاً على مسار بنية الاصلاح الاقتصادي القوى بكل صوره ومستوياته. بعد ما رأيت وسمعت ورصدت أداء الرئيس أمام بايدن بداخلي يقين أن الحوار الوطني سيكون ساحة لحرية التعبير وأن كثيرا من قنوات ووسائل الإعلام باختلاف أنماطها وملكيتها ستعيد حسابتها في اتجاه حق الاختلاف وخاصة حينما نكون مدركين أن المختلفين تاريخهم غير ملوث بتبعية أو تمويل أو حقد أو حسد. سأختم مقالي بنفس كلمة السيد الرئيس أننا نطور أنفسنا.. فهل وصلت الرسالة في الداخل بعد أن وصلت للخارج وحققت نتائج إيجابية.

إعلان