إعلان

بداية جديدة.. أحبوا أعداءكم

فاطمة مصطفى

بداية جديدة.. أحبوا أعداءكم

فاطمة مصطفى

أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية

07:00 م الأربعاء 05 يناير 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

أحبوا أعداءكم... مقولة قالها سيدنا عيسى عليه أفضل الصلاة والسلام واحترت في تفاصيلها ومفهومها وترجمتها .... وهل يجوز أو يستطيع الإنسان أن يحب عدواً له؟ هل حيبقى عنده القدرة على التواصل معه بكل خير وأمانة وشرف وعلى مر الأيام وتعدد المواقف لا يحاول أو حتى يفكر في أضراره أو كره وده يبقى أبسط الأمور إنه عارف ومتأكد أنه عدو له....

وجدت بعد عدة أبحاث تم تطبيقها على أرض الواقع أن هذه المقولة بكل معانيها صحيحة ويمكن كمان حقيقة مؤكدة لعدة أسباب :

1. كل إنسان يسأل نفسه الخذلان والغدر والخيانة وكسرة النفس جت لك من مين ...

2. كل إنسان يدور جواه عن سبب حذره وخوفه واضطرابه النفسي كان مين السبب فيه...

3. هل فعلا أعداؤنا هم من تسببوا في إيذائنا المعنوي والنفسي ولا كان أقرب الناس إلينا هم السبب في ذلك...

4. كل تصرف فيه بساطة وإنسانية وفعل خير ونية سليمة كان بيترد إزاي...

5. أي موقف تفاصيله كلها كانت بكل حب وإخلاص نية سواء فى عمل أو صداقة أو علاقة إنسانية (بين اتنين محبوبين) أو حتى مع أهل كانت نتيجته سلبية مين السبب فيه...

لو عرفت تجاوب عن كل الأسئلة السابقة وعرفت مين المتسبب فى كم الوجع الداخلي حتعرف إنك لازم تحب أعداءك بل وتحسن إليهم كمان لأنهم لم يقوموا بفعل هذه الأشياء بل من قام بها من أمنتهم وكانوا أقرب الناس إليك لأن عدوك حتفضل طول عمرك حذر منه وخايف وعارف هو مين كويس أوي فبالتالي عمرك ما حتفكر تقرب منه أو حتى تعطيه أي معلومة عنك ومن هنا هو لا يستطيع حتى القدرة فى التفكير على إيذائك لأنك بالنسبة له مجهول وغامض وغير مرئي وغير مكشوف .....

أما بقى أقرب الناس لك يستطيع أن يقتلك بكل هدوء وبساطة ويمكن تكون أنت من أعطيته السكين لكى يغتالك اغتيالا معنويا قبل أن يكون اغتياله لك جسديا كنت بالنسبة له كتابا مكشوفا بكل تفاصيلك صريحا وواضحا وبسيطا زيادة عن اللزوم فكان يعرف عنك كل شيء بتفاصيله، ومن غير أي مجهود، ومن هنا جاءت الطعنة قاتلة لعدم توقعها من ذلك الشخص الذي يفترض أن يكون صديقا حبيبا أخا، أي علاقة إنسانية أيا كان نوعها وأيا كانت درجة قرابته، فلقد كان أقرب إنسان لك.

ومن هنا تصدق مقولة سيدنا عيسى عليه أفضل الصلاة والسلام أحبوا أعداءكم. عدوك عمره ما حيعرف يضرك أو يتسبب لك في أي أذى، فبالتالي لو ماعرفتش أحبه أو أحنو عليه أكيد مش حعرف أكره لأنه لم يتسبب في أي ضرر أما بقى أقرب إنسان لي فهو من قام بها وبدون أي تأنيب ضمير أو رحمة أو شفقة أو حتى التفكير في تصليح ما قام به من خراب داخلي اتجاهك، فهل صدق فعلا سيدنا عيسى حينما قال أحبوا أعداءكم ؟؟؟؟ سوف أترك الإجابة لكم .....

ومن هنا سوف نصل لمرحلة وبداية جديدة... بداية حياة

إعلان