إعلان

الاستمرارية هي السر

د. سامي عبدالعزيز

الاستمرارية هي السر

د.سامي عبد العزيز
07:01 م السبت 25 سبتمبر 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

من السهل أن تطلق مبادرات.. ومن السهل ان تتخذ عدة تصرفات.. ولكن المصداقية والثقة لا يتحققان إلا بالاستمرارية في هذا الاتجاه.. من هنا أتوقف أمام هذه المشاهد والتحركات التي كلما تكررت بشكل صادق وعلى أرض الواقع تفاعل الرأى العام بإيجابية، بل ويمتد الأمر أن تصبح نموذجاً للأداء المسؤول.

أولاً : جولات السيد الرئيس الأسبوعية والتي لم تعد مظهرا أو تحركا شكليا وإنما أصبح الناس ينتظرونها بشغف.. جولات الرئيس في كل الاتجاهات والطرق والمحاور، والاستفسار، والمراجعة، والتقييم، والإنصات الواعي واليقظ، واحترام الجهد، والتقدير الصادق لكل جهد مخلص.. مثل هذه الجولات الطبيعية تؤكد للناس أن لدينا رئيساً يشعر بنبض الناس وتطلعاتهم ويؤكد لهم أن المسؤولية جهد وعرق.. وهكذا تؤكد الاستمرارية أنها سر المصداقية والثقة..

ثانياً : التزام السيد رئيس الوزراء بالعمل التنفيذي الميداني وتوظيف خبراته السابقة في مجال التعمير والبناء والدخول أيضاً في أدق التفاصيل تؤكد للناس أن العمل التنفيذى الحكومي يتخطى الخُطب السياسية أو الاجتماعات الدورية لمجلس الوزراء، وهكذا يتأكد أن الاستمرارية في الممارسة العملية الميدانية تدعم الثقة بين الشعب وحكومته.

ثالثاً : الانتقال من محطة إلى محطة بجهد عملي وصادق على طريق ربط أبناء مصر في الخارج من كل الأجيال ببلدهم الأم، وهذه الرحلة التي تنظمها وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج تجعلنا نجني ثمار هذا الفكر على كل المستويات من خلال بناء جيل جديد من السفراء الجدد غير الرسميين والمتمثل في أولادنا وشبابنا فى الخارج. ويحسب لهذه الوزيرة أنها تدبر متطلبات رحلتها على نفقة المجتمع المدني المصري المدرك لمسؤولياته المجتمعية.

رابعاً : حرص مجلس النواب على دعم أعضاء المجلس بالجدية في كل الاتجاهات من سياسات خارجية، وتشريعات وقوانين، وكذلك مهارات التواصل مع الرأى العام والإعلام من خلال دورات وورش عمل.. يؤكد إدراك المجلس المحترم أن العالم يتغير والرأي العام له تطلعاته وتوقعاته، وكذلك دوره في رقابة أداء البرلمان لمهامه.. ولابد وللحق أقول إن التزام الأعضاء وجدية الحضور والمشاركة كانت سلوكيات فعلية.. ومن المؤكد أنه مع استمرارية مثل هذه الورش والدورات فالكل مستفيد: برلمان يزداد تفاعلاً مع الإعلام، ومن ثم مع الرأي العام.. ومجتمع يدرك جدية ممارسة مجلس النواب مهامه وتقديره لكل جهد يُبذل.

إعلان