- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
الأمل خلال هذا الأسبوع أن تكون حكومة نجيب ميقاتي في لبنان حقيقة ماثلة أمام الجميع. وحين يحدث ذلك فسوف نجد أنفسنا أمام سؤال باحث عن إجابة شافية: لماذا عجز سعد الحريري على مدى تسعة أشهر عن تحقيق ما بدا أن ميقاتي قد أنجزه في أيام معدودة على أصابع اليدين تقريباً؟!
سوف ترى الحكومة الجديدة النور سريعاً، ما لم يحدث شيء طارئ يعطلها، ومن الواضح للذين يتابعون حديث رئيس الحكومة المكلف منذ جاءه التكليف أن مثل هذا الشيء الذي يمكن أن يعطله لا وجود له تقريباً، وأن طريق الرجل إلى تشكيل حكومته مفتوح أو شبه مفتوح، وأن الإشارة أمامه على الطريق خضراء، أو هكذا تبدو الأمور أمامنا في الأفق المنظور.
فماذا بالضبط جعل الإشارة أمامه خضراء هكذا، بينما ظلت هي نفسها حمراء أمام الحريري الذي بقي ما يقرب من العام، كلما بدأ في التشكيل عاد بسرعة إلى المربع الأول، وكأنه سيزيف المعذب في الأسطورة اليونانية القديمة التي نعرفها؟!
إن ميقاتي يتحدث طوال الوقت عن مرونة يجدها في التشكيل من جانب الرئيس ميشيل عون، الذي كان يمثل عقبة حقيقية في سبيل الشيخ سعد. لقد كان عقبة كبيرة، وقد وصل الأمر إلى حد أن الحريري لما اعتذر مؤخراً عن تشكيل حكومته أطلق تصريحاً لافتاً قال فيه: إن عون هو المشكلة في لبنان!
وليس من الوارد طبعاً أن يكون نجيب ميقاتي قد أقدم على تقديم تنازلات ليتمكن من إنجاز مهمة التشكيل. ليس هذا وارداً لأن رؤساء الحكومات السابقة، من أول فؤاد السنيورة، إلى تمام سلام إلى ميقاتي نفسه- كانوا على الدوام مساندين للحريري فيما كان يطلبه في كل مرة كان يلتقي فيها بالرئيس عون عارضاً عليه التشكيلة التي يراها، ويتمسك بها.
فلماذا يلين موقف عون إلى هذه الدرجة مع رئيس الحكومة المكلف؟ ولماذا كان يتشدد إلى الحدود القصوى التي كنا نتابعها، ونراها مع رئيس الحكومة المعتذر؟!
ليس هذا وفقط. وإنما يبدو أن موقف حزب الله نفسه قد تغير تماماً؛ ففي السابق كان الحزب يضع العقدة في المنشار أمام الحريري، ولم يكن يسعفه، ولا يساعده، ولا يبدي حتى رغبة في المساعدة والمساندة، فإذا به هو نفسه يتعاون مع ميقاتي، وإذا بمحمد رعد، رئيس كتلة الحزب النيابية في البرلمان، يصرح في الصحافة بما معناه أن حزبه يرحب بالرئيس المكلف، ويرغب في سرعة تشكيل الحكومة، ويقدم من جانبه كل ما يمكن أن يدفع في اتجاه خروج الحكومة المرتقبة إلى النور!
شيء ما حدث ويحدث. وهذا الشيء جعلنا نجد أنفسنا أمام عون مختلفا عما كنا نعرفه طوال الشهور التسعة، وكذلك نجد أنفسنا أمام حزب الله مختلفا عما عشنا نراه، ونتابع مواقفه من تشكيل الحكومة الجديدة على امتداد الفترة نفسها. فماذا طرأ وراء الكواليس؟!
الواضح وما يمكن تخمينه أن إرادة دولية انعقدت في اتجاه ضرورة تشكيل الحكومة بأسرع ما هو ممكن، وكان الدليل على ذلك أن ميقاتي تكلم عن أن لديه ضمانات خارجية لإتمام مهمته! وقد كان كلامه عن ضمانات أمريكية وفرنسية على وجه التحديد.
فرنسا بالطبع تقدم ضمانات منذ البداية، وقد كان اهتمام رئيسها إيمانويل ماكرون بأهمية تشكيل الحكومة واضحاً منذ اللحظة الأولى، وبالتحديد منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس من العام الماضي، ولا نزال نذكر كيف أن ماكرون زار لبنان مرتين في سبيل هذا الهدف!
ولكن الأوضح أن جهد فرنسا وحده لم يكن يكفي، وأنه كان لا بد من جهد أمريكي، وأغلب الظن أن واشنطن ما كانت لتنجح في تقديم ضمانات، ما لم تكن قد تواصلت مع طهران التي في يدها أن تجعل موقف عون يلين أو يتشدد، ومن وراء عون تستطيع الشيء نفسه مع حزب الله.
كلمة السر في الموضوع حالياً هي إيران. هذه حقيقة. والتحدي الحقيقي أمام الساسة اللبنانيين على المدى الطويل هو في نقل كلمة السر هذه من طهران إلى بيروت التي هي صاحبة الشأن في الأول وفي الآخر.
طبعاً تبدو مهمة كهذه شبه مستحيلة، ولكنها ممكنة لو توفرت إرادة جادة لدى الساسة الفاعلين في لبنان، ولو قدموا صالح البلد على الصالح الشخصي.
قد تبدو هذه السطور متفائلة بأكثر من اللازم. ولكن ما العمل إذا كان لبنان هو الذي عاش يتغلب على مشاكله ويعطينا التفاؤل؟!
إعلان