إعلان

طريق الكباش مانتهاش

د. سامي عبدالعزيز

طريق الكباش مانتهاش

د.سامي عبد العزيز
07:00 م السبت 27 نوفمبر 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

بدون مبالغة، إن طريق الكباش تخطى حدود الأقصر والصعيد كله إلى العالم أجمع مساء الخميس 25 نوفمبر، وقبل ذلك فإنه من المؤكد أن كل مصرى قال في سرّه وعلانيته: تحيا مصر.. لأن أولئك الملوك هم أجداد المصريين الذين سيظل إبهارهم للعالم سراً عبقرياً مهما امتد الزمن.. ففي هذه الليلة انفجرت مشاعر الفخر بمصريتنا العظيمة وتجددت بداخلنا قيم الابتكار والسبق والريادة عبر التاريخ.. نعم المحتوى ليس من صنع الأجيال الحاضرة ولكن الإعداد والتنظيم والإبداع الذي أحاط بهذا الحدث أكد أن مواهب المصريين متواصلة وموجودة ومتأصلة. فجاء الإخراج والتنظيم بحق على قدر الحدث وعظمته. فمن خطط للحدث كان محترماً ومحترفاً. ومن صور وإضاء وأخرج العمل كان مبدعاً ومتميزاً ومستوعباً لقيمة الحدث. فمن نظم وأخرج كان ملماً وفاهماً وحريصاً على أدق التفاصيل. ومن هنا وبحكم التخصص وتجاربي وتقييمي وفهمي لما حدث ومقارنة لو كانت وراء الإخراج والتنظيم البديع شركة أجنبية، وأنا لست ضد الاستعانة بالخبرة العالمية.. فإنني أطالب وزارة السياحة والآثار بأن تمنح علناً جائزة تقدير واستحقاق للشاب محمد السعدي كممثل لفريق العمل المصري معه، ويمتد ندائي لوزير السياحة وهو رجل متعلم ومحترف. إن احتفالية ليلة الخميس مجرد بداية لاستراتيجية تسويقية تمتد سنوات وسنوات، فما شاهدنا نعتبره نقطة انطلاق وقصص ومشاهد ومعان لا تنتهي ولا تفقد قدرتها مطلقاً على الجذب لعيون العالم ومن ثم السائحين.. إن ليلة الخميس ما هي إلا مرحلة في رحلة التسويق لمصر.. حقاً وصدقاً كانت ليلة الخميس حدثاً رائعاً وكنت أراقب وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كله سعادة وفخر بمصريته، وعبقرية المكان والحدث، وكنت متابعاً لردود أفعال العالم والذي أجزم أن كل أجنبي تمنى لو ركب طائرة وجاء إلى مصر، من هنا أقول: طريق الكباش مانتهاش.

إعلان