- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
ما حدث في مجلس الأمن على مدى يومين متتاليين، هما الثلاثاء والأربعاء ٢٦ و ٢٧ اكتوبر الماضيين، يقول لنا بأوضح لغة إن مصالح الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس هي التي تحكم جدول أعماله، وأن مصالح بقية الدول لا مكان لها في داخله ولا على مائدته!
وإذا كان لها مكان، فبالقدر الذي يحقق مصالح الدول الخمس أولاً ، وإذا تحقق شيء لاحقاً من مصالح بقية الدول فلن يكون ذلك إلا بالصدفة!
وكان مجلس الأمن الذي يظل أقوى أجهزة الأمم المتحدة في نيويورك، قد عقد اجتماعاً يوم الثلاثاء لإصدار بيان حول الأحداث الجارية في السودان، لولا أن اجتماعه قد انفض دون التوصل الى توافق حول بيانه المفترض، فلما تكرر الإجتماع في اليوم التالي، اكتشف العالم الذي يتابع ما يجري في الخرطوم بقلق بالغ، أنه أمام النتيجة نفسها التي انتهى إليها الاجتماع الأول!
ومن الواضح أن هذا سيتكرر حتى ولو دعا المجلس إلى عشرة اجتماعات، لأن الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، تحرك المجلس وفق ما تراه يصب في مصلحة كل واحدة منها.. وهذا ما يجعل توافقها حول أي قضية دولية مسألة نادرة!
القضية في السودان الآن ليست الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء المقال، ولا هي الفريق عبد الفتاح البرهان ، الذي يتولى الأمور في البلاد حالياً .. القضية ليست فيهما، لا عن موقف ضدهما ولا ضد أحدهما طبعاً، وإنما عن رغبة في إعلاء مصلحة السودان كوطن لأبنائه فوق كل ما عداه!
وربما لهذا السبب تعارض الدول الخمس توسيع العضوية الدائمة، وتصمم على أن يظل المجلس نادياً مغلقاً عليها هي وحدها، رغم أن التجربة العملية منذ نشأة الأمم المتحدة عام ١٩٤٥، تقول إن هذه العضوية الدائمة المقصورة على خمس عواصم، لا تزال تمثل عيباً خطيراً في النظام الدولي بكامله!
أما الدول العشر التي تتمتع بالعضوية غير الدائمة في المجلس، فلا تغير عضويتها من الأمر شيئاً في الواقع عند عرض أي قضية مهمة هناك .. وإلا .. فماذا فعلت الدول العشر للسودان، أمام هيمنة الدول الخمس على مصائر دول العالم!
إن عضوية الدول العشر تتغير كل عامين، وهذا التغيير المتسارع في عضويتها يجعلها عاجزة عن فعل شيء، ويجعل من وجودها في مجلس الأمن نوعاً من ذر الرماد في العيون!
وفي كل كتاب صدر عن منظمة الأمم المتحدة منذ نشأتها إلى اليوم، تجد حديثاً متكرراً عن أنها في حاجة إلى إصلاح عاجل، وأن تركيبة المجلس أحوج ما تكون إلى هذا الإصلاح منها إلى أي شيء آخر، حتى لا تجد المنظمة في النهاية أنها في الطريق الذي مرت به عصبة الأمم، التي تجاوزتها تطورات الأحداث في وقتها قبل الحرب الثانية فتم إلغاؤها!
وإذا كان ما جرى في المجلس يحمل "رسالة" معينة إلى الأشقاء في السودان، فهي أنه لا أحد سيكون أحرص على صالح بلادهم منهم أنفسهم، وأن الدول الخمس عندما اجتمعت كانت تتطلع إلى ما يدور في الخرطوم من زاوية محددة تخصها هي، ولا علاقة لها بما ينفع كل سوداني في حياته!
الدول التي عوّلت من قبل على الأمم المتحدة، أو على جهاز من أجهزتها، وفي المقدمة منها مجلس الأمن، ثبت أنها كانت تعوّل على سراب!
إعلان