إعلان

كل شيء مختلف..

د. سامي عبدالعزيز

كل شيء مختلف..

د.سامي عبد العزيز
07:00 م السبت 30 أكتوبر 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

الاحساس مختلف.. الحضور مختلف.. الآداء مختلف.. الحوار مختلف.. كل شيء مختلف.. كل هذا حدث عند أول محاضرة وجهاً لوجه داخل أجمل مكان فى الدنيا وأنت تؤدى أجمل مهنة على وجه الأرض.. وأنت تدخل قاعة المحاضرات فى كليتى الحبيبة وخاصة حينما ترى وجوه لم تراها منذ عام، فقط كنت تسمع ويسمعون صوتك متقطعاً ، خاصة وأنك مضطر للجلوس أمام ميكرفون ثابت وكاميرا تصور أحياناً وتقطع أحياناً.. وجوه حينما رأيتها رأيت أولادك وتلاميذك وكان سؤالى لهم كيف رأيتم تجربة التعلم أون لاين؟ وكانت الاجابة وكأنها هتاف جماعى.. لأ يا دكتور لأ يا دكتور.. كانت سنة ضائعة أو أقل فائدة!! خاصة وأننى أدرس مهارات الاتصال والتواصل والعرض والإلقاء.. لا يا دكتور وحشنا الحوار.. وحشنا طلوعنا جنبك على المنصة نقدم أنفسنا وننتقد أنفسنا.. نطور أنفسنا.. لا يا دكتور لا مقارنة.. هم سعداء بالعودة وأنا أكثر سعادة.. داخل القاعة وأنت تتحرك بالميكرفون تنكش طالب، وتستفز طالبة، وتفاجئ آخر.. ثلاث ساعات مرت وكأنها دقائق لا هم يريدوننى أخرج ولا أنا أريد أن أخرج.. حالة من الاندماج بل والانصهار. أستاذ الجامعة وقد لا أبالغ هو أم كلثوم أو عبد الحليم على المسرح يشرح من قلبه والوجوه والعيون والآذان أمامك صاغية متفاعلة على حد قول نجاة.. بالهمس باللمسات، واللفتات، بالنظرات، بالصمت الرهيب، نعم حوار وتفاعل بكل الحواس..

لعنة الله على الوباء الذى آجل اللقاء ، لعنة الله على الفيروس الذى أحبط النفوس، ولكن التجارب تعلمنا وتعلمنا قيمة الحوار والتقارب .. نعم التقنية عظيمة ولكن بلا حوار فليس للتعليم أى قيمة..

إعلان