لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أردوغان يشعل حربًا عقائدية جديدة..

الشيخ أحمد تركي

أردوغان يشعل حربًا عقائدية جديدة..

الشيخ أحمد تركي
06:52 م الجمعة 24 يوليو 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

أردوغان يُجيش لحرب عالمية عقائدية وخاصة بين المسلمين والمسيحيين!!!، لاستغلال الدهماء في حربه السياسية ضد مصر!!!

إن تحويل كنيسة "آيا صوفيا" إلى مسجد في تركيا موقف ليس للإسلام فيه ناقة أو جمل!!! وصلاة الجمعة في بناء كان كنيسة سابقة! صلاة في أرض مغصوبة (وفق شريعة الإسلام) والصلاة في الأرض المغصوبة باطلة!!

والكنائس حكمها كالمساجد (لا تباع ولا تشترى)، ولا يتملكها بشر!!

ولقد جاء مسيحيو نجران إلى رسول الله في مسجده وأذن لهم أن يقيموا صلواتهم المسيحية (كما ذكر ابن سعد في طبقاته).

وفى تاريخ مصر: أراد بعض الولاة هدم الكنائس!!!

فنهض مفتي مصر وقتها وهو الفقيه العظيم -الليث بن سعد (713م-791م)، ومحدث مصر آنذاك عبدالله بن لهيعة، وعرضا على والي مصر أموالاً لمنعه عن هدم الكنائس، وبالفعل استطاعا إنقاذ كنائس مصر وظلت على حالها...

وقال الليث بن سعد: إن عمارة الكنائس من عمارة الأرض..

كما امتنع سيدنا عمر بن الخطاب -رضى الله عنه - من الصلاة في كنيسة القيامة حتى لا يكون ذلك ذريعة لبعض أجيال المسلمين في نزع الكنيسة من المسيحيين!

إن الإسلام دين يعلم أتباعه السلام، ويجلب السلام والأمان للعالمين أجمعين...

ومن خلال ما سبق يتضح لنا أن هذا الموقف (تحويل كنيسة إلى مسجد) هو موقف سياسي، يعكس تاريخ العثمانيين الذين وظفوا الإسلام لبسط نفوذهم ولم يضيفوا للإسلام سوى كراهية الغرب للإسلام بسبب أفعالهم الشنيعة خلال عقود!!!

وتركيا وريثة حضارة مشوهة على كل المستويات!!! وصفها المرحوم جمال حمدان: بالقوة الشيطانية المترحلة، تمثل قمة الضياع الحضاري والجغرافي، غيرت من جلدها وكيانها أكثر من مرة، الشكل العربي استعارته ثم بدلته بالشكل اللاتيني والمظهر الحضاري الأسيوي نبذته وادعت الوجهة الأوروبية، إنها بين الدول بلا تحامل، الدولة التي تذكر بــ"الغراب" يقلد مشية الطاووس، وهي في كل أولئك النقيض المباشر لمصر ذات التاريخ العريق والأصالة الذاتية والحضارة الانبثاقية... إلخ. انتهى كلام المرحوم د جمال حمدان.

وبالتالي آن لنا أن نصدع بالحقيقة: العثمانيون لم يضيفوا إلى الإسلام شيئًا! أو إلى حضارته! بالعكس! استنزفوه ووظفوه وافتروا عليه! وباسمه ارتكبوا الجرائم...

فهل سترتفع أصواتنا بين العالمين؛ ليعرف الناس على كوكب الأرض أن أردوغان لا يمثل الإسلام؟! بل يمثل بلطجة أجداده العثمانيين؟!!

هذا هو دور النخبة ودور الإعلام...

والله الموفق والمستعان

#إن_الله_معنا

#الشيخ_أحمد_تركي

إعلان

إعلان

إعلان