- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
تفيد مشاورات تشكيل الحكومة في إسرائيل بعد انتخابات الكنيست 23، التي جرت في الثاني من مارس 2020، بأن الاستعصاء السياسي الذي تشهده إسرائيل منذ نوفمبر 2018 لا يزال مستمرًا، وأن الانتخابات الثلاثة المتتالية -في سابقة هي الأولي من نوعها- التي شهدتها إسرائيل، في أبريل وسبتمبر 2019، ومارس 2020، لم تنجح في حلحلته، بل وربما أفضت الانتخابات الأخيرة بالذات إلى تعقيد الموقف بشكل أكبر عن ذي قبل.
صحيح أن تزكية ليبرمان، والقائمة العربية المشتركة، لزعيم تحالف" أزرق – أبيض" بني جانتس لرئاسة الحكومة، تبدو وكأنها تكتب نهاية نتنياهو السياسية، أو تضعه في موقف ضعيف -على الأقل- لكن هذا كله لا ينفي أن الأزمة لم تحل بعد... فالقائمة العربية المشتركة أمامها اختبار هناك شك كبير في إمكانية تجاوزه، وهو إعطاء الثقة لحكومة يشكلها جانتس؛ لتصبح القائمة مسؤولة في النهاية عن سلوك تلك الحكومة. وهذا صعب، خاصة وأن الفارق سيكون ضئيلاً بين نتنياهو وجانتس، سواء على صعيد الاستيطان، أو تجاه غزة، أو الاعتداءات على سوريا، الأمر الذي لا تستطيع القائمة العربية السير معه.
بعبارة أخرى، هناك فارق كبير بين التزكية لرئاسة الحكومة (من أجل قطع الطريق على نتنياهو) وبين التصويت بالثقة على تلك الحكومة، ولهذا ليس من الواضح كيف ستحل بعد هذه المعضلة. خاصة وأن الهوة كبيرة بين العرب وليبرمان.. بل هي أكبر من الهوة بينه وبين الحريديم، والتي أدت لحل الحكومة الإسرائيلية في أكتوبر 2018، وحالت بعدها دون تشكيل حكومتين في انتخابات جرت مرتين، في أبريل وسبتمبر 2019... فليبرمان القومي المتطرف، الذي كان خلف عدد من القوانين ضد العرب، من الصعب أن يجلس مع العرب، وخصوصًا أنه ستكون لهم شروط منها: إلغاء القوانين التي تسبب بها ليبرمان، وتلك معضلة تجعل من إمكانية تشكيل حكومة مشتركة بـ"العرب"، و"إسرائيل بيتنا" منخفضة تماماً...
من ناحية أخرى، من المعروف سلفا أن جانتس يفضل حكومة يهودية؛ لأن أي حكومة تعتمد على العرب حين تسقط، سيكون الثمن باهظًا جدًا في الانتخابات التي تليها، فالجمهور اليهودي ما زال بعيدًا عن قبول حكومة تتكئ على العرب. لكن حكومة يهودية كما يريد لا يمكن التغلب على المصاعب التي تحول دون تشكيلها... فنتنياهو لن يتخلى عن حلفائه، والحلفاء لن يذهبوا بغير نتنياهو، وهذا كان واضحًا منذ المكالمة الأولى التي أجراها معهم بني جانتس ورفضهم الاجتماع به. وخيار حكومة الوحدة على أساس تناوب بين جانتس ونتنياهو، يبدو الآن بعيدًا جدًا، رغم أنه الخيار المعقول، في ظل الظروف الحالية، والذي يمكن أن يحقق هدوءًا في المؤسسة السياسية التي يبدو أنها خرجت عن السيطرة. وهذا معناه، في الحاصل الأخير، أن جانتس أمام خيارات جميعها، ليس من المبالغة بالقول إنها متعثرة.
إذًا يبدو واضحًا أن تشكيل أي حكومة أخرى في إسرائيل سيكون صعبًا، وإن كان الجديد أن نتنياهو عاد للوراء ولم يعد مكلفًا أو حتى مرشحًا للتكليف.... الاجماع منعقد الآن على إزاحة نتنياهو، كون ذلك هو الهدف المشترك الذي دفع طرفين شديدي التعارض (ليبرمان، والقائمة العربية المشتركة) إلى التوصية بتكليف جانتس، لكن ليس واضحًا كيف سيتمكن جانتس من تشكيل حكومة.
الهدف (بالنسبة لمعسكر خصوم نتنياهو) ربما يكون أقل من حكومة، وفي أحسن حظوظ جانتس حكومة لأشهر فقط يكون لديها أهداف متواضعة جدًا، وهي انتزاع رئاسة الكنيست من يولي أدلشتاين رجل نتنياهو، وهذا ممكن في ظل الاتفاق على 61 مقعدًا. والأهم هو الهدف الثاني، وهو تمرير قانون يمنع المتهم من تشكيل رئاسة الحكومة وقطع الطريق على حصانة نتنياهو. خاصة بعد أن استخدم أمير أوحانا وزير العدل في حكومة الليكود، القانون والصلاحيات الممنوحة له بشكل فاسد لدعم نتنياهو من خلال تعليق جلسات المحاكم لمدة شهرين، بعد أن تم رفض طلب نتنياهو تأجيل محاكمته. ولعله يبدو لافتا هنا أن المحاكم فقط هي ما تم تأجيلها في دولة لم تعلن بعد وقف المدارس أو الجامعات، ولم تعلن حالة الطوارئ.... وهكذا يتضح أكثر كيف خدم وزير العدل، الحزب ورئيسه، من خلال توظيف انتشار فيروس كورونا!.
جملة ما تقدم يقود إلى استخلاص أساسي هو أن الانتخابات الثالثة ليس فقط أنها لم تحل الأزمة السياسية، وإنما زادتها تعقيدًا. وأيا كانت السيناريوهات القادمة، فليس بالإمكان تشكيل حكومة مستقرة في إسرائيل بناء على نتائج انتخابات الكنيست 23.
وهذا بدوره يثير التساؤل حول ما هو البديل أمام الإسرائيليين إذًا؟!، فالانتخابات الرابعة صعبة سواء لأسباب تتعلق بقدرة الإسرائيليين على استيعاب عبث السياسيين أكثر من ذلك، أو حتى بسبب التطورات الصحية التي لم يعد أحد قادر على تقييم الشهور القادمة، وأين ستصل إسرائيل مع الوباء، لا سيما مع ارتفاع عدد الإصابات إلى 520 حالة، ووضع وزيرين إسرائيليين وعضوي كنيست تحت الحجر الصحي، ومعهم أكثر من 11 ألف من تلاميذ المدارس ومعلميهم، كذلك نحو 4500 جندي وضابط.
من الصعب التنبؤ، ولكن كل ما حدث أن إسرائيل أمام استعصاء ربما ينجح في كسره قانون منع المتهم نتنياهو من تشكيل حكومة في حال الذهاب للانتخابات بعد أن يتم إقرار القانون...!!!
إعلان