- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
سبحان الله! فما أعظم حكمته في خلقه! فقد خلقنا بأذنين وفم واحد، لكي ننصت ضعف ما نتكلمُ.. وحينما يخالف البشر هذه المنحة الإلهية يزداد سوءُ الفهم، وتتصاعدُ المشكلاتُ، وتتباعدُ المسافات لتمتد إلى إنهاء العلاقات بين أي طرفين، أبناءً كانوا أو آباء.
والفرق كبير بين أن نسمع وأن ننصت! فما أسهل السمعَ! وما أصعبَ الإنصات!
وقد حاولت رصد سمات مساوئ من لا ينصت، فوجدتها عديدة، منها التسرع وسوء التفسير، والنقد لمجرد النقد، والاصطياد في الماء العكر للفظ أُخرج من سياقه العام، والتجهم إلى حد النفور من المتحدث لعدم الصبر أو الاستفسار عما وراء الكلمات، والمقاطعة المتعمدة لإحراج الآخر وتشتيته.
هنا يصبح الكل خاسرا. دعونا نطبق ذلك على حياتنا.. فكم من قائل حنعمل إيه بشبكة الطرق هذه؟ لماذا لا تنفقون هذه الأموال على مشروعات أخرى؟ ومن ثم يتم التعميم على أن كل شيء هو إهدار للمال العام.
بينما لو ركز، وأنصت بعض هؤلاء المتبرمين لعرفوا أن اختصار المسافات وتوفير النفقات، واستثمار الأوقات، والإحساس بالأمان على الطريق، كل ذلك عوائده مباشرة وغير مباشرة، أضف إلى هذا الانفجار الرهيب فى السكان الذى قد يأتي وقت لو سار البشر فيه على الأرض المحدودة لتخبطوا فى بعضهم، فما بالك بعدد السيارات التى تتزايد.
وفى حياتنا أيضاً نأخذ كلمة، ونسقط ما وراءها، أو نفسرها كما نهوى دون أن نسأل قائلها ما يقصده بهدف الاستيضاح والفهم.
تعالوا نرصد معاً كم المشكلات التى تحدث بين أطراف- للأسف متعلمة- وممن يطلقون عليهم النخبة، ما يجعلهم نموذجاً سيئاً أمام المواطن.
ترى كم مقدم برنامج فى مصر ينصت لضيفه إن كان أمامه أو على التليفون؟ كم صحفيا ينصت لحديث أجراه معك تليفونياً، وتفاجأ بمعانٍ وصياغة لا علاقة لها بالحوار الأصلي ومعناه ومغزاه؟
كم متحدثًا فى مؤتمر أو ندوة ينصت لمن سبقه فى الحديث، ولا يكرر كلماته أو أسئلته؟
من هنا يسألُنى طلابي لماذا أطيل، وأزيد فى محاضرات مهارات الاتصال على موضوع الإنصات، فأرد: إن لم تكن تجيد الإنصات، فلن تُجيد الإرسال، ومن ثم يضيع الوقت والجهد هباءً.
ترى هل وصلت الرسالة؟ الإنصات ليس أذنًا، وإنما عقل وقلب ومشاعر وحركة، وليس مجرد ألفاظ نسمعها.. ومن هنا أختم بحكمة الخالق- سبحانه وتعالى- حينما يقول فى كتابه الكريم:
"وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُم تُرْحَمُونَ". صدق الله العظيم.
هذه دعوة الخالق لعباده للإنصات؛ باعتباره أساس العلاج، وهو معنى أكبر من النجاح.
إعلان