- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
ـ اعتراه القلق في غرفة الولادة، فقرر أن يسرح بخاطره، ويناجي طفله المنتظر. فأغمض عينيه يحدثه:
ـ هانت يا حمادة، كلها ساعة وتيجي تنور لنا الدنيا، وتعيش وتدوق متع الحياة.
ـ زي إيه؟
ـ (باغته السؤال) زي إيه؟ حاجات كتير. مالهاش عدد ولا حصر. مثلاً. ح تحب وتتجوز.
ـ يعني أول ما أنزل ح اتجوز؟
ـ لأ طبعاً. الأول تروح المدرسة، وتذاكر، وتنجح.. وبعدين الجامعة وتاخد شهادتك.
ـ سهلة يعني؟
ـ متقدرش تقول سهلة. فيها ييجي 25 سنة، حوالي تلت عمرك. وده محتاج مجهود وسهر ومذاكرة ودروس خصوصية. كمان لازم أربيك كويس، وأعلمك الصح من الغلط.
أنا أبٌ شرقي ومعنديش "هزار".
ـ ح تعمل إيه يعني؟
ـ لأ. متردش عليا كده. ده أنا اضربك بالجزمة واعلمك الأدب. وكل ده لمصلحتك يا حمادة.
ـ اللي هي إيه؟
ـ إنك تبقى محترم وتاخد شهادة محترمة عشان تشتغل.
ـ أشتغل! أشتغل ليه؟
ـ عشان تكون نفسك وتتجوز اللي بتحبها.
ـ وأحبها أصلاً ليه؟
ـ عشان تتجوزها يا حمادة.
ـ هو الجواز حلو كده؟
ـ هو تقدر تقول حلو، بس فيه شوية حاجات بسيطة. يعني مش ح ينفع قوي تسهر مع اصحابك.
مش ح تعرف تسافر لوحدك. تنزل الزبالة. تجيب طلبات البيت. تشتري شاور جل كتير ولوشن كتير وزبدة كاكاو كتير. غير بقى إنك ح تتكسح أقساط تكييف وتلاجة بابين وعربية. بس كل ده ميسواش حاجة قدام فرحتك لما تخلف وتبقى أب ويبقى عندك عيال.
ـ يعني العيال دي حاجة كويسة؟
ـ ده انت ح تبقى طاير م الفرحة. بس فيه شوية حاجات بسيطة كده. يعني ممكن تقعد لك سنة ما بتنامش من عياط الواد. وتشيل وتأكل وتكرع وتودي للدكاترة وتدي تطعيمات. تصحى تودي الحضانة. تشتغل بعد الضهر عشان مصاريف الحضانة. تبيع شوية عفش عشان مصاريف المدارس. وعادي جداً بعد ده كله الواد يضرب بانجو ويجيب لك مصيبة. عادي.
ـ والعيال دي مش ح يجيلهم وقت يغوروا في داهية يتجوزوا ويحلوا عن سمايا؟
ـ ح يغوروا بس لازم تشتغل زيادة عشان تجوزهم وتجهزهم وتعمل لهم مرتبات شهرية عشان مش ح يقدروا يشيلوا لوحدهم.
ـ لحد إمتي؟
ـ لحد ما تتكل. بس برضه لازم تكون شايل لهم قرشين وإلا مش ح تلاقي اللي يمشي في جنازتك. بس يا حمادة أنا مش عايز كل ده يحبطك. دي تحابيش الحياة إنما الحياة كلها متع. عندك مثلاً الطبيعة وجمال الطبيعة.
ـ أيوه سمعت عنها.. الجناين والزهور والعصافير الملونة.
ـ مش بالظبط. أصل احنا كتير وزبالتنا كتير ومطرح ما الإيد بتطول بنرمي، وموضوع الجناين والزهور ده مش أساسي قوي.
سيبك م الطبيعة عندك مثلاً الفنون. الأدب. الموسيقى. ولّا أقولك. أجّل دول شوية عشان عندنا فيهم أزمة من ييجي ٤٠ سنة. أنا شخصياً باعتبر الحاجات دي كماليات. متعتي الحقيقية طبق شوربة كوارع مفصصة، مع طبق فتة. يااااه يا واد يا حمادة بالدنيا وما فيها. تعالى انت بس وانا أفرجك. ده انا ح اعمل لك سبوع وأعياد ميلاد وح اخليك تتف على عمو، وتشتم خالتك وح ابسطك آخر انبساط.
ـ يعني انت عايزني أسيب بطن الست الطاهرة دي وانا واكل شارب نايم عشان أنزل أتهزأ وانضرب بالجزمة وأطفح الكوتة شغل لحد ما أموت، واشتري شاور جيل كتير، وأعيش في زبالتكم وذوقكم الزفت وأخلاقكم المهببة عشان أشرب شوربة كوارع وأتف على عمو؟ أنا كده ك حمادة، استفدت إيه؟
(أفاق الأب على صوت الطبيب وهو يحاول إخراج المولود، فقام يربت على كتفه):
ـ بقولك إيه يا دكتور. لو مش عايز ينزل ما توجعش دماغك، خليه متلقح جوه.
دي عيال عايزة الحرق.. ماشي يا حمادة؟!
إعلان