- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
مصر بعد نحو سبع سنوات من هبوب رياح الربيع المنعشة، المنقلبة شتاءً هادرًا، في مرحلة تعلم مستمر. أو هكذا يتمنى بعضنا. نخفق أحيانًا ونصيب حينًا. ننجذب إلى دوامات الهري والهري المضاد، والشتم والشتم الآخر كثيرًا، ونسمو بأنفسنا وجهودنا وعقولنا إلى ما هو أرقى وأهم حينًا. نسارع إلى تصريحات وردية وإشعارات خزعبلية وإشهارات خيالية أحيانًا، ونلتزم العقل والمنطق والتخطيط حينًا.
و"منتدى شباب العالم" يعني أن ما لحق بنا من هرجلة وعشوائية وإتمام أعمالنا بطريقة "كلشنكان" أمور قابلة للعلاج، وما هبط على رأس إعلامنا من هبابية وظلامية قابل للانقشاع، ولو بعد حين.
وحين استقر في بريدي الإلكتروني هذا الصباح رسالتان، عنوانهما "منتدى شباب العالم" خفق قلبي بين فرحة وفزعة. أما الفزعة فهي لأن كثيرين احترفوا القفز على أمواج الأحداث، واستلاب سير الأحداث لصالح مصالحهم. تخيلت أن الرسالتين ربما تدوران في مجال "منظمة حقوق إنسان الكوكب، والكواكب المجاورة تشجب القائمين على أمر المنتدى الذين يسحلون الأبرياء ويقهرون النشطاء ويعذبون السجناء ويخفون ملايين المصريين قسريًا". وأما الفرحة، فمنبعها أمل واشتياق لأن تكون هناك إدارة إعلامية مهنية مواكبة للقرن الـ21. وهو ما كان.
وكانت الرسالتان "بشرة خير" لم يطلقها الفنان الجميل حسين الجسمي، بل أطلقتها إدارة إعلامية مهنية وقديرة، وعلى دراية وعلم كاملين بأسس توفير المادة الخام للعاملين في الإعلام، الراغبين في تغطية الأحداث تغطية واعية. الرسالتان (واحدة بالعربية والثانية بالإنجليزية) عبارة عن "ملخص صحفي" للمنتدى، وعناوين الجلسات "التي لا يمكن تفويتها"، مع إشارات مقتضبة عن محتوى عدد من الجلسات، مثل: أثر الأدب والفنون في إصلاح ما خربته الصراعات والحروب، وكيف يصنع العالم قادته، ورؤية الشباب للتنمية المستدامة.
ولو كانت الاستدامة في إصدار الملخصات الصحفية لحدث كهذا أولاً بأول ستكون سمة المنتدى، فإن هذا غاية المنى ومنتهى الأمل. فمن غير المعقول أن تنظم مصر فعاليات وأحداثًا كبرى و"تبوظ الطبخة على شوية ملح". والملح أنواع وأشكال. منه ما يأتي في صورة ملح زائد يُفسد الطعم ويخربه، ومنه، على سبيل المثال لا الحصر، تغطيات إعلامية أكل عليها الزمان وشرب، عن هبوط طائرة المسؤول الفلاني في المطار، ووصول الوزراء العلانيين الفندق، أو أخبار صحفية قوامها "الدب الذي قتل صاحبه"، حيث الإفراط في عسكرة المنتدى عبر إسهال خبري في نواحي التأمين وأعداد الكمائن وجولات وزارة الداخلية في شوارع المدينة.
وهناك ملح لا يسمن ولا يغني من جوع من مشاعر فياضة وأحاسيس سيالة على صفحات الجرائد ودقائق البرامج، وهو ملح علينا اجتثاثه، ووجب على كل مصري إنهاؤه. فلا العالم المتقدم ولا الأجيال الشابة الأصغر سنًا تستسيغ أخبار "الشوق الشوق .. الحب الحب.. بلوبيف بلوبيف".
البلوبيف الحقيقي لا يتوقف عند تنظيم فعالية كبرى قادرة على تقديم مصر لأبنائها وللعالم، باعتبارها دولة قادرة على عرض فكر حواري تقدمي نقدي فقط، ولكن عبر توفير أدوات ووسائل نقل الحدث إلى نطاقات أوسع وأعم وأشمل.
وكما أن مرحلة التمريض المصاحبة للعمليات الجراحية قادرة على إبقاء المريض على قيد الحياة، واقتياده إلى المعافاة، أو الإجهاز عليه وقتله بالبلادة، والإهمال وانعدام الاعتناء، كذا الفعاليات الكبرى. يا فرحتي بانعقاد فعالية أشبه بفعاليات دافوس، أو قمم المناخ، أو جلسات مجلس الأمن دون تغطية إعلامية لائقة. واللائقة بالمناسبة لا تعني تغطية تتغنى بمحاسن الفعالية بالضرورة، لكنها تعني شاملة الإيجابيات والسلبيات، حاضنة للفروق في التغطيات، محفزة لكتابة أعمدة الرأي والتحقيقات الإنسانية والأخبار اليومية. ودون عقل إعلامي واع وذكاء حاضر، لا مجال لنجاح فعالية كبرى، مهما بلغت من أهمية.
وبكل ثقة وتقدير أقول إنني أرى بصمات المستشارة الإعلامية للمنتدى، نهى النحاس، من على بُعد. كنت أتمنى حضور المنتدى، لكن سفري الطويل حال دون ذلك، وتظل المتابعة الإعلامية لإعلام المنتدى نقطة نور في عتمة إعلامية محلية ودولية كبرى.
إعلان