- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم: د. براءة جاسم
سألني أحدهم عن رأي علم النفس في تحولنا "لمسوخ"، مجرد "ساديين" نستمتع بالألم الذي يحدث عند سقطة أحدهم. أجبت بأن شرح وتحليل وتفسير أمر كهذا موجود، لكنه يحتاج لمجلدات، واختصاره صعب، فالموضوع متشعب جدًّا وذو طبقات نفسية متعددة، كلما أزلت طبقة وجدت أخرى؛ فضلًا عن اختلافه من شخص لآخر، فهو خليط سام قاتل من حسد، حقد، جهل، استحقاق، إحساس بالظلم، و"شادنفرويده" (مصطلح ألماني يعني إحساس بالمتعة من سقطات الآخرين)... إلخ.
كل إنسان لديه بعضٌ مما سبق ذكره بقدر متفاوت، لذلك وجب علينا أن نهتمَ بإصلاح أنفسنا، ونتخذَ من ردود أفعالنا، حين نعرف بفضيحة أو نرى سقطة، فرصةً لنظرة داخلية في أنفسنا للعمل على تصحيح مسار إنسانيتنا من ظلمة تلك الصفات القبيحة.
اغمض عينيك واستدعِ "كبرى الخطايا"، أسوأ فعل قمت به على مدار حياتك، واسترجع تفاصيله. ماذا لو سجلَتْ عدسات الكاميرات أو عرف العالم كبرى خطاياك؟ سقطاتك؟ زلات لسانك؟ أكثر مشاعرك سوداويةً؟ أعمق أسرارك... إلخ؟! ماذا سيكون إحساسك حين يشاهدك الجميع فيتناقلون خطاياك تحت عنوان يرونه أكثر إثارة، على سبيل المثال لا الحصر "فضيحة فلان/فلانة".. سقط فلان/فلانة... إلخ.
اختلفت المفاهيم وتحولت من "مَن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر" إلى من كان منكم بلا فضيحة صورت فليرمها بخنجر، ارمهم بسهام لسان مسمومة، وأحكام ملعونة، و دس سُم أزرار أجهزتك الحديثة في دمائهم بتناقل عثراتهم .
ماذا لو وضعنا صورًا متتالية من ماضيك سواءً كنت متكئًا، أو غير مهندم، أو كان ملبسك على غير ما يليق بأيامنا المعاصرة، أو لم تكن ظروفك المادية على ما يروم أهلُ المظاهر؛ وقد عُنونت فضيحتك بـ "فلان/فلانة.. قبل وبعد".
هل كان لزامًا على تلك الشخصية التي تتناقل صور القبل والبعد الخاصة بهم ألا تتغير؟ ألا تتطور؟ ألا تلجأ لمصممي الأزياء وأفضل "الماكييرات" ومصففي الشعر أو الطب لتغير عيبًا كان يؤذيها؟!
نسخر ممن هم من وجهة نظرنا أقل جمالًا كأننا الأفضل دومًا! أما من هم من وجهة نظرنا أو وجهة نظر مجتمعنا "أكثر جمالًا أو مالًا أو حظًّا"، فنتمنى وننتظر لنتشفى بفضيحة، أو نسخر من فعل، أو ما نلبث أن نذكِّرهم بما يسوؤهم أو ما يكرهون، فهذه كانت في الأصل خادمةً فقيرة، وذاك كان عاملًا بسيطًا؛ ننعت هذه بالأمية الجاهلة، وتلك بالمتحررة المنحلة ، هذه مِزواجة ضالة، وهذا منحرف رجيم.
هل يضايقك اهتمام من حولك بها؟ هل تتمنين لو حصلتِ على نفس قدر الجمال؟ الاهتمام؟ المال؟ الفرصة؟ الشهرة... فتسارعين بتناقل صورها قبل وبعد لإثبات ماذا؟ هل سألتِ نفسك ماذا يوقظ ما تمتلكه/ يمتلكه من مال أو حسن أو ما شابه داخلك؟ هل تشعر بأن ما حدث له لا يعني أن العدل تحقق؟ وحين تتشفى في سقطاته تشعر بأن العدل من وجهة نظرك قد تحقق؟
سواءً كان ما حققه نتاج مجهود بذله أو تنازلات قدمها، فإن ما مُنحه هذا الشخص هو من الخالق ليس من سواه، فلا العطاء من علامات الرضا ولا المنع من أمارات الغضب.
الحسد أو الغيرة شعور إنساني نمر به جميعًا في وقت من الأوقات، والفائز من يعمل على إصلاح نفسه، أما أن تنجرف في طريق مظلم فتتشفّى وتسخر من سقطات غيرك أيها "الشادنفرويده السادي" فعلى إنسانيتك السلام إن لم ترجع!
إعلان