لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الشعب ظالما أم مظلوما أم الاثنين

الشعب ظالما أم مظلوما أم الاتنين

الشعب ظالما أم مظلوما أم الاثنين

09:48 م الأربعاء 10 فبراير 2016

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - رائد مقدم:

يشكو أغلب المصريين اليوم من الظلم، فكل فئات الشعب تتهم باقي الفئات بالظلم والاهمال والفساد لو سألت أي مواطن ماشي في الشارع هايقولك الفساد والظلم كل المؤسسات فاسدة مؤسسة الصحه والتعليم والداخليه والحكم المحلي إلى أخره وبنظرة تحليلية بسيطة.

أريد أن أسأل سؤال بطعم الجواب وهو ما رأيكم في مؤسسة الشعب؟ هل تخلو من الفساد؟ هل يتعامل المواطنين مع بعضهم كأفراد بأمانة ورحمة وإخلاص وضمير؟ أخشى أن تكون الإجابة بالنفي وهنا يجب أن نقف مع أنفسنا.

وأتذكر في هذه اللحظة كلمة سيادة الرئيس وهي أن الشعب لم يجد من فترة من يحنوا عليه وهنا لدي سؤال آخر، هل يحنوا الشعب على بعضه؟ 

المواطنون يتهمون الحكومة بعدم الرحمة فهل الشعب بتعامل مع بعضه كأفراد برحمة؟ المواطنين يتهمون مؤسسة الشرطة بالقسوة على الشعب فهل يتعامل الشعب مع بعضه كأفراد بدون قسوة؟ المواطنين يتهمون وزارة الصحة بالفساد وعدم الأمانة فهل يتعامل الشعب مع بعضه كأفراد بأمانة؟ المواطنين يتهمون وزارة التموين باالغش فهل يتعامل الشعب مع بعضه كأفراد دون غش.

والأخطر من ذلك هو انقسام الشعب إلى فئات وقبائل متناحرة وكأننا نسعى للتقسيم من أنفسنا فبمجرد مشكلة فردية بين ضابط أو أمين شرطة وطبيب تتحول لأزمة بين مؤسسة الشرطة وأطباء مصر وتغلق المستشفيات وتجيش كل مؤسسة مؤيديها في مواجهة الأخرى، والغريب هو أن الأطباء يتهمون الشرطة بالعنف والقسوة، والشرطة تتهم الأطباء بالاهمال والتقصير واللامبالاة.

ونعرف جميعا أن الاثنين محقين في اتهاماتهم وليصبح الطرفين ظالمين مظلومين في نفس الوقت.

وبالقياس على هذه الحالة أعتقد أن جموع المصريين -إلا من رحم ربي- في نفس الفوبيا وهي التعرض للظلم والاحساس بالاضطهاد، وبمجرد وقوع حادث للجماهير سواء في بورسعيد أو الدفاع الجوي في وقت كنا فيه شبه لا دولة، والأحداث متسارعة لأقصى درجة، يصبح هناك عداءً بين مؤسستي الجيش والشرطة من جانب وبين رابطة الالتراس من جانب آخر، وقبلها مواجهة بين المحامين والقضاء وبين المحامين والشرطة.

ماهذا المجتمع الفئوي الذي نعيش فيه وما هذا الفرز الطائفي. وأكثر ما قلقني في المرحلة الأخيرة هي فئوية برلمان مصر.

نجد المحامين يتم تكريمهم في نقابة المحامين والشباب يكونون إئتلافًا للمطالبة بحقوق الشباب والمرأة تعقد اجتماعا للبرلمانيات والضباط ورجال الأعمال إلخ، كل فئة تدافع عن مصالحها

حتي برلمان مصر على شفا حفرة الفئوية.

وأخيرًا أدعوا جموع المصريين إلى الرأفة والرحمة بعضهم ببعض فهذه المؤسسات بفسادها هي جزء من هذا الشعب وأن يتوحدوا وراء قيادتهم الوطنية الذي أتخيله يأس وإصابة بالاحباط من هذه الممارسات وخيبة الأمل التي صدم بها حيث يكاد يفعل المستحيل لعبور هذه المرحلة الخطيرة في مواجهة مؤسسات يتحكم بها انعدام كفاءات في جميع المجالات وشعب يحكمه ميراث قديم من الاعتماد على الحكومة في كل شيء وسمات شعبية بين اللامبالاة والتواكل والشكوى المستمرة والنقد الذي يصل في بعض الحالات إلى حد السفسطه والهجوم الجاهل المدمر لكل نية صادقة للعمل، استفيقوا يرحمكم الله فمصرنا العزيزه في خطر، وأنفسنا أشد خطرا عليها من المترقبين والمتآمرين وعملاء الخارج.

سهل جدا إنك تقول الحكومة والنظام الحاكم لكن صعب جدا نواجه أنفسنا ولو مرة واحدة بحقيقتنا لا فائدة تعملوا ١٠٠٠ ثورة وتغيروا ١٠٠٠حاكم لا شيء سيتغير.

 

إعلان