لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إلى الأمان: حب الوطن.. ليس شعاراً فقط

محسن الفحام

إلى الأمان: حب الوطن.. ليس شعاراً فقط

10:02 ص السبت 02 مايو 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - اللواء الدكتور محسن الفحام:
هذه العبارة قالها أحد رجال مصر الشرفاء والذي كان له دور كبير في استعادة رجال الشرطة لثقتهم في أنفسهم وفي قيادتهم وفي زرع الأمل و التنبؤ بنهاية حكم الإخوان الظالم للبلاد والعباد .
كان حديثه عن تلك الحركة المزعومة "بداية" والتي يقف وراءها ذوي المصالح الخاصة والاتجاهات المغرضة من بعض رجال الأعمال والقيادات الحزبية التي تدعي الوطنية وبعض الشخصيات التي لا هدف لها سوى نشر الخراب والفوضى.. والتي تهدف أن تكون تلك الحركة هي بداية نهاية رئاسة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي للبلاد .. وتساءل سيادته هل هذه هي الوطنية.. هل حب الوطن مجرد شعاراً للاستهلاك الإعلامي والانتخابي فقط دون ان يكون حباً خالصاً لهذا البلد الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف.
وبدأت أفكر فيما ذكره هذا الرجل الأمين والذي ضحي بمنصبه حفاظاً على ارواح الألاف من أبناء هذا الشعب.. واسترجعت شخوص الذين يتبنون حالياً حملات إعلامية ضارية تستهدف النيل من استقرار الوطن، وتلك البرامج الموجهة ضد القيادة السياسية والقيادات التنفيذية.. حيث وجدت أن أي من هؤلاء لم يقدم لهذا البلد سوى الفشل السياسي والخراب الاقتصادي.. فمنهم رؤساء أحزاب فشلوا في إدارة حزبهم واعتقدوا أن مهاجمة النظام قد يؤدي إلى استعادة هيبتهم أمام أعضاء أحزابهم. ومنهم أصحاب القنوات القضائية التي وهبت نفسها للانتقاد فقط.. بل وبث البرامج المصدرة للفتنة والتشكيك وزرع بذور العنف كنوع من أنواع ممارسة الضغط على الدولة.. والسعي إلى تحقيق الأغلبية البرلمانية في انتخابات مجلس الشعب القادم من خلال الدفع بعناصر موالية لهم بحيث يؤثرون ويشاركون في تشكيل الحكومة الجديدة ويا حبذا إذا جاء أحدهم رئيساً لها .
ثم يأتي بعد هؤلاء حاضنوا حركتي كفاية و6 إبريل وما ادراك ما هم .. أنهم شياطين الأنس على الأرض الذين يبثون سمومهم في هواء هذا الوطن الذي يحتاج إلى جهد كل مصري مخلص له يساهم في بناء وطنه .. ولكن يأبى هؤلاء أن يتم ذلك، بل ويجتهدون في إجهاض هذا الجهد الهادف إلى تحقيق الأمل المشرق لنا ولأبنائنا من بعدنا .. وسبيلهم في تنفيذ هذا المخطط اتباع الخطوات الشيطانية التالية : -
1- استخدام قنواتهم القضائية لبث الشائعات و العنف والتحليلات الاخبارية الموجهة واستضافة من يأججون المشاعر ضد مؤسسات الدولة مثل الجيش و الشرطة والقضاء .. ولا مانع من استخدام بعض الصحف المملوكة لرجال أعمال لهم مصالح مشتركة مع هؤلاء .
2- الهجوم المستمر والممنهج على كيانات الدولة الدينية خاصة الأزهر الشريف والكنيسة والتشكيك في قيامها بدورهما من خلال نشر الوعي الديني الوسطى واتهامهما بالموالاة للدولة على حساب الشعب المسلم والمسيحي .
3- التشكيك في نوايا الدولة تجاه الانتخابات البرلمانية القادمة و استغلال ذلك للحصول على أكبر قدر من المقاعد الفردية للسيطرة على صنع القرار في المرحلة القادمة.
4- تحريك الأوساط العمالية لإعادة اسلوب المطالب الفئوية من خلال الاعتصامات والإضرابات و هو ما بدأت بوادره في الظهور مؤخراً و ترتب عليه تصدي صدور المحكمة الإدارية العليا لذلك وصدور حكمها بإحالة الموظفين العمومين للمعاش حال إضرابهم عن العمل وتعطيل مصالح المواطنين المتعاملين مع المرفق العام.. وقد ترتب على هذا الحكم جدلا كبيرا في الأوساط العمالية بشكل يهدد بالتأثير السلبي على منظومة العمل وما زلنا حتي الان نرى اعتصام عمال إسمنت طره بمقر الشركة قد وصل ليومه السادس والعشرين مع توقف كامل لإنتاج الشركة .
5- التواصل مع ما يسمى بمنظمات حقوق الانسان في الخارج و كذلك بعض الانظمة الحاكمة الرافضة لاستقرار البلاد و السعي المستمر لإسقاط الدولة من خلال ممارسة ضغوطاً سياسية و اقتصادية عليها .
6- محاولة إثارة نعرات وفتن طائفية ولا مانع من استخدام الجماعات الدينية المختلفة مثل السلفيين والإخوان والشيعة لإحكام الضغط والتأثير على الدولة لتحقيق ما يهدفون إلى تحقيق مكتسبات على حساب هذا الشعب العظيم .
7- والسؤال هنا.. ماذا يريد هؤلاء وماذا قدموا لهذا الوطن الذي يريدون هدمه.. هل ساهموا في الخروج به من المأزق الاقتصادي الذي نمر به حالياً؟ .. هل ساهموا في التخلص من حكم الإخوان الفاشي الذي كاد أن يؤدي بنا جميعاً إلى مرحلة من السواد لا يعلم مداها إلا الله؟.
8- ماذا تريدون يا من تنعمون بخيرات البلاد.. ومنكم من يمتلك عدة طائرات خاصة وقصوراً شامخة ومصانع و شركات وأملاك تستطيع ان تسدد بأرباحها فقط نسبة كبيرة من المديونيات التي علينا .
9- هل قنواتكم الفضائية التي تنعقون من خلالها يومياً قادرة على اقناع هذا الشعب الوفي الذكي بأنكم تحبون وطنكم .
10-يا سادة حب الوطن عطاء و فداء.. حب الوطن جهاد واستبسال .. حب الوطن عمل يحقق أمل .. حب الوطن رجال تقدم حياتها يومياً فداءً لاستقراره وتحقيق الأمن لكم ولنا وللأجيال القادمة من بعدنا.
11-تأكدوا أيها الراسبون أن حركة "بداية" التي تسعون إلى تفعيلها ستكون فعلاً بداية لكشف نواياكم وحقيقتكم كما تكشفت مؤخراً حقيقة ونوايا تنظيم الاخوان الارهابي ومثلما سقط هؤلاء سوف تسقطون بمشيئة الله.
12- حب الوطن ايها الشعب الاصيل ليس مجرد كلمة نتاجر بها.. حب الوطن معنى كبير لا يمكن لهؤلاء ان يشعرون به.. فالوطن هو الحياة والأمل.. هو حقنا الذي لن نفرط فيه لهؤلاء ابداً وتحيا مصر.

إعلان