- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - صبري سراج:
فيه طلاب من الأكاديمية البحرية سافروا إلى كندا ليتعلموا كيفية مواجهة الأمواج، وهناك تقابلوا مع عالم له كتاب من 700 صفحة يثبت فيه أن الموج يأتي تحت الموج وليس بجانبه وأن البحر به ظلمات... أحد الطلاب عرض على العالِم قول الله تعالى {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}. وفور أن سمع العالم الكندي الآية أشهر إسلامه فورًا.
الرواية دي سمعتها في ميكروباص من كام سنة، كان بيقولها أزهري شاب يقدم برنامجًا على قناة اسمها ''النجاح'' واحنا في طريقنا لمدينة الإنتاج الإعلامي - الحقيقة إن الشيخ الشاب قال حاجات كتير يومها في خطبة مجانية حماسية امتدت مسافة الطريق من رمسيس لطريق الواحات حاول فيها يفرض علينا وجهة نظره في مواضيع كتير... هبقى كل فترة اجيب لكم منها حتة إن أعطانا الله العمر .
اللي يهمني اتكلم عنه دلوقتي هو استخدامنا للرواية واستقبالنا لها، وليس مدى صحتها من عدمها، لأن زي ما الرواية ممكن تكون حقيقية، ممكن كمان تكون من وحي خيال مؤلفها، فالسؤال هنا إيه الهدف منها؟.. بلاش الرواية دي بالتحديد.. فيه روايات كتير مشابهة.. وأخبار كتير عن علماء اكتشفوا علاجات ومعجزات كونية القرآن والسنة سبقا لها بأكثر من ألف سنة، معظمها طبعا روايات وأخبار مضروبة، فليه بقى.. ليييه؟
هل اللي بيألفوا الروايات دي أو بيتداولوها عايزين يثبتوا إن الإسلام حلو؟.. طيب عايزين يثبتوا ده لمين؟.. لو للمسلمين فالمسلمين عارفين إنه حلو ومصدقين ومآمنين من هنا ليوم الدين سواء عن قناعة أو بدافع نفساني بحت، من منطلق إن مش بعد السنين دي كلها هطلع غلط.. المهم إن كده كده المسلمين مصدقين؟
طيب هل عايزين يثبتوا ده لأتباع الديانات والأديان التانية؟.. هنا يبقى بندخل حقل المزايدات لأن كل دين أول ما بييجي دين بعده أتباعه بيعملوا له جيش دفاع بيتطور مع الوقت وبيبقى مجموعة علوم وكتب بيتم تدريسها وتحفيظها للأجيال التالية، يعني مثلاً الموضوع في اليهودية بدأ بكتاب ''بطليموس السادس'' لأريستوبولوس الفيلسوف اليهودي السكندري، وفي المسيحية فيه علم اسمه ''الدفاع عن المسيحية'' وهو جزء من علم اللاهوت، وكذلك هناك من يدافع عن كل دين وكل فكرة، بالحق أو باللي مش حق المهم يثبت إنه صح وعلّي وأنا أعلّي يا برنس.
يبقوا ممكن يكونوا عايزين يثبتوا لولاد اللذين الملحدين إن فيه إله باعت كتاب بيقول فيه حاجات انتم بتكتشفوها بعدها بمئات السنين؟.. طيب ما هو أصلا مش معترف بإلهك بتاعك ولا هيعترف.. هو شايف إن مافيش دليل على وجود إله وإن مسألة اعترافك بوجوده دي مسألة إيمانية لا تخضع للعلم، وهو مش مؤمن باللي بتؤمن به ولا شايف دليل وبالتالي ما يـُقدم بلا دليل يمكن رفضه بلا دليل، ونقطة.
ساعات بحس إن اللي بيألفوا الروايات دي ويتداولوها سواء في الإسلام أو أي دين تاني هم ناس رافضين التعايش، مش حابين يعيشوا مع غيرهم، مش عايزين حد يختلف معاهم ويكون عنده توجه تاني، مش واثقين في نفسهم وأفكارهم يا معلم، لو ناقشتهم وقرصت شوية هيألفوا روايات زي دي، ولو قرصت أكتر هيزعقوا، ولو قرصت زيادة هيعتدوا عليك بكل الطرق عشان مافيش صوت يتسمع غير صوتهم.
الموضوع ده طبعًا مابيحصلش في الدين بس، لكن بيحصل تقريبًا في كل حاجة في حياتنا، في مناقشاتنا مع بعض على القهوة وفي الاستوديوهات التحليلية وبرامج التوك شو ومناقشاتك في أي موضوع مع حد من جيل تاني غير جيلك أو دايرة تانية غير دايرتك... معايا ع الخط تبقى حبيبي، تخالفني هحط عليك.
طب أنا رغيت الرغي ده كله ليه؟ وافتكرت الشيخ بتاع الميكروباص ليه؟... آه عشان أقولكم إننا كلنا دواعش يا معلمين.. بس بنِسَب.
المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط ولا يعبر بالضرورة عن سياسة الموقع
للتواصل مع الكاتب ... اضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
إعلان