- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - محمد محروس:
'' سامحني '' قالتها مضيفة الطائرة التونسية برقة تذيب الجليد عندما سقط من بين يديها بعض الأوراق التي تخصني قبل أن تحط بنا الطائرة فوق الأراضي التونسية.
سائق التاكسي أول من قابلناه فور خروجنا من بوابة مطار '' قرطاج '' أنا والزميلان الصحفيان الرائعان ياسر خليل ومينا بشري.
فور علمه بمصريتنا ارتسمت ابتسامة ترحيب على وجنتيه، إلا أنه صب جم غضبه على ''السيسي'' وقال أنه يؤيد ''مرسي'' وضد ''الانقلاب''.
سائقو التاكسي في تونس كما يقول صديقي الصحفي التونسي معز الجماعي غالبيتهم من أنصار حزب النهضة وجماعة الإخوان المسلمين.
مر بنا سائق التاكسي في شوارع تونس العاصمة قبل أن يذهب بنا إلى الفندق في شارع باريس، كانت الساعة تدق الثانية عشر ودقائق بتوقيت تونس الواحدة صباحا بتوقيت مصر، بدت الشوارع خاوية تماما من البشر وهادئة كما كل شيء هناك.
أثارني هذا الهدوء واستدعيت في مخيلتي شوارع القاهرة في ذلك التوقيت وكيف أن ملايين المصريين يبدأون لتوهم سهاراتهم التي تطول وتستمر حتى الصباح، فسألت سائق التاكسي الذي لا أتذكر اسمه ما هذا الهدوء القاتل؟، فأجابني أنتم الآن في وسط العاصمة التونسية وأكثر مناطقها زحاما ولكن الحياة هنا تتوقف عند العاشرة مساءً وتبدأ في الخامسة صباحا.
ها نحن قد وصلنا الفندق وصعدنا غرفنا وخلد كل منا إلى النوم ولكن الشوق لصباح تونس كاد أن يقتلني.
جاء الصباح وقضيت 7 ساعات متواصلة في محاضرة عن الصحافة السردية نظمتها مؤسسة مراسلون '' mict '' وما إن أنهيت حتى قفزت إلى الشارع كالمجنون أتجول في شوارع باريس ومارسيليا والحبيب بورقيبه والسوق القديم وجامع الزيتونة.
ظللت التفت حولي بشغف، حيث سمعت كثيرا قبل مجيئي عن جمال تونس ونظافتها وشعبها المضياف شعرت بأنني في أحضان قطعة من أوروبا حيث التحضر والتحرر.
في تونس.. الأزهار تسير على الأقدام وتتحدث، والحضارة والتحضر يتعانقان ، مزيج رائع بين ملامح الغرب ودفء الشرق كما يقول المبدع ياسر خليل.
ورغم أن نظام بن علي الديكتاتوري قمع الشعب التونسي لعقود إلا أن ذلك لم يزد التونسيون إلا تشبثا بالحرية، فلا يمكن أن تشعر وانت تمر بين التونسيين في شوارعهم أنه قد مر عليهم من هنا حاكم مستبد، حيث مازال التونسيون متفتحون متقبلون للآخر فاتحين زراعيهم لكل شعوب العالم، على عكس الحال هنا في مصر، حيث غير الاستبداد المصريين، طبائعهم وأفكارهم وأخلاقهم، صنع القهر منهم متشددين على كل المستويات، رافضين للآخر ورأيه الذي قد يكون صحيحا إذا ما تعارض مع رأيهم الذي قد يكون خاطئا.
قواسم مشتركة بين القاهرة وتونس في السياسة، حيث صراع الإسلاميين والليبراليين على الحكم مع اختلافات طفيفة في دور المؤسسة العسكرية ومدى تدخلها في السياسة وقدرة الإسلاميين هناك على عدم التصادم، ربما يكون ذلك مرجعه الاستفادة من الدرس المصري.
ولكن على الصعيد الثقافي للسكان يوجد اختلاف كبير بين العاصمتين حيث أن تونس يبدو تأثرها بالاحتلال الفرنسي الذي دام لعقود واضحا في اللغة والملبس والمأكل مع قدرتها في الحفاظ علي تبعيتها للمشرق على عكس القاهرة التي استطاعت أن تحافظ على ثقافتها ولم تتأثر بالاحتلال الانجليزي سوى على مستويات ضيقة جدا وفي محيط الطبقة التي استطاعت حينها أن تسافر إلى أوروبا أو أن ترسل أبنائها للدراسة في مدارسها وجامعاتها.
المهم مر اليوم الأول مبهجا مثل تونس وجاء اليوم الثاني، فذهبت مع مجموعة من الصحفيين المصريين بدعوة من الأصدقاء التونسيين إلى دار الصحفي التونسي -النادي الاجتماعي والثقافي للصحفيين - عبارة عن شقة في الطابق الثاني بإحدى العمارات تقدم فيها الخمور كمشروب رئيسي، حرص الرفقاء جميعهم على طلب مشروب ''البيرة'' بينما بثبات طلبت أنا بمؤزارة صديق تونسي مشروب غازي.
حكي لي صديق الصحفي التونسي شاكر بلقاسم عن تاريخ هذا المكان وكيف أن الصحفيين المعارضين للنظام كانوا يجتمعون فيه إبان الثورة التونسية وبعدها، وكواليس زرع بن علي لمخبرينه وجواسيسه بالدار لنقل كل ما يدار داخله.
كما روى لي شاكر ما جرى عقب اقتحام عناصر الشرطة التونسية بعد الثورة في عهد حكومة النهضة الإسلامية للدار في حادثة غير مسبوقة بسبب القرار الذي أصدره والي تونس عادل بلحسن الذي قضى بإغلاق ما ذكر أنه ''حانة عمومية غير مرخص بها'' في إشارة إلى النادي.
وفي هذه الأثناء تطرقنا إلى العلاقة بين الصحفيين وحركة النهضة الحاكمة التي تدهورت كثيرا وبلغت ذروتها في 17 أكتوبر 2012 بتنظيم أول إضراب عام في تاريخ الصحافة التونسية دعت إليه نقابة الصحافيين التونسيين.
وتتهم حركة النهضة الحاكمة في تونس الصحفيين بلعب دور المعارض للحكومة التي تقودها فيما يقول هؤلاء إن الحركة تريد الهيمنة على وسائل الإعلام لتوظيفها سياسيا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
إعلان