لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اعتذار لعم فتحي

اعتذار لعم فتحي

05:50 م الخميس 02 يناير 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - عبد المنعم إمام:

لطالما كانت كلمة عم (فلان) في مدينتنا المحلة الكبرى تعبيرا عن الاجلال والتقدير للشخص المنادى بها، ففي وسط العمال يبرز لقب "عم" كمرادف لكلمة شيخ العرب عند البدو بما يعنى شعبياً الرجل ذو المكانة والتقدير.

وقد عرفت عم فتحي عبد الحميد منذ ما يقرب من 8 سنوات وكانت بداية معرفتي به وهو يقف على منصة أحد المؤتمرات فى مدينة المحلة الكبرى مدافعا عن العمال وحقهم في حياة كريمة خالية من الذل والمهانة، وكيف أن عمال المحلة كانوا دائماً القدوة في الكفاح ضد سطوة الدولة وجحيم الخصخصة الذي كان يدمر الوطن في وقتها.

ومرت الايام واذا بى اتقابل بالصديق ناصر عبد الحميد وتصير بيننا علاقة صداقة قوية لاكتشف بعدها بعدة أشهر انه ابن هذا المناضل العمالي الكبير والذى التقيته منذ سنوات مفوهاً يدافع عن حقوق المنسيين فى هذا الوطن, وترافقنا انا وناصر وخضنا سوياً معارك سياسية ضد نظام مبارك بدأت فى حزب الجبهة الديمقراطية مرورا بالحملة المصرية ضد التوريث وحتى الجمعية الوطنية للتغيير والحملة الشعبية لدعم البرادعي، إلا انها وكعادتها السياسة فرقت بين الاصدقاء الى حداً كبير اصبح معه العودة لعلاقة الماضي اصعب بكثير.

وقد تابعت ما اذاعته احد القنوات من مكالمات تم نسبتها لعدد من الاشخاص كنت واحدا منهم وقد جاء فى نصها ما به اشارة لعم فتحي عبد الحميد وولده ناصر ولهذا فقد وجدت لزاماً علي ان اوضح بعض الحقائق عن ما تم نشره.

اولاً: ان محتوى المكالمة المذاعة به تلاعب وبشكل احترافي جدا وبالأخص فيما يتعلق بكلام مصطفى النجار والذي ورغم خلافي السياسي معه في توصيف المشهد الحالي، ليس له تفسير لدى الا انها محاولة تشويه مقصودة اثق في أن القضاء سيكشف حقيقتها قريباً.

ثانياً: ما تم ذكره فى المكالمة من معلومة جاءتني من احد الافراد حول عم فتحي عبد الحميد كانت صادمة لي وكنت اخبر بها مصطفى وانا متعجب، والنص الصحيح للمكالمة كما اتذكره كان رد مصطفى به: احذر فقد يكون من يقول لك ذلك يريد تشويه ناصر بسبب دوره في ائتلاف الثورة! واستكمل قائلا لا تصدق ما يقال حتى يكون هناك أدلة وبالفعل سعيت للتحقق من الخبر خاصة بعد انتشاره بين عدد من الاشخاص الذين تلقوا ذات الاتصال بنفس الوقت لنفس الشخص الذى ثبتت الايام بعدها انتمائه لجماعة الاخوان!! والتي كانت تكن العداء لعم فتحي عبد الحميد منذ سنوات لا رائه القوية ضدهم لثقة من حوله به وبكلامه. وهو ما تأكد لدى بعدها بأيام مما جعلني اتجاهل الأمر وكأنه لم يكن. والدليل على ذلك أنه لم تخرج أي ورقة تشير لهذا الموضوع من الأصل بعد ان عرفت حقيقته ونسيته واكتشفت انه لا توجد اوراق من الاساس.

ثالثا: وبعد ايضاح هذه الحقائق ارى ان من واجبى الاعتذار لصديقي ناصر عبد الحميد ووالده الكريم لسوء الظن الذى راودني بسبب كثرة المصادر التي حاولت أن تروج هذا الكذب واعترف انني اخطأت حين تكلمت في هذا الكلام ولو لمرة واحدة مع أي شخص دون ان أتيقن مما اقول.

وأما عن من يريدون شق صفنا واثارة الكراهية بيننا كشباب أقول لهم اتقوا الله في جيلنا الذى يحاول بذل كل جهده من اجل مستقبل افضل لهذا الوطن, سامح الله من يصنع الفتنة بالكذب واكرر اعتذاري لشخصين عزيزين هما من اشرف الناس وانبلهم مهما اختلفنا يوماً.

الآراء الواردة في المقال تعبر فقط عن رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن موقع مصراوي

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

إعلان