لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما هو مصير جماعة الإخوان المسلمين؟

ما هو مصير جماعة الإخوان المسلمين؟

04:28 م الثلاثاء 13 أغسطس 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتبت - نور عبد القادر:

ما مصير جماعة الإخوان المسلمين؟ سؤال يتداول كثيرا في ظل الحديث عن فض اعتصامات أنصار الرئيس السابق المنتمي إليهم ومطالب بمحاكمة قيادات الجماعة وأصوات أخرى تنادي بعزلها سياسيا وحل الجماعة عل اعتبار أنها جماعة غير قانونية وتتدخل في الشأن السياسي.

مصراوي طرح هذا السؤال على عدد من الخبراء والسياسيين من أطياف سياسية مختلفة..

العزل السياسي

في البداية، اعتبر هيثم الشواف المتحدث الإعلامي لتحالف القوى الثورية إن العزل السياسي للإخوان المسلمين أمر لا بد من تطبيقه لضمان عدم خوضهم الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأشار الشواف في تصريحات لمصراوي إلى أن جماعة الإخوان المسلمين مصيرها كمصير الحزب الوطني، ولن يُقبل أن تكون قيادات جماعة الإخوان أو أعضائها طرفاً في المعادلة السياسة، ولابد أن يتم تطبيق العزل السياسي على قيادات الإخوان المسلمين الذين ثار الشعب ضدهم، كما حدث مع "فلول" النظام السابق، فلا يمكن المصالحة مع نظام ثار الشعب ضده لمنع إرهابه.

وطالب شوقي السيد الخبير الدستوري، بتطبيق قانون العزل على قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة، وكل من حرض على العنف والقتل في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من الأحزاب الأخرى، لأنهم أضروا بالأمن القومي المصري ومصلحة البلاد، وروعوا الوطن والمواطنين، على حد قوله.

 

وشدد السيد في تصريحات لمصراوي على أن الفساد في الحكم والحياة السياسية في عهد الإخوان يتطلب فتح تحقيقات جنائية وتقديم المتورطين فيه جميعاً إلى محكمة الجنايات وتطبق عقوبة الحرمان والعزل من الوظائف العامة، ومن حق الترشح للانتخاب أو الانتماء لأى حزب سياسي.

"حل الأحزاب الدينية"

وتحدث عبد الغفار شكر عضو جبهة الانقاذ، عن حل جماعة الإخوان المسلمين لأنها "غير شرعية"، وإن كان أمام قياداتها فرصة لإشهارها كجمعية أهلية وتخضع للرقابة من قبل الدولة ويقتصر أمرها على الدعوة فقط، وعلى أن يتم الفصل بين الحزب والجمعية، مع تجريم الأحزاب ذات المرجعية الدينية وحلها.

وأضاف شكر لـ"مصراوي" أن وضع الجماعة سيتوقف على طريقة فض الاعتصام؛ فإذا كان بدون عنف وبقبول للسلمية، فربما يسمح المجتمع المصري بتواجد غير المتورطين منهم في الحياة السياسية مرة أخرى، ولكن على الجماعة أن تراجع إدارتها للمرحلة السابقة ومن تسبب في الدم وتوريط شباب الإخوان، ويتم بعدها مراجعات فكرية للجماعة.

أما ناصر أمين الناشط الحقوقي، فيرى أنه لابد من ضبط إيقاع الدولة وإيقاف كل ما هو غير قانوني، وعلى رأسها الأحزاب ذات المرجعية الدينية، ولابد من فصل الدين عن السياسية.

وأكد أمين لمصراوي أن الشعب المصري هو من سيحدد مستقبل تلك الجماعة ما بين العزل والاقصاء أو المشاركة .

"الاب الروحي للإرهاب"

واعتبر أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، أن جماعة الإخوان المسلمين بمثابة "الأب الروحي لجميع المنظمات الإرهابية" بداية من جماعة "التكفير والهجرة" حتى "تنظيم القاعدة" ولذلك لابد من حل الأحزاب الإسلامية، "لأننا نعيد كارثة عانينا منها وكانت سبباً في مزيد من الدماء".

وأوضح شعبان في تصريحات لمصراوي أنه بعد التصفية والانتهاء من القيادات "الإرهابية" للجماعة، يمكن توجيه الدعوة للقواعد الشبابية للاندماج في العمل العام، ولكن لابد أولاً أن يجروا مراجعات فكرية لهم لضمان ولائهم لبلدهم وتخلصهم من سموم الجماعة.

"الدمج والمحاسبة"

ويعلق عبد الجليل الشرنوبي مدير موقع إسلام أون لاين سابقاً، قائلاً أنه لابد من إعادة دمج الإخوان في أنسجة الدولة في المرحلة المقبلة ومحاسبة من تورط منهم في أعمال العنف والدم وعلى رأسهم قيادات مكتب الإرشاد ومسئولي المكاتب الإدارية بالمحافظات، أما الكوادر فأمامهم فرصة للعمل بالسياسية من خلال الأحزاب السياسية والعمل الدعوى والخيري من خلال جمعية مشهرة.

وأكد الشرنوبي لمصراوي أن المراجعات الفكرية لابد أن تتم بتدخل وإشراف الأزهر، ولكن لابد أولاً أن يستعيد الأزهر دوره، لأن الجماعة نمت على ضعف دور الأزهر.

"رفض المراجعات"

واعترض نبيل نعيم القيادي الجهادي، على فكرة إصدار الإخوان مراجعات فكرية لهم، معللاً ذلك بأن الإخوان ليس لهم فقه حتى يتراجعوا عنه، حسبما قال.

وتابع "(الإخوان) أهدافهم ورؤاهم هلامية حدوها مصلحة الجماعة والتنظيم وليس الإسلام أو الدولة حتى إذا اضطروا لمخالفة الشرع، ومن ثم فإن اقصاءهم عن الحياة السياسية ضروري".

ووصف نعيم في تصريحاته لـ"مصراوي" وكل من يدعو للمصالحة بـ"الجهل والتخلف العقلي"، مؤكداً أن الجامعة لم تقدم على مدى 80 عاماً للمصريين سوى القتل والإرهاب ولن يعودوا للحياة السياسية من جديد في أي دولة يتواجدون بها قريباً ستنتهي أموالهم التي جمعوها من تبرعات الأعمال الخيرية.

وأفاد القيادي الجهادي بأن "الانشقاقات داخل الجماعة ستكون كبيرة وسيطالب الأعضاء بمحاكمة المرشد العام فهو من تلامذة "قطب التكفير" الذي حذر منه المرشد الأسبق عمر التلمساني، وأكد أن نهاية الجماعة على يد المجموعة التكفيرية.
أما دكتور ثروت الخرباوي، احد المنشقين عن الإخوان المسلمين، فرأى أن الجماعة انتهت دعوياً وسياسياً ولم يعد من الممكن الحديث عن مراجعات فكرية أو انتخابات جديدة لمكتب الإرشاد.

ولفت في تصريحات لـ"مصراوي" إلى أن ما يحدث في رابعة مجرد إعطاء الفرصة للقيادات للهرب خاصة وأن الكثير منهم متهم بالتخابر مع دول أجنبية والإضرار بالآمن القومي للبلاد وكذلك الدعوة للعنف والانقسام، ومن ثم الاقصاء واجب ولا يمكن مشاركة تلك العناصر مرة أخرى في الحياة السياسية.

وقال الدكتور عمار علي حسن الباحث والمحلل السياسي، لمصراوي إن مصير جماعة الإخوان المسلمين في يدهم وحدهم، وبإمكانهم الاتجاه إلى الأمام عن طريق إعادة النظر في أفكارهم وإبداء الاعتذار إلى الشعب المصري، أو العودة إلى الخلف بإبقائهم على خط المواجهة مع السلطة والشعب، أو بقائهم في المنتصف عن طريق عودتهم لممارسة السياسة في العلن مع إبقاء بعض الأجزاء في السر.

وأشار حسن إلى أن الولايات المتحدة تحاول استيعاب الجماعة لأنها تريد الاستقرار لمصر لضمان مصالحها في الشرق الأوسط، كما أنها لا تريد أن تتحول جماعة الإخوان المسلمين إلى قوى إرهابية وهو ما سيؤثر عليها سلباً.

"عودة مرسي"

من جهته، قال علي خفاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة مستمرة، مؤكدا ضرورة عودة "الشرعية".

وأضاف خفاجي لمصراوي أنه لا حديث عن مراجعات فكرية ومحاسبة قيادات الجماعة، وقال "من يطالبون بهذا وبالأخص من المنشقين القدماء يريدون شق الصف الإخواني وهو أمر غير موجود".

وأوضح القيادي الإخواني أن القاء على من وصفهم بـ"الإنقلابيين" هو هدف الإخوان "الأسمى"، فضلا عن عودة الرئيس السابق محمد مرسي لمنصبه.

وأشار خفاجي إلى أنه حتى لو تم فض اعتصامات الإخوان في رابعة والنهضة فسوف يبحثون عن ميادين أخرى يعتصمون بها لحين تحقيق مطالبهم.

إعلان

إعلان

إعلان