لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رسالة إلى ''البوب'': كفاك تغريدًا وافعل

رسالة إلى ''البوب'': كفاك تغريدًا وافعل

10:31 ص الأحد 21 يوليو 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - محمد مكاوي:

مقتل ثلاث سيدات بالمنصورة، جريمة بشعة وتكرار لمسلسل العنف والدم المستمر بالشارع المصري في جميع المحافظات، وسط حالة من صمت المسؤولين عن الدولة على الرغم من اختلافهم أكثر من مرة في الثلاث سنوات الأخيرة، بداية من مبارك في 2011 ومرورًا بالمشير طنطاوي والرئيس السابق محمد مرسي وانتهاءً بالرئيس المؤقت عدلي منصور.

إلى جانب كل المسؤولين التنفيذين بالدولة بداية بأحمد شفيق وعصام شرف وكمال الجنزوري وهشام قنديل وأخيرًا حازم الببلاوي، ومعهم كل وزراء الداخلية من حبيب العادلي وحتى محمد إبراهيم.

بالأمس استعار الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للشؤون الدولية والملقب بـ"أيقونة الثورة"، بالآية القرآنية، تعليقًا على أحداث المنصورة الأخيرة - ''إن من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا''، مضيفًا عبر تغريدة جديدة له على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' قائلاً: ''رحم الله ضحايا المنصورة الأبرياء، متى نتعلم أن العنف يفاقم المشاكل ولا يحلها''.

كان سيكون مقبولا من الدكتور محمد البرادعي هذا التصريح حال استمراره في منصبه كرئيس لحزب الدستور والمنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، وهو أن يدين ويشجب العنف وع الدعاء بالترحم على الضحايا والقتلى ويطالب المسؤولين باتخاذ خطوات جادة نحو محاسبة المتسببين عن إهدار دماء المصريين في الشوارع.

ولكن محمد البرادعي الآن أو كما يلقبه الشباب "البوب" ليس في كرسي المعارضة، وإنما هو الرجل الثاني في الدولة بعد الرئيس المؤقت عدلي منصور، صحيح أنه مسؤول عن ملف العلاقات الدولية، ولكن موقعه بالجهاز التنفيذي بالدولة يجعله موضع المحاسبة والمسؤولية، فإذا لم يستطع أن يحاسب المسؤول عن هذا العنف، فأولى به الاستقالة من منصبه ويتفرغ للتغريد عبر تويتر شجبًا وإدانة.

وكما كنا ننتقد الرئيس السابق محمد مرسي وهو يشكو في خطاباته وحواراته سواء المتلفزة أو الصحفية من وجود مخططات وأصابع وممولين يريدون هدم الدولة، ووقتها كان الرجل الأول في مصر، ولم يتحرك لاتخاذ أي خطوة نحو وقف سلسان الدم والتخريب في الشارع المصري.

لن يتوقف الدم المصري في الشارع قبل أن تتم عملية تطهير جذرية لجهاز الشرطة، ولا يتم الاكتفاء بالمسكنات الوقتية كتغيير الوزير أو نقل بعض مديري الأمن في بعض المحافظات، خصوصًا مع تزايد حالات الانتهاك من بعض رجال الشرطة في الفترة الاخيرة خاصة بعد 30 يونيو استغلالا لشهر العسل بين الشرطة والمواطنين

حبس بعض قيادات الإخوان على ذمة قضايا قتل المتظاهرين سواء أمام مكتب الإرشاد أو النهضة أو الحرس الجمهوري بتهمة التحريض على القتل، يذكرني بحبس بعض قيادات الحزب الوطني المنحل بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين في جمعة الغضب وموقعة الجمل، وسيكون مصيرهم دون أدنى شك كمصير قيادات الوطني المنحل "البراءة"، ما دام الفاعل الأصلي حر وطليق في الواقعتين.

في النهاية أوجه رسالة نائب رئيس الجمهورية لـ"البوب": أترك العالم الافتراضي في مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر وفيسبوك"، وانزل للعالم الواقعي الشارع المصري وتواصل مع أجهزة الدولة لتحقيق مطاب الثورة، فإذا لم تستطع فاستقيل يرحمكم ويرحمنا الله، وإلا فستكون مسؤولا عن أي قطرة دم لمواطن أو لمواطنة مصرية أيًا كان انتماءه الحزبي.

إعلان