إعلان

كيف نظر ''الثوار'' لبيان الجيش؟

كيف نظر ''الثوار'' لبيان الجيش؟

01:50 م الثلاثاء 02 يوليو 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتب- محمد أبو ليلة:

تباينت ردود أفعال عدد كبير من الثوار بعد البيان الذي ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسي والذي أمهل فيه جميع الأطراف 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن والذي لن يتسامح أو يغفر لأي قوى تقصر في تحمل مسؤولياتها.

ووصف البعض أن هذا القرار لأنه ''انقلاب ناعم'' من الجيش وأن الحكم العسكري سيعود مرة أخرى، بينما فسره البعض الأخر بأنه حل وسط للازمة الراهنة وأن الجيش لن يحكم مرة أخرى.

حيث أوضح مصطفي النجار عضو مجلس الشعب السابق والمعتصم وأحد المعتصمين الأن أمام قصر الاتحادية للمطالبة برحيل الرئيس مرسي أن الـ 48 ساعة القادمة هي الأخطر في مسار الثورة المصرية، مطالبا الشعب المصري بالنزول للميادين كي تنتصر الثورة.

وقال النجار ''انزلوا الميادين واعتصموا بها لا تناموا في بيوتكم حتى تطمئنوا أن الثورة ستمضى في مسارها الصحيح شعب واحد يستعيد ثورته ويحميها''.

وطالب البرلماني الاسبق بتشكيل حكومة وحدة وطنية لها صلاحيات رئيس الجمهورية قد تكون الخيار الأفضل للمرحلة الانتقالية الجديدة لإنقاذ الاقتصاد وإعادة الأمن وعمل مصالحة وطنية.

في الوقت نفسه، أيدت حركة ''تمرد'' خطاب السيسي؛ حيث قالت على لسان منسقها العام محمود بدر، أن الجيش المصري أثبت أنه جيش الوطنية المصرية، مضيفا أن الحركة كانت مجرد تجسيد لرغبة الملايين من الشعب المصري.

كما عقدت الحركة مؤتمرا صحفي طالبت فيه بتنفيذ السيناريو الذي طرحته بأن تنتقل السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا بصلاحيات محددة، وأن يكون مجلس الدفاع الوطني مسئولا عن أمن البلاد وحدودها، وأن تتولى حكومة كفاءات ملفي الأمن والاقتصاد.

وطالب محمد عبد العزيز أحد مؤسسي حركة تمرد الشعب المصري بمحاصرة قصري القبة والاتحادية في الخامسة مساء، وقال ''لابد على الشعب المصري أن يحمي إرادته من خلال قرار الجمعية العمومية للشعب المصري الذي أعلنته بأن محمد مرسي لم يعد رئيسا في هذه اللحظة التاريخية''.

في السياق ذاته قالت شيماء حمدي عضو المكتب السياسي لحركة شباب من أجل العدالة والحرية أن خطاب الفريق السيسي سيتحدد ملامحه النهائية خلال ساعات، لكنها ترفض أن تنجرف القوات المسلحة مره أخرى في صراعات سياسية داخليه.

النقطة الأخرى التي رفضتها شيماء في خطاب السيسي أن الخطاب أعلن عن عدم إقصاء أي طرف، قائلة في تصريحات لمصراوي: هذا يعنى عودة الإخوان والفلول للمشهد، لكننا سنظل على مبدئنا قواتنا المسلحة حامية لحدودنا ولا يجب ألا تنجرف في صراعات داخليه ومن الصعب إعادة نتاج أنظمه قمعت الشعب وتسببت في ضياع الثورة .

وأعرب شريف الروبي المتحدث باسم حركة شباب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية عن غضبه من خطاب السيسي معتبرا إياها تمهيد للحكم العسكري مرة أخرى قائلا: ''الخيار بين أمرين إما حكم العسكر أو فلول النظام السابق أو سيناريو رومانيا أو بقاء الإخوان لن ساعتها هيموت حق الحسيني أبو ضيف''.

وأضاف في تصريحات لمصراوي: تجديد حبس مصر لمدة لا تتجاوز المئة عام على أيدي العسكر والإخوان والفلول وحمدين صباحي، هذا الخطاب يوضح أن ثورتنا ماتت.

الناشط السياسي علاء عبد الفتاح أوضح أن خطاب السيسي لا يفرق كثيرا عما يحدث لأن مصر تسير في نفس المسار منذ يوم الإعلان الدستوري، قائلا: لا الإخوان قدروا يحدوا من تدخل العسكر لحظة واحدة، ولا جهودنا مجتمعة عرفت تحركه سنتم.

وتابع: المسألة بقيت بالنسبي لي تحصيل حاصل، محطة و لازم نعدي عليها بما ان كل القوى اتفقت تنجر ليها. كنت اتمنى ننشغل اكثر بازاي نقدر نعاظم تأثيرنا، اللي فاهمه من بيان الجيش زي كلام السيسي قبله، يا اخوان راضي القوى السياسية، و المتصور تشكيل حكومة و تراضي حول قانون انتخابات.

فيما علق الناشط السكندري صفوان محمد على هذا الخطاب قائلا: أفرحوا ياشهداء، اللي قتلوكم حيحكموكم ومرتزقة المعارضة مش حتقدر تفتح بقها أو تستجري تكسر كلمة يقولها السيسي.

أما حركة شباب 6 ابريل جبهة أحمد ماهر فأصدرت بيان صحفي بعد خطاب السيسي أكدت فيه القوات المسلحة بقيادتها الحالية هي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني والدرع الحامي لأمن البلاد من كل تهديد خارجي أو داخلي.

وأوضح البيان أن الحركة تقدر الدور الأصيل للقوات المسلحة وتأكيدها أنها لن تكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم والتزامها بدورها المرسوم لها في التجربة الديموقراطية المصرية، وطالبت الجميع أن يدركوا المطالب الشعبية الواضحة والرضوخ لخارطة الطريق التي توافق عليها الرأي العام المصري للوصول لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة كمطلب شعبي مستحق لجموع المصريين.

إعلان

إعلان

إعلان