إعلان

يا حلو بانت لبتك

يا حلو بانت لبتك

08:05 ص الأحد 12 مايو 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - محمد أمين:
لا أخص أحدًا بعينه من هذه العبارة.. تستطيع أن تقولها للرئيس مرسى شخصيًا بعد الترقيع الوزارى.. تستطيع أيضًا أن تقولها لرئيس الوزراء هشام قنديل... يمكنك فى الوقت نفسه أن تعنى بها حاتم بجاتو، ووزير العدل الجديد أحمد سليمان.. لا تنس نصيب خيرت الشاطر، رئيس الوزراء الفعلى، الذى غادر إلى اسطنبول قبل هشام قنديل.. الآن عندنا رئيس وزراء معلن وآخر سرى!

حكاية المعلن والسرى كانت تمارس أيام أمن الدولة.. الغريب أن الدول الأجنبية تتعامل مع دولة رسمية، وأخرى موازية.. ترتب مع الدولة الموازية، ولا تجد حرجًا ولا غضاضة فى التوقيع مع الدولة الرسمية.. الشاطر فى اسطنبول يرتب ويتفق لكنه لا يوقع.. يقود الحكومة لكنه لا يظهر.. شهادة فؤاد جادالله أكدت أن القرارات تصدر من ''الإرشاد''.. همزة الوصل هو مدير مكتب الرئيس!

''يا حلو بانت لبتك'' ليست إهانة.. لا أحب إهانة الخصوم السياسيين.. لا تطربنى كلمات تبعثر كرامتهم.. فى الآونة الأخيرة رأينا من يطلق على خصومه طفح المجارى.. فى المقابل شاهدت ''بوستات'' تصف فرقة الإرشاد بأنها طفح مجارى.. عيب أن تُهان مصر هكذا.. الجميع يُهان.. ''يا حلو بانت لبتك'' يعنى كل شىء انكشف وبان.. حاتم بجاتو انكشف.. وزير العدل الجديد انكشف!

استدعيت أغنية السندريلا ''بانو بانو بانو.. على أصلكوا بانو''.. أغنية بسيطة لكنها مؤلمة.. تحمل فلسفة كبرى.. ربما نستدعيها كثيرًا طوال حكم الإخوان.. مدير مكتب رئيس الجمهورية كان يتسلل فى البداية لحضور اجتماعات الإرشاد.. ربما كان يتنكر.. الآن يحضر بكل ثقة الاجتماع الأسبوعى.. يحمل الرسائل من المرشد للرئيس.. يذهب بسيارة رئاسة الجمهورية بلا حرج!

لم يعد هناك من يخجل أبدًا.. إحنا كمان زهقنا من الملاحظات.. هم راهنوا أيضًا على عنصر الوقت.. بالأمس سميت ما حدث بأنها حكومة الخلايا النائمة.. عصام العريان كان يقول على بعض الوزراء: على فكرة ده مش إخوان.. كان يخص وزير الاستثمار تحديدًا.. قال إنه كان ضمن حملة مرسى فقط.. ربما نكتشف أن المرشد مش إخوان!.. طيب ما رأيكم فى تعيين المستشار حاتم بجاتو؟!

يمكنك أن تسمى الترقيع الذى جرى ''تعديل بجاتو''.. أحزاب الموالاة نفسها تتحفظ على تعيين ''بجاتو''.. الإخوان قالوا إنه كفاءة.. قلت بل مكافأة.. فارق كبير بين التعيين ''المكافأة'' والتعيين ''الكفاءة''.. ربما اخترت عنوان المقال من أجل ''بجاتو'' شخصيًا.. ''بجاتو'' الذى كان قاضيًا بالمحكمة الدستورية سوف يكون ''مبرراتى'' الإخوان.. أدهشنى بقبوله حقيبة ''مبرراتى السلطة''!

يخطئ من يناقش ما جرى.. الأصل أنه لا شىء حدث.. لم نكن ننتظر ترقيعًا.. كنا ننتظر إقالة قنديل، ومعه النائب العام.. كان من الممكن حدوث ذلك فى خطوة واحدة...

يُعين النائب العام وزيرًا للمجالس النيابية.. ويخرج قنديل، ويتم تعيين شخصية اقتصادية.. خلصت.. لكن ''الشاطر'' لم يكن ليدير الحكومة فى وجود شخصية ملو هدومها.. لا توجد كفاءات تقبل أن تكون طراطيييير!

يا حلو بانت لبتك.. أيوه انت وهوه.. كل من خدعنا وصدّعنا ببطولات وهمية.. بانت لبتكم.. انكشفتم.. تبين أنكم رهن الإشارة.. انتهازية ماشى، ميكيافيلية ماشى.. كله ماشى.. احيينى النهاردة وموتنى بكرة.. عرفناكم كما عرفنا الإخوان.. سنعمل مؤسسات ''موازية'' فورًا.. مصر أكبر من أن يديرها مكتب الإرشاد!

إعلان

إعلان

إعلان