إعلان

كاميرون والإخوان والحرب الرابعة

كاميرون والإخوان والحرب الرابعة

01:05 م الخميس 03 أكتوبر 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - أحمد الباسل:

اندهشت من تناول بعض الأشخاص لخطاب ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، علي أنه مثال حي لتقدم الدول، في حين أراه مثال حي لتغيير التاريخ بادعائه أن كل ما هو مفيد للبشرية خرج من بريطانيا العظمي، وهذا يدل على أن طموحهم الاستعماري لم ينته ولو فكريا، فهو يفخر بأنهم هم من دعوا للسلام، ولكن الحقيقة هي بعد استعمارهم لنصف الكرة الأرضية، وبعد أن أُجبروا علي الخروج من الأرض تلو الاخري.

التقدم هو أن يعتذر عما صنع أجدادك سيد "كاميرون" في الهند أو مصر أو إفريقيا..

وحديث رئيس وزراء بريطانيا عن أنهم من أول من صنعوا نظام برلماني فهذه مبالغة غريبة، حيث إنه نظام يوناني أو إغريقي قديم، أظنه لم يجد شيئا حقيقيا يتكلم عنه سوي سوي كرة القدم،، وإن كان سكان الكرة الأرضية منقسمين بين الريال والبرسا!!.

أتعجب لعدم استيعاب الإخوان حتي هذه اللحظة، أن الأمر قد انتهي وأن عقارب الساعة لا تعود للوراء، ولكن المبهر انهم بدأوا في استجداء معارضيهم ومحاولة استكمال مسلسل الادعاءات بأنهم يريدون إنقاذ مصر، حتي وصل بهم الخيال أنهم يريدون إنقاذ الجيش من قاده "الانقلاب"، وأن علي المصريين الشرفاء التوحد ضد الانقلاب، لكن السؤال هو تحت راية من تريدون الشعب أن يتوحد ومن القائد؟.. أظن أن عقولهم خرجت من قوالب الاستيعاب إلي دروب الهذي.

الحرب الرابعة هي جيل جديد من الحروب يسميه الأمريكان حرب اللادولة، لا تقوم علي المواجهة المباشرة بين الدول، ولكن علي إرباك الدول من خلال انشاء خلايا تقوم علي إرهاق تلك الدول وشل حركاتها واضعافها ببطء حتي تسقط وتتهاوي تدريجيا، ولقد لاحظت أن أمريكا وأذنابها يسعون في الأرض فسادا بهذا النوع من الحروب، الذي يشبه القتل البطئ، وأظن أن مصر لم تكن بعيده عن هذا الاستهداف، ولكن في المقابل لا اتهم أحدًا داخل مصر بالتخطيط لذلك، لكن يا عزيزي كلنا كنا أدوات، فمنا من لم يتفق وأصر علي الاعتراض، ومنا من تعمد أو حاول إيقاف تروس الدولة بحجه تحقيق أهداف الثورات المتتالية، ولا أعلم ماذا خلف الستار ولكن كل ما يرعبني هو ان نظل أداة لإسقاط مصر.

الحرب الرابعة العربية في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ ، اتخذ وزراء النفط العرب قرارا برفع سعر النفط ، لتعجيز الدول الداعمة للكيان الصهيوني وانتصرنا، واليوم أهدي العرب النفط لمصر لتجنيبها نفس الحرب... فما أشبه اليوم بالبارحة،، يبدو أن الوقود سلاح الحسم دائماً في كافه الأجيال من الحروب.

المحصلة.. كاميرون يغيير الحقائق للأجيال الجديدة تدريجيا،، علي الإخوان أن يصمتوا.. الحرب الرابعة أمر حقيقي.

إعلان

إعلان

إعلان