لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رد الاموال وركوب الاتوبيس المهين شرط المصريين للعفو عن نجوم طره

رد الاموال وركوب الاتوبيس المهين شرط المصريين للعفو عن نجوم طره

03:10 م الأربعاء 14 مارس 2012

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتب - محمد الدويك:

صرح ممتاز السعيد وزير المالية, ان السلطات تلقت عروضا من المسئولين السابقين "نزلاء طره" للتصالح في قضايا الفساد المالي‏‏ مقابل التنازل عن اجزاء من ثرواتهم.

وقال ان أبرز المتقدمين بهذا العرض هم من أحمد عز واحمد المغربي وحسين سالم, وأن العروض لا تزال محل نظر ولم يتم البت فيها بعد، فهل سيقبل المصريون هذا العرض ونرى هؤلاء المسئولين يمارسون حياتهم العادية مرة اخرى أم ان الرأي العام يرفض تلك المبادرة..مصراوي اجرى استطلاع ميدانيا لرأي المصريين تنوعت فيه آراء المواطنين بين مؤيد ومعارض.

"دول هيخربوها تاني لو خرجو".. تلك كانت اجابة أحمد عبد الفتاح, محاسب بإحدى الشركات, حيث أكد على أن هؤلاء الناس فاسدون ولا يستطيعون الحياة من دون إفساد, ولو أخرجناهم من السجون لن يعودوا شرفاء بل سيستمروا في ممارساتهم المشبوهة.

اما بائعة الخضرة أم حسين فترى أنه يجب إعدامهم لأنهم سرقوا البلد وجعلوا الناس يعيشون في فقر مستمر, وأن كل المعاناة التي نعانيها بسبب هؤلاء اللصوص وقالت "مفروض يتعدموا, دول سرقوا قوت الناس الغلابة".

لكن محمد عبد العظيم, الطالب بكلية التجارة, فكان له رأي اخر حيث قال انه يشعر أن هؤلاء غير مصريين ويجب معاقبتهم باسقاط الجنسية المصرية عنهم لأنهم ارتكبوا جرما يوازي التجسس والاضرار بصالح مصر, ولا يرى فائدة من بقائهم في السجن بل نأخذ كل أموالهم ثم نسقط الجنسية عنهم ونطردهم من الوطن.

"والناس اللي ماتت مين يجيب حقها؟".. الحاجة منى قالت تلك الكلمات بعين دامعة وأكدت على أنها لا تعبأ بالأموال, ولكن القصاص العادل يجب أن ينفذ فيهم لأنهم تسببوا في مقتل زهرة شباب الوطن.

"لم نعد نثق في القضاء" .. جاءت تلك العبارة الغريبة من الاستاذ رفعت حسن, أحد دارسي القانون بمرحلة الماجستير, حيث أكد أن صورة القضاء المصري صارت مهزوزة لدى المصريين, خاصة بعد واقعة سفر الامريكيين وما تردد عن ضغوط مورست على رئيس المحكمة لرفع قرار الحظر ليتسنى لهم مغادرة البلاد.

وقال أنه لو صدر عليهم حكم بالبراءة نظرا لأي تلاعب بأوراق القضية من قبل المحامين فسيؤدي ذلك الى ثورة جديدة, ولذلك فهو يرى وجوب إحالتهم الى محاكم ثورية رادعة لإنهاء هذا الإشكال.

وبعد كركرة طويلة من الشيشة التي أمامه أجابنا المعلم عدنان صاحب محل الكباب, "حبسهم مش هينفعنا, البلد محتاجة انتعاش اقتصادي والفلوس دي هتفيدنا أكتر, البلطجية مظلومين لأن الاحتياج المادي هو الذي جعلهم كذلك".

وأكد على أن رموز النظام السابق يعيشون حياة "آخر فخفخة" داخل السجون, والبلد تحتاج الى كل قرش لدعم الفقراء, وأن تفشي البلطجة سببه الفقر والاحباط, وتلك الاموال لو دعمت العاطلين فستؤدي الى استقرار الاوضاع الامنية.

"بس تروح في مكانها الصح, يوفروا المياة النظيفة والصرف الصحي ويدعموا السلع, ولا يتم سرقتها من جديد".. هكذا قال الاستاذ سالم معروف مدرس الجغرافيا بعد أن خلع نظارته ومسح العرق عن جبينه.

وقال ان الناس صارت تبحث عن لقمة العيش قبل أي شيء وأن الصراعات السياسية لم تعد تهم أحد، فيجب ضخ هذه الاموال لإنعاش الحالة الاقتصادية وإطفاء الاسعار المشتعلة.

"موافق بشرط يجوا يعيشوا في منطقة شعبية ويعانوا المعاناة التي نعاني منها جميعا ويشربوا من الماء الملوث".. عم فتحي صاحب عربة الفول والذي يضع بجانبه زجاجتي زيت إحداهما حار والثانية حلو, ابتسم وعلامات الشقاء تبدو على وجهه وأكد أن "الكبار" لا يعرفون معاناة رجل الشارع البسيط, وأن عقابهم الحقيقي يجب أن يتمثل في جعلهم يعيشون في منطقة شعبية ويشربون الماء الملوث ويركبوا الاتوبيس المهين.

" كلهم ما عدا حبيب العادلي وحسني مبارك, لأن أخطاءهم لم تكن مجرد سرقة أموال إنما تخريب الوطن ككل".. سارعت هناء أحمد طالبة الصيدلة بهذه الاجابة، وقالت أنها خرجت في مظاهرات يناير من أجل القضاء على الفساد ورموزه, وأن حبيب العادلي وحسني مبارك كانا هم سبب هذا الفساد بالسماح لرجال الاعمال أن يعبثوا بكل شيء دون رقيب.

أقرأ أيضاً:

وزير المالية الالماني: من الخطأ الاعتقاد بأن ازمة اليونان انتهت

 

إعلان