لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حمدين صباحي.. ناصري تحدى السادات وعارض مبارك ثم ترشح للرئاسة

حمدين صباحي.. ناصري تحدى السادات وعارض مبارك ثم ترشح للرئاسة

07:01 م الخميس 23 فبراير 2012

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتب - عمرو والي:

هو تجسيد لمسيرة نضال.. رمز سياسي يحظى باحترام  كافة التيارات السياسية.. ينقل لمن يراه الأحساس بالعزة والدفاع عن سيادة الوطن.. شاعر بهموم المواطن واحتياجاته.. حالم بوطن مستقل دون وصاية يرفع شعار ''العروبة'' ويرى أن ثورات الربيع العربى هى الطريق لبناء وحدة تقوم على أسس ديمقراطية مشروطة برضى الشعوب..  هو حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.

ولد - حمدين عبد العاطي صباحى - الشهير بـ ''حمدين صباحي'' فى الخامس من شهر يوليو عام 1954 بمدينة بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ، لأب وأم ينتميان من البسطاء وكان والده يعمل فلاحا بسيطا.

التحق حمدين بمدرسة الصديق الابتدائية، ونشأ وسط الفلاحين والصيادين فى بلطيم فنما داخله حس شعبى يؤمن بالناس وينتمى لهم فتكونت لديه قناعات فكرية وانحيازات اجتماعية ترسخت مع مرور الزمن وتجاربه.

تأثر بالمرحلة الناصرية وبشخصية الزعيم جمال عبد الناصر وتلقى صدمة كبرى بوفاته عام 1970 وعمل على تخليد ذكراه والمحافظة على إنجازاته ومواصلة مشروعاته.

أسس حمدين فى المرحلة الثانوية رابطة الطلاب الناصريين فى مدرسة الشهيد جلال الدين الدسوقى.. ولتمتعه بشخصية قيادية انتخبه زملائه رئيسا لاتحاد طلاب مدارس بلطيم الثانوية.. ليلتحق بعدها بكلية الإعلام جامعة القاهرة بعد تفوقه اللافت فى المرحلة الثانوية.

واصل حمدين نضاله السياسى بالجامعة حيث تم انتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الاعلام عام (1975 – 1976) وتصعيده نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر (1975 – 1977) وشارك فى المظاهرات الطلابية المطالبة بمزيد من الحرية للمصريين.

وفى أعقاب نصر أكتوبر 1973بدأ فى تأسيس نادى الفكر الناصرى بجامعة القاهرة وبعدها أسس اتحاد أندية الفكر الناصرى بجامعات مصر الذى كان أحد أهم المؤسسات الناصرية التى نقلت المشروع الناصرى من موقع السلطة إلى موقع المعارضة الجماهيرية ضد حكم السادات وسياساته.

وسهام نجم هى عضو بارز في العديد من منظمات المجتمع المدني وصاحبة خبرة كبيرة في مجال التعليمو تشغل حاليا منصب الامين العام للشبكة القومية لمحو الامية وتعليم الكبار، وحتي عام 2010 كانت هي العضو الوحيد الممثل للمنطقة العربية داخل اللجنة الاستشارية الدولية لمبادرة التعليم للجميع التابعة لليونسكو.

وفى عام  1972التقى حمدين بزوجته'' سهام نجم '' والتى رافقته فى مشوار النضال حيث جمعت بينهما المظاهرات الطلابية التي تطالب السادات باعلان الخطوة الحاسمة بالحرب لرد كرامتنا بعد النكسة، وفي عام 1973 شاركا معا في منظمة الشباب ولجان الدفاع الشعبى فى حرب أكتوبر، ثم التقيا ايضا في مظاهرات الجامعة عام 1975 دفاعا عن اللائحة الطلابية وشاركا في انشاء نادي الفكر الناصري ونادي الفكر الاشتراكي وعاش حمدين في القناطر الخيرية حتي عام 1989 حتى انتقل إلى مسكنه الحالى في ميدان سفنكس.

وفى عام  1979 تزوج حمدين وسهام وأنجب منها سلمى ومحمد.

الابنة سلمى خريجة اداب قسم اللغة الإسبانية وتعمل مذيعة حاليا بقناة ''صدى البلد'' وقدمت ثلاث اغان لثورة 25 يناير، أما الابن محمد فهو خريج معهد السينما قسم اخراج وأصبح حمدين يحمل لقب ''جد '' بعد أن انجبت أبنته سلمى طفلتها الأولى ''حلم''.

يتمتع حمدين بحس فنى، حيث كان يكتب الشعر والقصص القصيرة بالاضافة لاهتمامه بالسينما والموسيقى والفن بشكل عام، ونمت هذه الموهبة إلا أن نضاله السياسي طغى على الأمر.

بعد التخرج واجه صعوبات وعوائق عديدة أثناء بحثه عن فرصة للعمل فى الإعلام ردا على موقفه فى المواجهة مع السادات وذلك حين أتيح له أن يلتقي معه في حوار تلفزيوني، انتقد فيه أداء السادات في أمور عدة، منها السعي لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد قبل أن يتم توقيعها.

التحق حمدين بعدها للعمل فى جريدتى صوت العرب والموقف العربى ليكون صوت التيار الناصرى فى مصر فى ذلك الوقت، وفى عام 1981 وقبل اغتيال السادات بأسابيع قليلة جاءت موجة اعتقالات سبتمبر ضد قيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، وكان طبيعيا أن يكون حمدين صباحى بين قائمة المعتقلين، وفى تجربة الاعتقال السياسى الأولى له كان حمدين أصغر المعتقلين سنا بين مجموعة من الرموز الوطنية.

كما اعتُقل حمدين مرات عديدة تعرض في بعضها للتعذيب، منها عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين تضرروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذي شرّد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، وإعادتها إلى أبناء وأحفاد الإقطاعيين في عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد مما يعد إنقلاباً على إنجازات ثورة يوليو المجيدة.

وتكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، في انتفاضة الشعب المصري ضدّ النظام المصري المؤيِد لغزو العراق، وقد قاد حمدين تلك المظاهرات في ميدان التحرير وحرض على ضرب المصالح الأمريكية، حتى تتوقف هى عن ضرب الشعب العراقي.

شارك حمدين فى تأسيس مركز إعلام الوطن العربى (صاعد) وكان بمثابة مركزا لتجمع الشباب والطلاب الناصريين بالاضافة لدوره فى تدريب أعداد كبيرة من شباب الصحفيين وقتها الذين صاروا الآن نجوما لامعة فى عالم الصحافة، فضلا عن إنتاج العديد من الأفلام والبرامج الثقافية والفنية.

آمن حمدين  بضرورة وجود كيان تنظيمى يحشد الطاقات ويجمع الجهود وينسق المهام ويوزع المسئوليات، وتوصل إلى أن مهمة التغيير الجذرى فى مصر لا يمكن لتيار أو فصيل سياسى  النهوض بها ليؤسس ''حزب الكرامة'' الذى تم رفضه مرتين أعوام 1999و2003  ليؤمن صباحى بأن الشرعية هى شرعية الناس لا رخصة لجنة الأحزاب.

شارك رفاقه في مسيرة نضال قانوني طويلة من أجل تأسيس جريدة الكرامة، التي صدرت في نهايات عام 2005، ويتولى صباحي رئاسة تحريرها.

وفى عام 2008 كان أول نائب برلمانى ينجح في إثارة قضية تصدير الغاز المصري لإسرائيل داخل البرلمان، كما كان  أيضا أول نائب برلماني مصري يكسـر الحصار الذي تفرِضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة في عام 2008، ودخل والتقى بعض قيادات حماس وأبلغهم دعم الشعب المصري لهم.

واشترك حمدين في كل المظاهرات التي قامت ضد ظلم واستبداد النظام مثل مظاهرة عابدين ضد التوريث ومظاهرة الشارع لنا.. كما شارك في قلب أحداث انتفاضة العطش في البرلس.

ومع عمال المحلة أيد مطالبهم في إضراب 6 أبريل، ودعم نضال واعتصام موظفي الضرائب العقارية وحقهم في نقابة مستقلة، وانتصر لمطالب وحقوق عمال شركة طنطا للكتان وعمال آمنسيتو وسالمكو، كما سعى لحل مشكلة أهالى طوسون، وتابع واستقبل الصيادين المصريين المختطفين عقب تحرير أنفسهم وعودتهم، ودافع عن مطلب الحد الأدنى للأجور لموظفى وعمال مصر، وتضامن مع كل مظاهرة أو اعتصام لعمال أو موظفين أو مواطنين يرفعون صوتهم للمطالبة بحقوقهم.

وفى 2010 تم إسقاط حمدين صباحي بالتزوير في انتخابات مجلس الشعب وانسحب من الانتخابات احتجاجا على التزوير.

ومع بداية ثورة 25 يناير شارك حمدين فى الدعوة لها وقاد مظاهرة أهله فى بلطيم فى ذلك اليوم المجيد ثم قرر العودة إلى القاهرة فورا مع تصاعد الأحداث يومى 26 و27 يناير، وقاد مظاهرات الغضب فى يوم 28 ومع بدء الاعتصام فى ميدان التحرير والذى استمر لمدة 18 يوم كان متواجدا، حيث اتسق تماما فى تلك الأيام الخالدة مع ذاته ومع قناعاته، فى يوم الجمعة 11 فبراير تواجد صباحى فى ميدان التحرير قبل ساعات من خطاب التنحى وانطلق فور انتهاء الخطاب يحتفل مع جماهير الشعب المصرى.

 

أقرأ ايضًا:

حمدين صباحي يشارك في قداس عيد الميلاد المجيد

إعلان

إعلان

إعلان