إعلان

“فاطمة المعدول.. رائدة ثقافة الطفل وتأثيرها على جيل الرواد”

05:00 ص الإثنين 03 فبراير 2025

كتب- أحمد الجندي:

استضافت القاعة الرئيسية ندوة بعنوان “تأثير فاطمة المعدول على ثقافة الطفل جيل الرواد”، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتورة شهيرة خليل، رئيس تحرير مجلة سمير ومدير مركز التراث الصحفي بدار الهلال، والدكتورة عطية خيري، المخرجة ومنتجة الجرافيك والرسوم المتحركة، والسيناريست وليد كمال، عضو اتحاد كتاب مصر، بالإضافة إلى الدكتورة رشيدة الشافعي، رئيس لجنة فنون الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة.

أدارت الندوة سمية الألفي، خبيرة حقوق الطفل ورئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة.

افتتحت سمية الألفي الندوة بالإشارة إلى أن هذا اللقاء هو الرابع ضمن سلسلة ندوات تسلط الضوء على شخصيات مصرية مؤثرة، مؤكدة على أن اللقاءات السابقة حققت نجاحًا كبيرًا، وجمعت أصدقاء وزملاء ومحبي فاطمة المعدول، التي تركت بصمة واضحة في مجال ثقافة الطفل.

رحلة شخصية ومهنية مع فاطمة المعدول

تحدثت الدكتورة رشيدة الشافعي عن بداية معرفتها بالمعدول خلال مهرجان الإذاعة والتلفزيون في التسعينيات، حيث اختلفت معها في الرأي حول أسلوب إخراج أحد الأفلام، مما خلق انطباعًا غير إيجابي في البداية، إلا أن علاقتهما تطورت إلى صداقة عميقة بعدما طلبت منها المعدول مساعدة طالب مريض بالسرطان في دخول الامتحان مؤكده على أن المعدول كانت شخصية نقية القلب، سخية، ومبدعة، حيث تعاونت مع كبار المخرجين مثل حسين النمر، أحمد فوزي، ونسرين نجيب، وكانت دائمًا تبحث عن الأفضل في عملها.

أما الدكتورة عطية خيري، فأشادت بقدرة المعدول على تحويل الأفكار الفلسفية العميقة إلى محتوى بسيط يصل إلى الأطفال، حتى في سن ما قبل المدرسة، مشيرة إلى كتابها “وظيفة لماما”، الذي يعكس دور الأم في الأسرة من خلال قصة أطفال يبحثون عن وظيفة لوالدتهم ليكتشفوا أنها تقوم بكل الأدوار المهمة.

وأكدت خيري على أن المعدول كانت تمتلك قدرة فريدة على صياغة الحوارات البسيطة والمؤثرة التي تصل مباشرة إلى الأطفال.

دعم المواهب والإبداع

من جانبها، سلطت الدكتورة شهيرة خليل الضوء على دور المعدول في دعم المبدعين، حيث دعمتها عند توليها رئاسة تحرير مجلة سمير، وساعدتها بتوفير كتب ورسومات ذات جودة عالية ساهمت في تطوير المجلة مؤكده على أن المعدول لم تكن مجرد كاتبة أو مخرجة، بل كانت داعمة حقيقية لكل من يعمل في مجال ثقافة الطفل.

أما السيناريست وليد كمال، فتحدث عن تجربته معها في المركز القومي لثقافة الطفل قبل 25 عامًا، مشيرًا إلى أنها كانت معروفة بشخصيتها القوية، لكنها رفعت من شأن المركز وكانت تتمتع بإنسانية كبيرة.

وأوضح كمال أنه في بداياته عرض عليها قصة للنشر، لكنها اشترطت تعديلها قبل نشرها، وهو ما اعترض عليه في البداية، لكنه لاحقًا أدرك أهمية ملاحظاتها، خاصة بعد أن لاقت القصة نجاحًا واسعًا وحصلت على جوائز مرموقة.

إرث ثقافي مستمر

أكد المشاركون في الندوة على أن فاطمة المعدول كانت شخصية استثنائية في مجال ثقافة الطفل، حيث جمعت بين الإبداع، والتوجيه، والدعم، ونجحت في ترك أثر واضح في الأجيال الجديدة من المبدعين، مؤكدين أن إرثها الثقافي سيظل مستمرًا ومؤثرًا في المشهد الأدبي والفني الموجه للطفل.

اقرأ أيضًا:

رابط نتيجة الشهادة الإعدادية بالقاهرة.. استعلم برقم الجلوس

محافظ القاهرة يحذر المواطنين من شراء هذه العقارات: سيتم إزالتها بالكامل

صور الضبع المرقط| متى ظهر في مصر؟ وكيف تم قتله؟ - مستند

كيف تحمي نفسك من هشاشة العظام؟.. نصائح مهمة لهيئة الدواء

التموين: بدء الأوكازيون الشتوي 2025 غدًا ولمدة شهر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان