تطورات مترو الإسكندرية.. ينقل 60 ألف راكب في الساعة لكل اتجاه وزمن التقاطر 2.5 دقيقة

كتب- محمد نصار:

عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اجتماعًا موسعًا بحضور ممثلي عدد من شركاء التنمية الأوروبيين، ومن بينهم بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، وبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، والاتحاد الأوروبي بالقاهرة.

كما شارك في الاجتماع قيادات من وزارتي النقل والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وذلك لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع مترو الإسكندرية الجاري تنفيذه، بالإضافة إلى مناقشة مراحل المشروع المستقبلية ودراسات الجدوى الخاصة بها وآخر المستجدات المتعلقة بالوحدات المتحركة.

وخلال الاجتماع، تم استعراض الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من المشروع، والتي تمتد بطول 21.7 كم، بدءًا من محطة سكة حديد أبو قير وحتى محطة مصر بالإسكندرية.

وتتضمن هذه المرحلة 6.5 كم من المسار السطحي بين محطة مصر وحتى ما قبل محطة الظاهرية، بينما تمتد باقي المسافة بطول 15.2 كم على مسار علوي حتى محطة أبو قير. ومن المقرر أن يشمل المشروع عدد 20 محطة، منها 6 محطات سطحية و14 محطة علوية.

وأكد الفريق مهندس كامل الوزير، خلال الاجتماع، أهمية هذا المشروع باعتباره نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي بالإسكندرية، حيث يوفر وسيلة نقل آمنة ومستدامة وصديقة للبيئة، مما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة بالمحافظة.

وأوضح أن المشروع يسعى إلى تحقيق تشغيل آمن للخط الجديد، لا سيما بعد إلغاء المزلقانات والمعابر العشوائية والتقاطعات مع الحركة المرورية، مما يساهم في تعزيز سلامة الركاب وتخفيف حدة الاختناقات المرورية.

الوزير: تشغيل المترو بالكهرباء سيساهم في خفض استهلاك الوقود

وأشار الوزير، إلى أن تشغيل المترو بالكهرباء سيساهم في خفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية، في إطار توجه الدولة نحو التحول إلى الطاقة النظيفة.

وأضاف أن المشروع من شأنه زيادة الطاقة الاستيعابية للركاب من 2850 راكب/ساعة/اتجاه إلى 60,000 راكب/ساعة/اتجاه، بالإضافة إلى تقليل زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة، وزيادة سرعة التشغيل من 25 كم/ساعة إلى 100 كم/ساعة، فضلًا عن تقليل زمن التقاطر بين القطارات من 10 دقائق إلى 2.5 دقيقة.

كما أوضح الوزير، أن المشروع يعزز الربط بين مختلف وسائل النقل بالإسكندرية، حيث سيوفر إمكانية التكامل مع خط سكك حديد القاهرة - الإسكندرية في محطة مصر، وخط سكك حديد القاهرة - الإسكندرية وترام الرمل في محطة سيدي جابر، ومع ترام الرمل في محطة فيكتوريا، وكذلك مع خط سكك حديد رشيد في محطة المعمورة.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حرص الوزارة على التنسيق مع شركاء التنمية الدوليين لضمان تنفيذ المشروع وفقًا للجدول الزمني المحدد، لما يمثله من أهمية كبيرة في تطوير البنية التحتية للنقل بمحافظة الإسكندرية، وتعزيز تحولها نحو الاقتصاد الأخضر.

وأشارت إلى أن الإسكندرية تُعد إحدى المدن المستهدفة في برنامج "المدن الخضراء" الذي يجري تنفيذه بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بهدف تعزيز التنمية المستدامة بالمدن المصرية.

اجتماع حول الخطة الاستثمارية لقطاع النقل لعام 2025/2026

عقب الاجتماع الخاص بمشروع مترو الإسكندرية، عقد الفريق مهندس كامل الوزير والدكتورة رانيا المشاط اجتماعًا موسعًا آخر بحضور قيادات وزارتي النقل والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وذلك لمناقشة مرتكزات الخطة الاستثمارية لقطاع النقل للعام المالي المقبل 2025/2026.

وفي هذا الإطار، أكد الفريق مهندس كامل الوزير أن قطاع النقل يُعد من أهم ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم، حيث تعتمد عليه جميع القطاعات الاقتصادية بشكل أساسي، سواء من خلال توفير البنية التحتية اللازمة لنقل البضائع أو تيسير حركة المواطنين. وأوضح أن تطوير منظومة النقل يُسهم في زيادة التبادل التجاري، ويعمل على تحفيز النمو الاقتصادي من خلال ربط المناطق الإنتاجية بالموانئ والأسواق المحلية والعالمية، مما يعزز من تنافسية الاقتصاد المصري.

وأشار الوزير إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع، الأمر الذي يستوجب التطوير المستمر والتوسع في استراتيجيات النقل، وذلك عبر تنفيذ سياسات تهدف إلى تحديث البنية التحتية، وتوفير شبكات نقل متكاملة، وتحسين كفاءة تشغيل مختلف وسائل النقل بما يخدم ملايين المواطنين يوميًا. كما استعرض الإنجازات التي تحققت في قطاع النقل خلال السنوات الأخيرة، في ظل توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي شملت تطوير شبكات الطرق والكباري، السكك الحديدية، الجر الكهربائي، الموانئ البحرية، النقل النهري، والمناطق اللوجستية.

وأوضح الوزير أن مصر تعمل على توسيع شبكة النقل الأخضر المستدام، من خلال التوسع في إنشاء الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية وربطها بوسائل النقل المختلفة، وذلك ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى إنشاء 7 ممرات لوجستية متكاملة، تسهم في ربط مناطق الإنتاج الزراعي والصناعي والتعديني بالموانئ البحرية، وربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط عبر شبكة من الطرق والسكك الحديدية الحديثة.

من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل على إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 وفق منهجية متكاملة، تستند إلى رؤية مصر 2030، وتتكامل مع برنامج عمل الحكومة والاستراتيجيات القطاعية المختلفة، وعلى رأسها إستراتيجية تطوير النقل 2030.

المشاط: قطاع النقل يعزز تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي

وأوضحت أن قطاع النقل يُعد من القطاعات الرئيسية الداعمة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات مختلف الأنشطة الاقتصادية، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي. كما أشارت إلى أن تحسين شبكات النقل يفتح آفاقًا جديدة للتنمية العمرانية، ويتيح الفرصة لإقامة مدن حضرية جديدة ترتبط بوسائل نقل حديثة ومستدامة.

وأضافت الوزيرة أن الحكومة تعمل على تعزيز التحول الأخضر في الاستثمارات العامة، وهو ما يتجسد في إدماج المعايير البيئية في سياسات واستراتيجيات الدولة، وزيادة نسبة المشروعات الخضراء ضمن الخطة الاستثمارية للدولة. كما أكدت أن الهدف الرئيسي هو الوصول بنسبة الاستثمارات العامة الخضراء إلى 55% بحلول العام المالي 2025/2026، وذلك عبر دعم التطوير المؤسسي، وبناء القدرات في مجال التغيرات المناخية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات التنموية.

وفي ختام الاجتماع، شددت الوزيرة على أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ستواصل دعم تطوير قطاع النقل بما يتماشى مع مستهدفات التنمية المستدامة، وبما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي للوجستيات والنقل الحديث.

اقرأ أيضا:

الرئيس السيسي يستعرض حزمة الحماية الاجتماعية.. وبيان رسمي يكشف التفاصيل

تغيير مواعيد العمل بنفقي الأزهر طوال شهر رمضان

ارتفاع الحرارة تدريجياً.. الأرصاد تكشف تفاصيل الطقس بأول أيام رمضان

"الصحة" توضح الطريقة الصحيحة لاستخدام بخاخ الأنف خلال نزلات البرد