وزيرة البيئة تعقد اجتماعا مهما بشأن بدء موسم "السحابة السوداء"
كتب - محمد أبو بكر:
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة اجتماعًا موسعًا مع قيادات وزارة البيئة وممثلي مشروع البنك الدولي لمناقشة الاستعدادات الخاصة بالوزارة لبدء موسم نوبات تلوث الهواء الحادة المعروف إعلامياً بالسحابة السوداء.
وأكدت "فؤاد"، بحسب بيان وزارة البيئة، الجمعة، على أهمية تنسيق الأعمال وتحديد الأدوار قبل بدء موسم نوبات تلوث الهواء لضمان العمل بسهولة ويسر مع وضع سيناريوهات لكافة الأوضاع المحتملة والتنسيق مع الوزارة والجهات المعنية لإحكام السيطرة منذ البداية على كافة مصادر التلوث، حيث تشير التنبؤات بأن هذا الموسم سيشهد أعلى معدل سكون للرياح منذ تاريخ السحابة وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات جادة منذ البداية نظرا لأنها تزيد من الشعور بنوبات تلوث الهواء الحادة.
وأشارت الدكتور ياسمين فؤاد، إلى أنه تم عقد مجموعة من الاجتماعات التنسيقية مع عدد من الوزراء وهم وزيرة التنمية المحلية ووزير الزراعة والمحافظين الذين تولوا حقائب جديدة للتعريف بخطة السحابة السوداء والأدوار المتوقعة ومسؤوليات كل جهة ، كما تم طرح المعوقات والتحديات التي واجهت وزارة الزراعة العام الماضي لتفادي تلك المشكلات هذا العام، وقد شملت الاجتماعات تحديد آليات الرصد والمتابعة لتحديد نقاط الحرق ، حيث تم الاتفاق على تخصيص وزارة الزراعة مجموعة كبيرة من الأفراد للمتابعة مع اللجان والفروع التابعة لوزارة البيئة، والعمل على حل المشكلات الخاصة بالمتعهدين وما يشملها من عمليات جمع وتشوين لقش الأرز.
ولفتت "الوزيرة"، أن وزارة البيئة تسعى لتطوير آليات عمل المنظومة والعمل على اتخاذ إجراءات استباقية لضمان إحكام السيطرة على كافة الملوثات ، لافتةً إلى دور البنك الدولي هذا العام كشريك جديد في المنظومة لتحسين وتطوير الأداء، مؤكدةً على ضرورة تحديد مسؤوليات الجهات المعنية بدقة ودراسة كافة الترتيبات سواء الخاصة بالجمع والتدوير أو الخاصة بتوفير المعدات للمزارعين والعمل على صيانة المعدات التي تحتاج لذلك ، مع ربط غرف العمليات بين الجهات المختلفة المعنية ببعضها البعض لتسهيل التواصل وضمان سرعة الاستجابة .
وأوضحت وزيرة البيئة، أن سعى الوزارة يشهد هذا الموسم تمكين للقطاع الخاص لدخوله على نطاق واسع للاستفادة من المخلفات الزراعية بكافة أشكالها وليس فقط قش الأرز، مُشددة على ضرورة العمل خلال الفترة القادمة على تذليل العقبات أمام المستثمرين الراغبين في الدخول في هذا المجال خاصة وأنه تم الانتهاء من وضع خريطة للمخلفات الزراعية على مستوى الجمهورية ، وكذلك طرح فرص استثمارية لمشروعات صغيرة ومتوسطة لجمع وتدوير المخلفات الزراعية لصغار المستثمرين.
وطالبت وزيرة البيئة من ممثلى مشروع البنك الدولى معاونة الوزارة فى إعداد تقرير يومى برصد أكثر الأماكن والمحافظات ونقاط الحرق لقش الأرز ، والعمل على تحديدها ، ويشمل أيضا آليات تطوير العمل بمنظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة عن الأعوام السابقة.
يذكر أن مصادر وأسباب السحابة السوداء، تشتمل مصادر انبعاثات متعددة، تتمثل فى حرق المخلفات الزراعية- خاصة قش الأرز و حطب الذرة ، بالإضافة إلى الحرق المكشوف للمخلفات البلدية: (القمامة ومخلفات الصناعة) في العديد من المواقع إضافة إلى الأنشطة الصناعية (كبيرة / متوسطة / صغيرة) المنتشرة حول القاهرة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وعوادم المركبات، فضلا عن العوامل الجوية التى تساعد على تركيز الملوثات، لافتتةً إلى أهمية الدور التوعوي للمزراعين بخطورة وأضرار حرق المخلفات الزراعية مما يتطلب تكثيف الندوات واللقاءات مع صغار المزارعين لتعريفهم بالإجراءات الخاصة بالحد من نوبات تلوث الهواء وكيفية الاستفادة من قش الأرز، و العقوبات والإجراءات القانونية التي ستتخذ ضد المخالفين.
جاء ذلك ذلك بحضور، الدكتور علي أبو سنه، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتورة إيمان عاطف، رئيس قطاع نوعية البيئة، والدكتورة شيرين فكرى، مساعد الوزيرة للسياسات البيئية، والدكتور عصام عامر، رئيس قطاع الفروع، ومن البنك الدولي الدكتورة داليا لطيف كبير أخصائي البيئة بالبنك الدولي، والمهندس محمد حسن، مدير مشروع البنك الدولي لإدارة تحسين الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، والدكتور محمد فتحي، استشاري بمشروع البنك الدولي.
فيديو قد يعجبك: