لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

توفير بدائل آمنة للهجرة.. تفاصيل لقاء وزيرة الهجرة أعضاء "النواب" و"الشيوخ" ببني سويف

12:42 م الأربعاء 15 مايو 2024

سها جندي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد السعداوي:

عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اجتماعًا، اليوم الأربعاء، مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمحافظة بني سويف، بحضور الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف.

وأشارت جندي إلى أن هناك ركائز ثابتة في استراتيجية الوزارة؛ من ضمنها مجابهة الهجرة غير الشرعية والحفاظ على أبناء مصر، بتوفير البدائل الآمنة للهجرة، وإعطاء أولوية قصوى لملف المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم، باعتباره أمنًا قوميًّا للدولة المصرية وأحد وأهم أولويات القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وشارك في الجلسة من نواب محافظة بني سويف، كل من النائب سامي توفيق، والنائب علي بدر، والنائب علي عبد الله، والنائبة منى عبد الله، والنائبة سهام بشاي، والنائب حسام العمدة، والنائب نبيل حميدة، وبحضور دعاء قدري رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، وسارة مأمون، معاون الوزيرة للمشروعات والتعاون الدولي، وكريم حسن، المستشار الإعلامي لوزيرة الهجرة.

وأعربت وزيرة الهجرة عن سعادتها لوجودها في محافظة بني سويف، زهرة محافظات شمال صعيد مصر، مشيرة إلى أن زيارة محافظة بني سويف تمثل محطتها التاسعة من الزيارات الميدانية في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" المعنية بها وزارة الهجرة بتكليف من رئيس الجمهورية.

وأكدت السفيرة سها جندي أن دور الوزارة لا يقتصر على دعم ورعاية المواطنين المصريين خارج البلاد فقط، بل يمتد إلى رعاية مصالحهم داخل مصر ومساعدتهم على الاندماج بالمجتمع عقب عودتهم إلى الوطن، حيث أكدت التواصل مع المصريين باعتبارهم قوى ناعمة حقيقية لمصر هو هدف في حد ذاته، مشددة على أن الشباب هم قادة المستقبل، وأن هذا الشباب المتميز المتسلح بالعلم من شأنه أن يقود البلاد حيث تستحق.

واستعرضت وزيرة الهجرة ما تم تنفيذه من منجزات في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتوفير السبل والبدائل الآمنة أمام الشباب المصري، من خلال عدد من المحاور المهمة كالتوعية والتأهيل والتدريب، بجانب توفير فرص عمل في الداخل والخارج، مشيرة إلى أنه تم العمل على تنفيذ المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، فور تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزارة الهجرة بتنفيذها بالتعاون مع كل الجهات المعنية، في ختام النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم 2019، ومنذ ذلك الحين سعت الوزارة للتعاون والتنسيق مع كل الجهات المعنية بهذا الملف المهم، من وزارات وهيئات حكومية، أو منظمات دولية ذات الشأن، حتى تتحقق الأهداف المرجوة والمكلفة بها وزارة الهجرة في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأضافت وزيرة الهجرة أن الوزارة عملت على تنفيذ تلك المبادرة في 72 قرية تابعة لـ14 محافظة؛ هي الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، بوعي كبير وإدراك واسع لكل جوانب ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تجذرت عبر عقود طويلة مما جعلها ثقافة لدى بعض القرى المصرية، وحلاً غير آمن أو شرعي أمام الشباب المصري الراغب في الهجرة للخارج، وكان من الضروري العمل على عدد من المحاور المهمة للتصدي لهذه الظاهرة من مختلف الجوانب، فرغم أهمية التوعية والإرشاد بمخاطر الهجرة غير الشرعية، كان لا بد العمل أيضًا على توفير البدائل الآمنة أمام الشباب المصري، ومساعدته على إيجاد فرص عمل مناسبة بالداخل أو الخارج.

وكشفت وزيرة الهجرة عن البرامج التي تم تنفيذها في محافظة بني سويف ضمن المبادرة الرئاسية مراكب النجاة خلال الفترة من 2021 إلى 2024، مشيرة إلى أن إجمالي المستفيدين من أهل بني سويف، بالتعاون مع جمعية "شباب الخير"، بلغ 315 مستفيدا ، موضحة أنه بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، تم تنفيذ 10 حملات لطرق الأبواب خلال عام 2023/2024 بمشاركة 50 رائدة ومتطوعة لكل حملة بمعدل 1275 زيارة يومياً، وأمسيات مسائية قدمت أنشطتها لـ 12 ألف شخص بالقرى، فضلًا عن تدريب 570 سيدة وتجهيز3480 وجبة بقري حياة كريمة ضمن مشروع مطبخ المصرية، كما تنفيذ 27 تدريب ريادة الأعمال، بإجمالي مستهدف 672 سيدة داخل قرى المراكز السابقة يتناول التدريب كيفية عمل مشروعات صغيرة وإعداد دراسة الجدوى، بالإضافة إلى أنه تم تنفيذ 51 تدريباً تثقيفياً مالياً استهدف 1785 سيدة بقرى مراكب النجاة وحياة كريمة، مع تنفيذ ندوة تثقيف صحي ومحاضرات رفع وعي بيئي بالمدارس.

وتابعت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، بأن الوزارة وضعت عددًا من برامج التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية للشباب والأسر، فقد تم تنفيذ العديد من البرامج التدريبية لإعداد مدربين كذلك تنفيذ برامج لتوعية طلاب مدارس التعليم الفني والشباب والأسر والأطفال القصّر بجانب التوعية جاء التدريب من أجل التوظيف، من خلال برامج التدريب والتأهيل على المهن وفرص العمل وريادة الأعمال بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية، فضلا عن تنفيذ برامج للتأهيل والتدريب على المهن وفرص العمل وريادة الأعمال وكذلك تم إنشاء المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الدمج بقرار جمهوري وهو باكورة التعاون الثنائي بين وزارة الهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لدعم المكون المصري من المشروع العالمي "الهجرة من أجل التنمية"، حيث يقوم المركز بتوفير النصح والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفي الصحيح لشبابنا في وطنهم، وتوفير فرص عمل وتدريب للعمالة المصرية الماهرة وفقًا لاحتياج سوق العمل الأوروبية، ودمج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصادياً واجتماعياً، بالإضافة إلى المساهمة في الخفض من أسباب الهجرة غير النظامية عن طريق التوعية بمخاطرها، ومعاونة مَن يرغب في الحصول على فرص للهجرة خارج مصر من خلال توفير المعلومات اللازمة لذلك.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن المركز يمثل إحدى أذرع الوزارة التي تعمل على خلق البدائل الآمنة في إطار جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، كما اطلعت على الخدمات التي يقدمها المركز، ومن بينها النصح والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفي الصحيح لهم في أسواق العمل بالداخل والخارج خصوصاً سوق العمل الألماني، ودمج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصادياً واجتماعيا،ً موضحة أن هناك أهمية قصوى للتوسع في أنشطة المركز والتوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى عقد دورات تدريبية لتأهيل وإعداد المصريين الذين يريدون الهجرة حتى يتمكنوا من التأقلم سريعا مع تلك المجتمعات الجديدة، لافتة إلى أن هناك عملا متواصلا مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن هذا الملف المهم، وأن مصر تستثمر هذه الجهود في مبادرات مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال تدريب الشباب وتمكينهم وتوفير فرص عمل في الأسواق المحلية والأجنبية، من خلال التنسيق مع الشركاء الأوروبيين لإتاحة فرص العمل للشباب في الأسواق المختلفة، حيث تعد الجاليات المصرية أفضل الجاليات قدرة على الاندماج في المجتمعات المحلية، وفهم ثقافة واحتياجات المجتمعات المحلية.

وأكدت السفيرة سها جندي، أولوية التواصل وأشكاله المختلفة مع المصريين في الخارج، مشيرة إلى أن التواصل مع المصريين هو أحد أهم أولويات وزارة الهجرة، والاستماع منهم إلى أفكارهم ومحاولة التعامل مع ما يتعرضون له من تحديات في بلاد الإقامة، كما أن هناك تحديًا كبيرًا أمام وزارة الهجرة للقيام بدورها في رعاية أبناء الوطن في الخارج وتقديم مختلف الخدمات والمحفزات التي يسعون إليها في ظل أزمات اقتصادية وسياسية عالمية طاحنة، موضحة أن كل ما يتم تلقيه من المصريين بالخارج سواء مقترحات أو شكاوى يلقى عناية كبيرة وتقديم كل التسهيلات لهم من أجل تلبية رغباتهم واحتياجاتهم، لأن وزارة الهجرة تمثل داعمًا رئيسيًّا لكل المصريين بالخارج.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات لخدمة أبناء مصر في الخارج، لتحقيق رغباتهم وتطلعاتهم، منها مبادرة سيارات المصريين بالخارج، حيث تسمح المبادرة للمصريين العاملين في الخارج باستيراد سيارات الركوب للاستخدام الشخصي دون رسوم جمركية، شريطة تحويل وديعة بالدولار تعادل قيمة الرسوم والضرائب في حساب حكومي لمدة خمس سنوات دون فوائد، على أن يتم استرداد الوديعة في نهاية المدة بالجنيه المصري بسعر العملة وقتها.

وكشفت السفيرة سها جندي، أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، على إطلاق أول تطبيق إلكتروني يتضمن كل الخدمات والمحفزات للمصريين بالخارج، موضحة أنه سيكون أول تطبيق للمواطن بالخارج على الهواتف الذكية، وهو بمثابة وسيلة وآلية جديدة تساعد المصريين بالخارج على التواصل مع دولتهم، وتؤكد اهتمام الدولة بتوفير احتياجاتهم، مشيرة إلى أن التطبيق سيكون منصة رئيسية لكل الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة للمصريين بالخارج، بما في ذلك الخدمات المصرفية، والأوراق الثبوتية، فضلًا عن عرض السلع والمنتجات التي يستهدف المصريون شرائها لما فيها الأجهزة لأبنائهم في مصر والتراثية التي ستوفر المنصة إرسالها لهم في دولهم.

ونوهت وزيرة الهجرة بأن من ضمن المنجزات التي قدمتها الوزارة للمصريين بالخارج، إنشاء صندوق الطوارئ للمصريين في الخارج، مشيرة إلى أنه جارٍ الانتهاء من جميع التفاصيل والترتيبات المتعلقة به، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي تمهيدًا لإطلاقه.

وأوضحت وزيرة الهجرة أن من ضمن أهداف إنشاء الصندوق، توفير الدعم الكامل، والمتنوع لكل أبناء مصر بمختلف دول العالم، مبينة أن صندوق الطوارئ للمصريين في الخارج، يستهدف مساعدة المصريين بالخارج ومن يتعرض منهم لضائقة، خصوصا المقيمين بمنطقة الخليج وبعض الدول الأوروبية، والتي شهدت تعثرًا لمصريين لأسباب مختلفة، حيث يسهم في التعامل سريعا مع الحالات التي تتعرض لظروف مادية صعبة لا يستطيعون الوفاء بالتزاماتها مثل التوقف عن العمل، أو ظروف مرض أو وفاة، وحالات ترك العمل ومن لا مورد دخل له وعليه التزامات إجبارية، أو تعرض لحادث، أو تعرض لمشكلة ويحتاج إلى توكيل محامٍ، وما إلى ذلك من المشاكل المختلفة، مشددةً على أن الوزارة ستعمل على مساعدة المصريين في الخارج بقدر المستطاع.

وأوضحت وزيرة الهجرة أن ملف بناء الإنسان المصري، والحفاظ على الهوية الوطنية والمصرية لأبناء المصريين بالخارج وربطهم بوطنهم الأم وجذورهم المصرية، ودعم الشباب المصري بالخارج لمواجهة التحديات التي تواجه الهوية الوطنية، كان أيضًا من ضمن أولويات وزارة الهجرة، لذا تم إطلاق المبادرة الرئاسية (اتكلم عربي) انطلاقًا من الاستراتيجية الوطنية للوزارة، لتعزيز وترسيخ روح الانتماء في نفوس الأجيال الناشئة بالخارج، من خلال تعليم اللغة العربية.

وشددت السفيرة سها جندي على أنه منذ توليها مهام مسؤولية وزارة الهجرة، حرصت على إعطاء هذا الملف الأولوية اللازمة للحفاظ على الهوية الوطنية لأبناء المصريين بالخارج، وذلك من خلال إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" في فبراير ٢٠٢٣ تحت شعار "جذورنا المصرية" لتعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بحضارتهم العظيمة وبتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره في عمق التاريخ والتي كان وما زال لها الكثير من الفضل على تطور الإنسانية ومفاهيمها السياسية والعلمية والاجتماعية، وإيمانًا بأهمية دور اللغة العربية في التواصل وتشكيل وجدان الأجيال المقبلة.

وأكدت وزيرة الهجرة أنها حريصة على تعميق الولاء والانتماء لدى أبناء المصريين بالخارج والداخل على حد سواء، من خلال تنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والتثقيفية والترفيهية والمعسكرات التفاعلية والندوات المعلوماتية، فضلًا عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى أبنائنا المصريين بالخارج حول العالم وربطهم بمصر تاريخًا وإعطائهم الفرصة لأن يكونوا جزء من المستقبل.

وقالت السفيرة سها جندي إنه تم عقد عدد من الندوات التثقيفية التي تستهدف أبناءنا في الداخل من المتعلمين في المدارس الدولية في مصر، وأبنائنا في الخارج من الجيل الثاني إلى الخامس من أبناء المصريين في الخارج، للاهتمام بغرس جذور اللغة العربية في وعي أبناء مصر بالداخل والخارج، والاحتفاء بالشخصية المصرية وتاريخها وإرثها الحضاري، بالإضافة إلى إعداد سلسلة من الفيديوهات التعريفية بالتاريخ والحضارة المصرية.

واستمعت وزيرة الهجرة إلى مقترحات أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، خصوصاً في تنفيذ المشروعات التنموية لدعم شباب المحافظة، من خلال تدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، وكيفية الاستفادة من المنتجات الحرفية واليدوية التي تفرزها المحافظة، فضلًا عن دعم الأيدي العاملة المصرية والتسويق لها سواء داخليًّا أو خارجيًّا، بالإضافة إلى الاستفادة من محافظة بني سويف من الناحية الزراعية، وتصدير العمالة المصرية لليونان، خاصة أن هناك مذكرة تفاهم تم توقيعها بين مصر واليونان للعمل في قطاع الزراعة، حيث أكدت الوزيرة استعدادها الكامل على التعاون مع محافظة بني سويف ورجال الأعمال بها أيضًا من أجل خدمة وتحقيق رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة.

ووجه أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، الشكر إلى وزيرة الهجرة لدورها ونشاطها الواضح منذ تولي سيادتها المسؤولية، والإشادة بآليات التواصل مع النواب ومع المصريين بالخارج، حيث أعبروا عن سعادتهم بزيارة سيادتها إلى المحافظة والاستماع إلى الأهالي حول مطالبهم وتوفير لهم كل الاحتياجات من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى حرصها الشديد على الزيارات الميدانية للمحافظات ضمن المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" لتوعيتهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية واستعراض البدائل الآمنة وتدريبهم على أشكال مختلفة من العمل يمكن أن تفيدهم بالوظائف التي يوفرها المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الدمج.

فيديو قد يعجبك: