إبراهيم عيسى: الحديث عن ثورة سورية "هذيان وهجص"
كتب- حسن مرسي:
علق الإعلامي إبراهيم عيسى على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
خلال برنامجه "حديث القاهرة" عبر فضائية "القاهرة والناس"، أشار عيسى إلى أن وصف الأحداث التي شهدتها سوريا عام 2011 بأنها ثورة هو نوع من "الهجص والهذيان"، موضحًا أن ما حدث كان انتفاضة شعبية وطنية ضد نظام ديكتاتوري وحشي، لكن سرعان ما تحولت تلك الانتفاضة إلى صراع ديني عسكري بين الفصائل الإرهابية، مما أدى إلى تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ استحوذت عليها جيوش القوى الكبرى.
وأكد مقدم "حديث القاهرة" أن الترويج لحكم الفصائل المسلحة في سوريا لا يعدو كونه ترويجًا لمجموعات إرهابية، مشيرًا إلى أن الحديث عن فرحة بعض السوريين بوصول أحمد الشرع، المعروف بـ "الجولاني"، للحكم هو جهل بحد ذاته.
وشدد على أن فرحة الشعب السوري يجب أن تتركز على خلاصهم من حكم الأسد الاستبدادي بدلاً من دعم قادة إرهابيين، متابعًا: "هل تحويل اسم أبو محمد الجولاني إلى أحمد الشرع يمحي كونه إهابي يقتل رفاقه ومعارضيه، كراهية نظام الأسد ليست سبيلًا لمحبة الجولاني".
وتسائل عيسى: "هل تربية تمساح في البانيو يجعله أليفًا؟" في إشارة إلى أنه لا يمكن تغيير طبيعة الجولاني الإرهابي بمجرد تغيير اسمه.
وفيما يتعلق بالتوغل الإسرائيلي في سوريا، تساءل عيسى عن سبب الانزعاج من ذلك، متسائلًا لماذا لم تقاوم قوات الجيش السوري الفصائل الإرهابية برصاصة واحدة، في حين ينزعج البعض من أن إسرائيل قد استولت على مساحة تقدر بـ 240 كيلومتر مربع في سوريا، أي ما يعادل ثلثي قطاع غزة.
وأكد أن كراهية نظام الأسد لا تعني أن يكون هناك حب للجولاني، محذرًا من أن تضييع ماضي سوريا لن يؤدي إلا لتضيع مستقبلها من خلال تجميل صورة مجموعات الإرهاب.
وأختتم عيسى بالتأكيد على أن اهتمام المصريين بسوريا ليس مجرد اهتمام إقليمي أو تاريخي، بل هو شأن محلي يستدعي الانتباه.
فيديو قد يعجبك: