رئيس "الوطنية للصحافة": صناعة الإعلام صعبة في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة
كتب- إسلام لطفي:
أكد المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن العلاقات المصرية العمانية وثيقة وممتدة على مدار التاريخ، وتقف على أرض صلبة.
وأضاف خلال فاعليات المنتدى "المصري - العماني" أنه يتمنى أن يكون هناك تعاون مع الإعلام العماني، وأن يكون هناك تبادل للخبرات والزيارات للعمل على تقريب وجهات النظر، وكذلك التعاون في مجال التدريب خاصة وأن المؤسسات الصحفية المصرية تمتلك مراكز تدريب على أعلى مستوى.
وأوضح أن صناعة الإعلام أصبحت صعبة خاصة في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة، لذلك يجب التعاون معًا كون الصحافة والإعلام يقومان بمهمة عظمية وهي تثقيف وتنوير الشعوب.
وأكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العالم يشهد منذ سنوات تطورا سريعا يتمثل في سيطرة التكنولوجيا والتقنيات الحديثة على كافة مناحي الحياة، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام والصحافة وقت تحت تأثير كبير جراء هذا التطور التكنولوجي، فضلا عن التزاوج الكبير بين وسائل الإعلام التقليدية والحديثة.
واستعرض سفير سلطنة عمان بالقاهرة، التأثير المتسارع للتكنولوجيا الحديثة على صناعة النشر والمحتوى، وقال إنه في السابق كانت المجلة، على سبيل المثال، لديها سقف زمني للصدور ومن ثم طرحها بين أيدي القراء، فيما كانت الصحيفة هي الوجبة المعرفية الثرية للقراء يوميا، ولكن اليوم وفي ظل تنامي وتسارع استخدام التقنيات الحديثة فقد أصبحت الصحيفة بمثابة "مجلة" تستبعد الخبر من صفحاتها، وتركز على فنون صحفية أخرى كالتحقيق الصحفي الذي لا يرتبط بزمان محدد.
وأضاف الرحبي، أنه أصبحت البرامج والمنصات الإعلامية هي التقنية الأحدث في نقل الخبر كتابة وسماعا ورؤية، حيث يتم نقل الحدث من أقصى الأرض إلى أدناها في التو واللحظة متخطة الزمان والمكان، مشيرًا إلى أننا أمام تحد كبير بسبب التطور التكنولوجي الهائل، يقابله تحد آخر يتمثل في زيادة تكلفة أدوات إنتاج الصحيفة من ورق وأحبار وآلات ملازمة لصناعة النشر.
وقال: إننا نحن جيل ما زلنا نشعر بمتعة تصفح الكتاب والصحيفة الورقية، ولكن ينبغي الاعتراف بأن هناك جيل آخر من أبنائنا وشبابنا يواكب التطور التكنولوجي الكبير ما يستلزم من الجميع مراقبة هذا الجيل حتى لا يقع فريسة للتكنولوجيا الحديثة والوقوع في براثن مساوئها، مشيرًا إلى أهمية المنتدى الإعلامي المصري العماني والموضوع المطروح للنقاش المتمثل في مستقبل الإعلام في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي، معربا عن أمله في أن تصدر عن المنتدى توصيات ونتائج مفيدة.
انطلقت فعاليات المنتدى الإعلامي المصري العماني، بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمبني ماسبيرو، تحت عنوان "الثورة التكنولوجية الخامسة ومستقبل الإعلام في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي"، والذي يقام تحت رعاية الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والسفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بحضور الدكتوره منى الحديدي والإعلامي نشأت الديهي، عضوا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والإعلامية نائلة فاروق رئيس التلفزيون المصري، وكبار الصحفيين والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف والمواقع والقنوات الفضائية المصرية والعمانية.
وضم الوفد العماني، الدكتور عبدالمنعم الحسني وزير الإعلام السابق، الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانيين، وسالم الجهوري نائب رئيس الجمعية، ويوسف الهوتي رئيس لجنة التدريب والتعاون الدولي بالجمعية، والكاتب الصحفي سعيد النهدي رئيس لجنة التدريب بالجمعية، والكاتب الصحفي مصطفي العمري رئيس لجنة العضويات وشئون الأعضاء بالجمعية، والكاتب الصحفي راشد الراشدي رئيس لجنة المراسلين بالجمعية، الكاتب الصحفي سعيد الحبيس، والكاتب الصحفي محمد السيفي، والإعلامي خالد الزدجالي، والكاتب الصحفي علي الذهبي، والمخرج السينمائي جميل اليعقوبي.
أدار المنتدى الإعلامي أحمد أبو زيد المذيع في القاهرة الإخبارية، وتم الاتفاق على تطوير التعاون في العلاقات الإعلامية بين البلدين خاصة في مجالات التدريب والتثقيف لمواجهة الذكاء الاصطناعي، وأثر الثورة التكنولوجية الخامسة على صناعة الإعلام والاتفاق على تنظيم دورات تدريبية في مختلف مجالات العمل الإعلامي للإعلاميين والصحفيين في البلدين.
فيديو قد يعجبك: