الوضع يزداد سوءًا.. نائبة تطالب المجتمع الدولي بمساندة الصومال في أزمة المجاعة

كتب- مصراوي:
طالبت النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، الدولَ العربية والمجتمع الدولي بسرعة التحرك لدعم ومساندة الصومال في مواجهته الراهنة مع أزمة المجاعة الشاملة التي يواجهها الشعب الصومالي، مؤكدة أن الأمر يتطلب سرعة إنقاذ أكثر من 8 ملايين صومالي من المجاعة.

وقالت الجزار، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن تصريحات أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، التي أكد فيها أن الصومال يعاني تداعيات أزمة مناخية لم يتسبب فيها بأية حال، إذ يواجه خطر حدوث مجاعة شاملة عقب جفاف أزهق أرواح 43 ألفًا العام الماضي، وأن نحو 8.3 مليون صومالي، نصف التعداد السكاني تقريبًا، تلزمهم مساعدات إنسانية عاجلة وأنه تمت تلبية 15 في المئة فقط من متطلبات المساعدات البالغة قيمتها 2.6 مليار دولار لهذا العام تتطلب من الدول العربية والمجتمع الدولي بصفة عامة والدول الكبرى بصفة خاصة، سرعة تقديم جميع المساعدات المالية والإغاثية للشعب الصومالي؛ لإنقاذه من هذه الأزمة الخطيرة التي لم يتسبب فيها، وإنما كانت بسبب تداعيات الأزمة المناخية.

وتساءلت النائبة: أين المجتمع الدولي من تنفيذ توصيات وقرارات قمة المناخ العالمية رقم 27 التي انعقدت بمدينة شرم الشيخ نهاية العام الماضي، مطالبةً بتطبيق هذه التوصيات على دولة الصومال الشقيقة لإنقاذ شعبها من خطر المجاعة؛ خصوصًا أن أزمة الجفاف والقتال بين حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة وبين قوات الحكومة التي ضربت دولة الصومال تسببت في تشريد 1.4 مليون مواطن صومالي؛ منهم 80% من النساء والأطفال.

تجدر الإشارة إلى أن حديث غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، جاء بعد زيارته لمخيم في بيدوة جنوب غرب الصومال للنازحين جراء الجفاف والقتال بين حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة وبين قوات الحكومة.

وأضاف غوتيريش: "من غير المعقول أن يعاني الصوماليون الآثار الفظيعة لأزمة مناخ لم يتسببوا فيها بأية حال من الأحوال.. يشيع تغير المناخ الفوضى".
وذكر أن الجفاف تسبب في تشريد 1.4 مليون صومالي تشكل النساء والأطفال 80 بالمئة منهم، وذلك بعد خمسة مواسم متتالية لم تهطل فيها الأمطار.

وذكر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، في ديسمبر الماضي، الذي يضع المعايير العالمية لتحديد مدى خطورة أزمة الغذاء، أن الصومال تجنب المجاعة مؤقتًا، لكنه حذر من أن الوضع يزداد سوءًا.