ترسيم حدود مصر.. خريطة تاريخية ساعدت على استعادة طابا -صورة
كتب- محمد نصار:
قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، إنه شارك في تحرير طابا، من خلال الخريطة التي قدمها في ملف استعادة طابا وكان لها دور أساسي في معركة التحرير الدبلوماسية، وهي إحدى المخرجات البحثية والعلمية التي يقدمها المعهد، منذ نشأته علم 1839، كمرصد خانة في حي بولاق مرورا بمرصد العباسية.
وأضاف المعهد، في بيان له، أنه ساهم من خلال أدواته البحثية وبتكليف من القيادة السياسية، في 1906 بعمليات تحديد نقاط الحدود الشرقية في سيناء وترسيم الحدود المصرية التركية وطبقا لصيغة حكم المحكمة الدولية الصادر في 29 سبتمبر 1988 (الكتاب الأبيض عن قضية طابا – وزارة الخارجية المصرية- القاهرة 1989 ص 17-104).
في مايو 1906 تم تكليف السيد E.B.H. Wade والسيد B.F. E. Keeling حيث كان المعهد آنذاك تابعا لمصلحة المساحة التابعة لوزارة المالية المصرية، بإعداد خريطة للأراضي الواقعة على طول خط الحدود المتوقع ترسيمه لحدود مصر الشرقية بين مصر والسلطنة العثمانية على جناح السرعة والدقة اللازمين.
كما ذكر نص حكم محكمة التحكيم النهائي الخاص بطابا (مادة 3: تحديد وتعليم خط حدود 1906). ونتج عن تلك الدراسة أيضا توقيع الاتفاقية الحدودية بين مصر وولاية الحجاز والتي وقعها مندوبي خديوي مصر والسلطان العثماني في 1 أكتوبر 1906 وبحضور ممثل بريطانيا كشاهد على تلك الاتفاقية.
طريقة رسم الحدود:
نظرا لظروف الحرارة في الصحراء خلال شهور الصيف استبعد عمل مسح للمنطقة بطريقة المثلثات الشبكية، وقرر المساحون بدلا من ذلك إجراء المسح بتحديد درجات عرض عدد من النقاط المتبادلة الرؤية والتى هى محطات فلكية معينة، وبتحديد سمت الخطوط التى تصل بينها، كما قرروا قياس خط طول كل نقطة بعد التحقق – بأقصى قدر ممكن من الدقة – من خطى طول النقطتين النهائيتين لهذه السلسلة من المحطات الفلكية التى أنشئت بالقرب من الخط المستقيم الفرضى الممتد من رفح إلى النقطة التى تبعد ثلاثة أميال على الأقل من العقبة".
كما قام خديوى مصر بزيارة المعهد على أثر نتائج تلك الدراسة فى 13 أبريل عام 1909 للاضطلاع على تجهيزات المعهد وأحدث التكنولوجيات وقتها، وتقديم الدعم الكامل للمعهد طبقا لما هو منشور فى مجلة القاهرة العلمية
(Cairo Scientific Journal Vol 3, April 1909, No. 31).
لاحقا حصل مدراء المرصد السابقون E.B.H. Wade وB.F. E.Keeling على التكريم المستحق من خديوي مصر للجهد المبذول في ترسيم حدود مصر الشرقية، كما قامت وزارة الخارجية بإرسال خطاب شكر إلى المعهد لدوره في إمدادها بالخرائط الموجودة بهذا الكتاب.
فيديو قد يعجبك: