​​احتفلت الكنيسة بذكرى نياحته 9 مارس.. من هو البابا كيرلس السادس؟

كتب- إسلام لطفي:

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى نياحة البابا كيرلس السادس، 9 مارس، الذي قضى 12 سنة في البطريركية واعترف المجمع المقدس للكنيسة به في 2013.

وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن البابا كيرلس كان بطريركًا من عام 1959 إلى عام 1971، أي حوالي 12 سنة.

وأضاف: خدم بمحبة وأمانة، ونحن في المجمع المقدس في عام 2013 وبعد نياحته بأكثر من أربعين سنة اعترفنا بأن يُضم اسمه إلى أسماء القديسين في قديسي الكنيسة القبطية، ومنذ هذا الوقت بدأت تكون هناك مذابح وكنائس تُسمى على اسمه، كما حدث وتم تدشين أول كنيسة على اسمه في دير مار مينا بعد اعترافنا بالبابا كيرلس قديسًا بسنة أو اثنتين.

وتابع: كما أصبح يُذكر اسمه في مجمع القداس والتسبحة، كما صار من الممكن أن تُرسم أيقونات وتُعلق في حامل الأيقونات في الكنيسة أو أي مكان، نطلب صلواته وشفاعاته من أجلنا، واليوم يكون قد تركنا منذ 52 سنة، ونتذكره إلى اليوم، ونتذكر أعماله ومعجزاته، وغالبًا يوجد بين الموجودين والمشاهدين ناس تقابلوا مع البابا كيرلس وتعاملوا معه عن قرب ويعرفونه جيدًا جدًّا.

وعتبر البابا كيرلس من أهم قديسي الكنيسة المعاصرين، والذي اشتهر بأنه رجل الصلاة، وله مكانة خاصة في نفوس الأقباط.

وتولى البابا كيرلس السادس منصبه البطريركي بالقرعة الهيكلية في 10 مايو 1959، وهو التاريخ الذي سبقه فترة صعبة في تاريخ الكنيسة المصرية، تعد الأصعب في التاريخ الحديث للكنيسة، ويستعرضها مصراوي في هذا التقرير التالي.

وسبق البابا كيرلس، البابا يوساب الثاني هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الخامس عشر بعد المائة (1946 - 1956).

وكان مطران جرجا قبل أن يصبح البابا، وهو ثالث أسقف يصبح البابا بعد البابوات: يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944).

وكان ورعًا وعاصر الملك فاروق الأول وثورة 23 يوليو 1952، يُعد قديسًا في كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية لتعيينه أول بطريرك لإثيوبيا ومنحه الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية الاستقلال الكامل.

وفي 5 نوفمبر 1920 رسمه البابا كيرلس الخامس على كرسي إيباراشية جرجا باسم "الأنبا يوساب" بعد فصله عن أخميم الذي رسم له في اليوم نفسه الأنبا بطرس، كما فصل عنه البلينا ورسم لها الأنبا إبرآم يوم 3 مارس 1921 بناء على ما طالبت به عائلة البطارسة وقد تكفلت بكل ما تتطلبه المطرانية من إقامة ونفقات، وفي يوم 26 مايو 1946 ارتقى كرسي البابوية وتوفي يوم 13 نوفمبر 1956.