إعلاميون يناقشون مستقبل الراديو في ضوء متغيرات العصر بـ"الأعلى للثقافة"

كتب- محمد شاكر:
أقام المجلس الأعلى للثقافة حلقة نقاشية بعنوان: "مستقبل الراديو في ضوء متغيرات العصر"، نظمتها لجنة الإعلام بمناسبة اليوم العالمى للإذاعة، وأدار النقاش الإعلامي الدكتور جمال الشاعر؛ مقرر لجنة الإعلام بالمجلس.

وبحسب بيان، شارك بها كوكبة من أبرز الأكاديميين والإذاعيين وهم: الدكتورة منى الحديدي أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والإذاعية الكبيرة إيناس جوهر؛ رئيسة الإذاعة سابقًا، والدكتور جورج لطيف؛ الأستاذ بالاكاديمية الدولية للهندسة والإعلام، والدكتورة جيهان يسري؛ أستاذة التخطيط الإعلامي بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعميدتها سابقًا، والإذاعي أسامة منير؛ الإذاعي والإعلامي البارز، والإعلامى خالد حلمي؛ خبير تجارب راديو الإنترنت.

وأكدت الدكتورة منى الحديدي أن الإذاعة المصرية فى حاجة إلى الحرص على تطبيق القواعد المهنية والأخلاقية التى بات كثيرًا ما يُضرب بها عرض الحائط، مما أسهم في تدني مستوى الأداء الإذاعي الخاص بالعديد من الإذاعات المصرية؛ مشيرة إلى تكرار الخروج عن أبسط قواعد الذوق والبروتوكول بصورة مقيتة؛ حسب قولها.

وأضافت: لا يصح بأي صورة أن تخاطب مذيعة ضيفها قائلة: "أنت" عوضًا عن استخدام كلمات بسيطة مثل "حضرتك" لكي ترسخ احترام الإذاعي لضيوفة لدى المستمعين.

ولفتت إلى أن تنوع المدارس الإذاعية بين كل الإذاعات القومية والخاصة أمر طبيعي طالما لم يتم الخروج عن الأطر الأساسية، فمن الطبيعي أن تحمل كل إذاعة روح مختلفة تميزها عن غيرها من سائر الإذاعات.

بينما أكدت الإذاعية إيناس جوهر أن الراديو مازال موجودًا بقوة، كما أن انتشاره ما زال يتزايد على نطاق واسع عبر الإنترنت والأقمار الصناعية، وأوضحت أن الجيل القديم من الإذاعيين يتميز عن الحالي بالتدريب الصحيح على اللغة ومخارج الألفاظ، وفي الوقت الحاضر أخطر ما يواجه الجيل الحالى من الإذاعيين هو التسرع في الحصول على المعلومات، وافتقارهم للثقافة العامة والتعلم والتدريب على أصول المهنة والحيادية.

وشددت على ضرورة وجود تنوع وتطور وإبداع فيما يُقدَم عبر ميكروفون الإذاعة؛ فبالرغم مما نعيشه من تطور متلاحق للتكنولوجيا، لا يجب أن يقصر الجيل الحالي في تثقيف نفسه وصقل مهاراته؛ فالثقافة جانب مهم جدًا وأساسى ينبغى أن يعمل الممتهنون بالإعلام على دعمه وتطويره باستمرار، وفي مختتم كلمتها أكدت ضرورة اتقان الإذاعي للغة العربية وقواعدها ومخارج ألفاظها.

من جانبه أوضح الإعلامي أسامة منير أهمية بث محتوى إذاعي يصل بسهولة إلى مختلف فئات المستمعين وخاصة رجل الشارع البسيط، بواسطة الاستعانة باللغة المصرية العامية مع تركيز الإذاعي على حسن انتقاء عباراته بشكل عصرى لائق.

وتابع: بمجرد دخولي مجال الإذاعة، تواصل معي رئيس الإذاعة آنذاك واجتمع معي فى حضور رئيس الإذاعة الخاصة التى تتضمن برنامجه، وقال له رئيس الإذاعة أنه إذا وجد أي خطأ أو خروج عن الأطر الإذاعية والبروتوكولية فى البرنامج سيقوم فورًا بوقف إذاعته، وهذا هو الجانب الجيد في المراقبة والتقييم المستمر، وهو ما يجعل الإذاعي يعمل طوال الوقت بحذر وحرص شديد أن لا يحيد عن تلك القيم المهمة.